لماذا التحذير من تمرير بطاقات الصراف على أجهزة الشراء؟

أثار التحذير الذي أطلقته خدمة مدى والخاص بمنع البائعين من تمرير بطاقة الصراف على أجهزة الكاشيرات الخاصة بهم والاكتفاء بتمرير نقاط الدفع كثيرا من التساؤلات حول الخطورة التي قد يتعرض لها صاحب البطاقة من هذا التمرير المزدوج، ففيما أشار مختصون إلى إمكان الكشف عن الرقم السري في بطاقات أكد مسؤول بنكي أن أجهزة التاجر تحتفظ ببيانات العملاء، مما يسمح باختراقها ويعرضها لسوء الاستخدام .

كشف الرقم السري

ولفت رئيس لجنة الاتصالات بغرفة الشرقية إبراهيم آل الشيخ إلى أن الشريحة التي يحملها جهاز الدفع تتضمن بلوتوثا يمكن من خلاله سحب كافة المعلومات الموجودة في بطاقات الصرف، بما في ذلك كشف الرقم السري الذي يعد جدار الحماية، وفي هذه الحالات لا يحتاج البائع حتى إلى تمرير البطاقة، مشيرا إلى أهمية تثقيف الجمهور باستمرار حول عمل البطاقات الحديثة.

وطالب آل الشيخ (مدى) بالكشف عن أي حالات يمكن أن تكون قد حدثت سابقا لاستغلال معلومات بغرض الاستيلاء على أموال وسبل تجنب ذلك حتى يحذره الآخرون.

التمرير يكشف المعلومات

بدوره أوضح الرئيس السابق للجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بغرفة الشرقية هيثم بوعايشة أن تمرير البطاقة على جهاز المحاسبة قد يسمح بالكشف عن جميع معلومات البطاقة ماعدا الرقم السري ورقم البطاقة الخارجي، وهناك بطاقات جديدة لا تحتاج إلى التمرير تعتمد تقنية NFC لكنها لم تعمم حتى الآن .

وأشار بوعايشة إلى أن الطريقة الصحيحة لتفادي سحب المعلومات تأتي بمراقبة البائع والطلب منه عدم تمرير البطاقة في جهاز المحاسبة والاكتفاء فقط بتمريرها في جهاز البنك (مدى).

اختراق بيانات العملاء

وأكد أمين لجنة الأعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية طلعت حافظ أن لجوء بعض المتاجر لإجراء التمرير المزدوج هو في الغالب لأغراض محاسبية، ومن مساوئه أن أنظمة التاجر تحتفظ ببيانات العملاء التي يحتويها الشريط الممغنط في البطاقة البنكية، الأمر الذي يسمح باخترقها بكل سهولة ويعرضها لقرصنة وسوء الاستخدام مع التأكيد على أن حق حامل البطاقة محفوظ في حال سرقة المعلومات.

وأكد حافظ أن الحلول البديلة متوفرة، وعملت مدى على إتاحتها لدى جميع موردي الأجهزة في المملكة، كما هو معمول في الدول الأوروبية من خلال ترقية أنظمة التجار لربط نظام المحاسبة مباشرة مع أجهزة نقاط البيع.