الجرأة الالكترونية

السبت - 16 سبتمبر 2017

Sat - 16 Sep 2017

سابقا، كان من الصعب الحصول على الجرأة، لكن بمواقع التواصل الاجتماعي وعالم السوشيال ميديا أصبح امتلاكها من شروط البروز في ساحات هذا العالم الوهمي، ناسين كل ما نمتلكه من آداب كنا في السابق نمتلكها في مجالس الكبار، وفاقدين كل البروتوكولات السياسية والآداب العامة، بارزين في كتابتنا وتطاولنا على الأحداث السياسية.

الكل أصبح ينتقد مجتمعا، لا بل وينتقد دولا، وينتقد العالم تاركا خلفه ما يعنيه وهو نفسه، كيف تريد أن تصلح وأنت لم تبدأ بذاتك، وبأسرتك، فكتاباتك وفيديوهاتك وتطاولك لن تؤثر أكثر من أفعالك لنفسك ولمجتمعك ماذا قدمت؟ لا شيء! كيف تريد إصلاحا؟ فإصلاحك لنفسك ولأسرتك يصلح المجتمع، لا تدخلك في ما يدور من مشاكل بين الآخرين، فذاك لن يغير شيئا، غدا يتصالح الإخوة وترجع المياه إلى مجاريها، وأنت لا تملك سوى الإساءة، فلماذا لا تنشغل بنفسك تاركا الخلق للخالق، والسياسة للسياسيين، ونصيحتي: لا تبحر في بحر ليس بحرك.

الأكثر قراءة