الحب أعمى
الأحد - 17 سبتمبر 2017
Sun - 17 Sep 2017
الباعث على إيجاد مشاعر في إنسان تجاه آخر لا يمكن السيطرة عليه بإخفاء ما في النفس ولو بدت لذلك علامات، ولذلك فإن النفوس هي التي ترغب وهي التي تحث وتكون في زمام المبادرة نحو الحب أو الكره وقود رحلات.
ولقد وجدت النفس تنشغل أيما انشغال بمشاعر الكره أو الحب فلا تكون قادرة على غير ذلك، بينما لو كانت تحمل شعور حزن أو استياء فإنها تستطيع إشراك قدرتها في غيرهما ولو عظم.
ولعل في ظاهر علامات الحب الابتسام والتجمل والوداعة والنشاط والحماسة وحب الدنيا والناس وخفض الصوت وحسن الاختيار ليكون العشق من علامات الحب أحيانا.
وكل هذا جعلني أفهم جملة (الحب أعمى) فهما مستقيما - فيما أعتقد - ينسجم مع قول الشاعر (عين الرضا عن كل عيب كليلة)، فالحب أعمى عن كل عيب أو اتجاه نحو شعور سلبي يعكر صفو ذلك السبيل، لتصبح النفس مادة سائغة لاقتحام المستجدات والشجاعة نحو المخاطرات بل والتفكير بشكل يخدم المجتمعات.
ومن الحب في النفوس ما ملأها حتى صنعت الأمة بذلك العجائب، وما حب الله تعالى ورسوله إلا من ذلك الشعور، لكنه نقي خالص نزيه عن نظرية (العمى)، فما كان لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم كامل وعظيم، لكن المقصد ما يفعله الحب في النفوس تغييرا واستبدال مقاصد وأهداف تختلف تماما عن النفس قبل تلبسها بها.
ومن علامات عمى يصيب نفسا أحبت أنها تنظر للعيوب بادرات مميزات، وتلمس الضيق مشاركة أرواح، وتستغل البعد سلسبيل تعبير، وتستثمر اللقاء العابر بهجة انطلاق، وتفعل للرضا فارقات الأعمال، وحين تكثر النفوس التي تحمل حبا أعمى فإنها بذلك تغض البصر عن كثير من عيوب العالمين وتخف في أمة هكذا اتجهت حدة الظنون والشكوك.
ونحن جميعا عندما نحب تبدو نفوسنا أجمل وتبدو حياتنا أكثر إنتاجا وحيوية ونشاطا، والنفس حينما تبصر وسط هذا العمى الجميل فإنها تكره لا محالة وتظهر ما كان يخفى في سنة من رب العالمين في خلقه حين يحبون أو يكرهون.
ومن يستغرب من رؤية عيب في شخص لا يراه منادمه أو من يحبه فليعرف بأن تلك النفس وليست العيون ولا الحقائق، والتفات النفوس عادة لفهم الأسباب يشغلها عن رؤية الصورة الكاملة، والحب شعور بارد الطباع إن غلب سكن مناسم التفكير ومطالب النفوس ومداخل المعلومات فلا يكون لتغييره مجال إلا بحب أعظم منه، ألم تر أن الله تعالى قال: يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله.
فالنفوس في فلسفة الحب صاحبة إذعان أو طرد، دونما طريق وسط بينهما في خفايا علامات يراها المرهفون والعشاق والصالحون.
albabamohamad@
ولقد وجدت النفس تنشغل أيما انشغال بمشاعر الكره أو الحب فلا تكون قادرة على غير ذلك، بينما لو كانت تحمل شعور حزن أو استياء فإنها تستطيع إشراك قدرتها في غيرهما ولو عظم.
ولعل في ظاهر علامات الحب الابتسام والتجمل والوداعة والنشاط والحماسة وحب الدنيا والناس وخفض الصوت وحسن الاختيار ليكون العشق من علامات الحب أحيانا.
وكل هذا جعلني أفهم جملة (الحب أعمى) فهما مستقيما - فيما أعتقد - ينسجم مع قول الشاعر (عين الرضا عن كل عيب كليلة)، فالحب أعمى عن كل عيب أو اتجاه نحو شعور سلبي يعكر صفو ذلك السبيل، لتصبح النفس مادة سائغة لاقتحام المستجدات والشجاعة نحو المخاطرات بل والتفكير بشكل يخدم المجتمعات.
ومن الحب في النفوس ما ملأها حتى صنعت الأمة بذلك العجائب، وما حب الله تعالى ورسوله إلا من ذلك الشعور، لكنه نقي خالص نزيه عن نظرية (العمى)، فما كان لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم كامل وعظيم، لكن المقصد ما يفعله الحب في النفوس تغييرا واستبدال مقاصد وأهداف تختلف تماما عن النفس قبل تلبسها بها.
ومن علامات عمى يصيب نفسا أحبت أنها تنظر للعيوب بادرات مميزات، وتلمس الضيق مشاركة أرواح، وتستغل البعد سلسبيل تعبير، وتستثمر اللقاء العابر بهجة انطلاق، وتفعل للرضا فارقات الأعمال، وحين تكثر النفوس التي تحمل حبا أعمى فإنها بذلك تغض البصر عن كثير من عيوب العالمين وتخف في أمة هكذا اتجهت حدة الظنون والشكوك.
ونحن جميعا عندما نحب تبدو نفوسنا أجمل وتبدو حياتنا أكثر إنتاجا وحيوية ونشاطا، والنفس حينما تبصر وسط هذا العمى الجميل فإنها تكره لا محالة وتظهر ما كان يخفى في سنة من رب العالمين في خلقه حين يحبون أو يكرهون.
ومن يستغرب من رؤية عيب في شخص لا يراه منادمه أو من يحبه فليعرف بأن تلك النفس وليست العيون ولا الحقائق، والتفات النفوس عادة لفهم الأسباب يشغلها عن رؤية الصورة الكاملة، والحب شعور بارد الطباع إن غلب سكن مناسم التفكير ومطالب النفوس ومداخل المعلومات فلا يكون لتغييره مجال إلا بحب أعظم منه، ألم تر أن الله تعالى قال: يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله.
فالنفوس في فلسفة الحب صاحبة إذعان أو طرد، دونما طريق وسط بينهما في خفايا علامات يراها المرهفون والعشاق والصالحون.
albabamohamad@