حجاج يتأملون معالم قباء ويستذكرون تاريخه

الجمعة - 08 سبتمبر 2017

Fri - 08 Sep 2017

nnnnnnnu0639u0644u0648u064au0629 u0644u0645u0633u062cu062f u0642u0628u0627u0621                                  (u0648u0627u0633)
علوية لمسجد قباء (واس)
يتوافد الحجاج على مسجد قباء بالمدينة المنورة هذه الأيام بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج، للصلاة فيه والوقوف على معالمه الإسلامية والتاريخية لاستذكار تاريخ إسلامي حافل بالسيرة النبوية العطرة التي اكتسبها منذ وصول الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم للمدينة المنورة مهاجرا إليها من مكة المكرمة.

ولمسجد قباء أهمية تاريخية في الإسلام لأسباب عدة، فهو أول مسجد أسسه الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، وقد خطه بيده الشريفة عندما وصل لطيبة الطيبة، وشارك في وضع أحجاره الأولى ثم أكمله الصحابة رضوان الله عليهم، وكان يقصده بين حين وآخر ليصلي فيه ويختار أيام السبت غالبا ويحض على زيارته كما ورد في الحديث الشريف «من تطهر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة»، وحديث «من خرج حتى يأتي هذا المسجد، يعني مسجد قباء، فصلى فيه كان كعدل عمرة».

واهتم المسلمون بالمسجد منذ عصره عليه الصلاة والسلام، وعصر الخلفاء من بعده، فقد جدده ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه ثم عمر بن عبدالعزيز الذي بالغ في تنميقه وجعل له رحبة وأروقة ومئذنة هي أول مئذنة تقام فيه، وفي سنة 435هـ جدده أبو يعلى الحسيني، وفي سنة 555هـ جدده جمال الدين الأصفهاني، وجدده أيضا بعض الأعيان والمحسنين في أعوام 671 و733 و840 و881 هـ، وفي عهد الدولة العثمانية جدد مرات عدة، آخرها في زمن السلطان عبدالمجيد، وفي العهد السعودي الزاهر لقي مسجد قباء عناية كبيرة فرمم وجددت جدرانه الخارجية وزيد فيه من الجهة الشمالية سنة 1388.

وفي عام 1405 أمر الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بإعادة بنائه ومضاعفة مساحته أضعافا عدة، مع المحافظة على معالمه التراثية بدقة، فهدم المبنى القديم وضمت قطع من الأراضي المجاورة من جهاته الأربع إلى المبنى الجديد، وامتدت التوسعة وأعيد بناؤه بالتصميم القديم نفسه، وجعلت له أربع مآذن عوضا عن مئذنته الوحيدة القديمة، كل مئذنة في جهة وبارتفاع 47 مترا، وبني المسجد على شكل رواق جنوبي وآخر شمالي تفصل بينهما ساحة مكشوفة ويتصل الرواقان شرقا وغربا برواقين طويلين، ويتألف سطحه من مجموعة من القباب المتصلة، منها 6 قباب كبيرة قطر كل منها 12 مترا، و56 قبة صغيرة قطر كل منها 6 أمتار، وتستند القباب إلى أقواس تقف على أعمدة ضخمة داخل كل رواق، وكسيت أرض المسجد وساحته بالرخام العاكس للحرارة، وتظلل الساحة بمظلة آلية صنع قماشها من الألياف الزجاجية تطوى وتنشر بحسب الحاجة.

المسجد بعد التوسعة

  • 5035 مترا مربعا مساحة المصلى

  • 13500 متر مربع مساحة المبنى ومرافقه

  • ألحقت به مكتبة ومنطقة تسويق لخدمة الزائرين

  • تقام فيه الصلوات العادية وصلاة الجمعة والعيدين