لماذا نتشارك المحتوى الرقمي على مواقع التواصل الاجتماعي؟

الخميس - 07 سبتمبر 2017

Thu - 07 Sep 2017

هل صادفت يوما مقطعا مصورا على منصات التواصل الاجتماعي يشاركه آلاف الأشخاص؟، هل وجدت نفسك يوما مدفوعا لإعادة نشر مادة ما دون أن تعرف سببا واضحا وراء ذلك؟.

كل ما ينشر من مواد صوتية أو سمعية أو مقروءة على الشبكة العنكبوتية سواء كان ذلك على منصات التواصل الاجتماعي أو في المواقع والمدونات يسمى «المحتوى الرقمي».

يوجد العديد من الأسباب التي تجعلنا نساهم في الترويج للمحتوى الرقمي بأشكاله المختلفة نستعرض بعضا منها، وابحث هنا عن نمطك الخاص:

نشر الفائدة: هذه الشريحة من الناس تبحث عن المحتوى ذي الفائدة سواء كان في مجال عام كالصحة مثلا أو في مجالات مهنية متخصصة، ويسعى المدرجون تحت هذه الفئة إلى مشاركة الموضوعات التي يعتقدون أنها تثري حياة أصدقائهم أو تضيف إليها ظلالا إيجابية أو تجنبهم تجارب سلبية.

التعبير عن الذات: هذا الصنف يسعى لتعريف نفسه – إن صح التعبير – لمتابعيه ولذاته لذلك يعيد نشر المحتوى الذي يعتقد أنه يمثله ويعبر عن مشاعره وطموحاته وحالته النفسية الآنية.

المشاركة من أجل التواجد: هؤلاء الأشخاص يولون أهمية خاصة للعلاقات والروابط التي تنشأ عن التواجد على المنصات التفاعلية، وبالتالي يعتقدون أن إعادة نشر المحتوى الرقمي تقوي هذه العلاقات وتحافظ عليها.

الرغبة في الظهور: أعضاء هذه الفئة يرغبون في الحصول على تقدير الآخرين ومن ثم يعمدون إلى مشاركة محتوى قيم وفريد، كما يستمتعون بإقبال الناس على ما أعادوا نشره مما يحفزهم على الاستمرار في البحث عن محتوى أكثر قيمة.

دعم المعتقدات: يقف دافع الحماسة والتعصب وراء هذه الصنف الذي ينشر ما يوافق عقيدته الدينية أو انتماءه السياسي أو حتى الرياضي والفني لذا تجد أنه يهتم بإعادة نشر كل ما يعتقد أنه سيغير رأي المخالفين ويضمهم إلى صفه.

الباحثون عن التفاعل: ليس لهؤلاء اتجاهات فكرية أو مهنية محددة وإنما يدور الأمر في كل مرة حول المحتوى «المختلف» الذي يجلب لهم أكبر قدر من التفاعل حتى لو كان هذا التفاعل سلبيا. إنهم يسعون من إعادة النشر إلى إحداث نوع من الضوضاء حولهم، وزيادة التجاوب سواء كانت التعليقات هجومية مضادة أو دفاعية مؤيدة.

الانتقائيون: أقل الفئات مشاركة لكنهم يتمتعون بحساسية خاصة تجاه المواد المنشورة تجعلهم يختارون متى؟ وكيف؟ ولمن؟ يعيدون مشاركة المحتوى.

يتشارك هؤلاء المحتوى المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي عندما يعتقدون أن هناك شخصا ما يهتم أو يبحث عن هذه المادة وبالتالي ينتظرون منه التقدير والتفاعل مع إعادة النشر بشكل شخصي.

رغم وجود عدة دوافع داخلية تحرك مستخدمي مواقع التواصل لإعادة مشاركة «المحتوى الرقمي» إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة مشاركة كل محتوى، وإنما المحتوى الإبداعي الأصيل الذي يمثل قيمة حقيقية لهم.

الأكثر قراءة