نبيل حاتم زارع

زوجتي عاملة!

الأربعاء - 06 سبتمبر 2017

Wed - 06 Sep 2017

الكثير مرتبط بزوجة عاملة، وأحيانا يكون الارتباط بالموظفة بعلم مسبق، وأحيانا يستجد أثناء الحياة الزوجية، ونتيجة لمتطلبات الحياة، أن تقوم المرأة بالبحث عن الوظيفة لمساندة احتياجات المؤسسة الأسرية.

طبعا لا أتحدث عن حق المرأة في العمل فهذا أمر منته النقاش فيه، ولكن ألاحظ أن بعض حالات الطلاق تكون بسبب أن الزوجة تعمل ويصل الأمر إلى أن يتعقد حل المسألة، وتتحول إلى رهان من الذي يكسب ذلك التحدي، رغم أن الأمر لا يحتمل ذلك..

وهنا يأتي دور العقلاء في حل المشكلة، فالمفترض على الزوج أن يهدأ ويعيد التفكير قليلا ويتذكر أنه هو الذي وافق على أن يرتبط بزوجة عاملة، وبالتالي عليه أن يتحمل ضريبة ذلك، إضافة إلى أنه من المفترض كان عليه أن يعرف تبعات المهنة التي تعمل بها الزوجة، ويتأقلم عليها.

وكون أنه يعمل على إخراجها من عملها فهو يرتكب خطأ في حق إنسانة تعبت من أجل أن تحقق أمنية لها، وسعت بكل طاقتها لأن تحققها، إضافة إلى أهلها الذين بذلوا الكثير من الجهد على أن يحققوا لها أمنيتها، فليس من السهل اليسير أن يأتي (سي السيد) ويهدم كل مراحل البناء السابقة لاعتبارات شخصية، ولربما نتيجة تأثيرات خارجية أو ضغوط بطريقة غير مباشرة من بعض أفراد أسرته.

وفي نفس الوقت يجب أن تتحكم الزوجة العاملة في عملية التوازن بين مؤسستها الأسرية وبين عملها الأساسي لأنها مسؤولة عن جانبين، والمؤسسة الأسرية تعد مهمة، ولا أقول هذا بأنه يتم إلقاء اللوم والعبء عليها دون الرجل، فكلاهما شريك في إدارة المؤسسة الأسرية..

لذلك يجب على المقبلين على الزواج أن يلتفتا إلى هذا الموضوع المهم في فترة (الملكة) دون الانشغال بالهدايا والتواجد في أفخم المطاعم والمقاهي، وأن يضعا الأساس السليم لبناء مستقبلهما الأسري ومعرفة الظروف التي تتطلبها طبيعة أعمالهما بدلا من تأجيلها وترحيلها إلى وقت يكون الطلاق هو الفيصل.