جثث أطفال بمقبرة جماعية في اسكتلندا

الأحد - 10 سبتمبر 2017

Sun - 10 Sep 2017

دفنت مئات من جثث الأطفال في مقبرة جماعية في لاناركشير في اسكتلندا، ممن كانوا يقيمون في دار لرعاية الأطفال تديره راهبات كاثوليكيات، فيما يعتقد أن 400 طفل على الأقل مدفونون في قسم من مقبرة سانت ماري في لانارك، إلا أن راهبات «بنات الرحمة للقديس سان فينسينت دو بول»، اللاتي كن تدرن الدار رفضن التعليق على الأمر.

وركز التحقيق الذي أجراه برنامج «فايل أون فور» لبي بي سي بالتعاون مع صحيفة صنداي بوست على ملجأ سميلام في لانارك الذي افتتح عام 1864 لرعاية الأيتام أو الأطفال من الأسر المفككة وأغلق في 1981، بعد أن تولى رعاية 11.6 ألف طفل.

وتوضح سجلات الوفاة أن معظم الأطفال توفوا لأسباب طبيعية، ومن أمراض منتشرة آنذاك مثل السل والالتهاب الرئوي، فيما أن ثلثهم كانوا في الخامسة أو أقل وعدد محدود للغاية من المتوفين في الـ 15 أو أكثر، وكانت معظم الوفيات بين 1870 و1930.

ويعتقد أن من بين المدفونين في المقبرة فرانسيس ماكول الذي توفي عام 1961 في الـ 13 من العمر، وأوضحت وثائق الوفاة أنه توفي جراء نزيف في المخ.

وأمضى إيدي -شقيق فرانسيس- عقودا في محاولة معرفة السبب الذي أدى إلى وفاة شقيقه، وقيل له إنه تعرض للضرب بمضرب للجولف، وهو ما يتماشى الآن مع ما جاء في شهادة الوفاة، ولكن إيدي لم يتوصل إلى مكان دفن شقيقه.

وكشف التحقيق أيضا عن كثير من الانتهاكات من بينها الضرب وتسديد اللكمات والتحقير علنا والانتهاك النفسي.

وتتشابه القضية مع التحقيق الذي جرى بشأن «دار تاوم للأم والطفل»، وهي مؤسسة أيرلندية يديرها رهبان، وكان يعتقد أن 800 رضيع وطفل دفنوا في قبور بلا شواهد بمقبرة الدار بين 1920 و1960.

الأكثر قراءة