حجاج يبدؤون مراسم تشييع جنازاتهم في رحلة الحج

السبت - 02 سبتمبر 2017

Sat - 02 Sep 2017

nnnnnnnu0623u0643u0641u0627u0646 u0645u0646u0634u0648u0631u0629 u0628u0627u0644u0642u0631u0628 u0645u0646 u0625u062du062fu0649 u0627u0644u0639u0645u0627u0626u0631 u0627u0644u0633u0643u0646u064au0629                 (u0623u0646u0633 u0627u0644u062du0627u0631u062bu064a)
أكفان منشورة بالقرب من إحدى العمائر السكنية (أنس الحارثي)
رحلة الدنيا تبدأ بتجهيز رداء الآخرة، احتلت مراسم التشييع واحدة من أغرب ممارسات الحجاج خلال موسم الحج، إذ يبدأ بعضهم في مراسم وإجراءات تشييع نفسه بشراء عدد من قطع الكفن وغسلها بماء زمزم، قبل تجفيفه في ساحات الحرمين، ليتم طيه وحفظه وترحيله ليكون لباسهم في رحلة الآخرة.

وتتنوع ممارسات الحجاج وأمنياتهم التي يعملون على تحقيقها خلال رحلة الحج التي يقضون أيامها في رحاب المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ففي الوقت الذي يسعى فيه بعض الأجناس إلى توثيق ذكرى وجلب آثار مثل أحجار عرفات وتربة البقيع، يسعى البعض الآخر لتحقيق عدد من المطالب والأمنيات المختلفة بحسب رغبة كل واحد منهم.

1 شراء الكفن وغسله بماء زمزم

بالرغم من جلب أمتار قماش الكفن من الصين وتايوان وإندونيسيا إلا أن بعضا من مواطني نفس الدول يسعون إلى شرائها من أرض مكة، قبل أن يغرقوها بماء زمزم، اعتقادا منهم أن لذلك أثرا كبيرا في استجلاب نسائم الرحمة والمغفرة عند التحاف تلك الأقمشة بعد الموت.

ويعد شراء قطع الكفن من مكة واحدا من أكثر الممارسات انتشارا بين الحجاج حتى باتت تلك القطع متوفرة لدى أغلب محال الخرداوات المحيطة بالحرم المكي لمعرفة أصحاب المعارض التجارية بالطلب المتزايد عليها من الحجاج والزوار.

2 أحجار الرحمة وتربة البقيع

تشكل أرض المشاعر المقدسة وبقيع الغرقد في المدينة أهمية بالغة لدى كثير من الحجاج الذين يعتبرون تلك الأراضي رمزا للقداسة، لا سيما في جبل الرحمة الذي وقف عليه الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث يعمد البعض إلى أخذ عينات من أحجار وتربة ذلك الجبل، حرصا منهم على اقتناء جزء من التربة التي وقف عليها خير البشر عليه الصلاة والسلام.

وفي بقيع الغرقد يعمد البعض الآخر إلى تمريغ كفيه في ترابه، لما اختصت به أرض البقيع من احتواء كبار الصحابة والتابعين، الأمر الذي يكسب تلك الأرض أهمية عظيمة في قلوب أولئك الحجاج والعمار الذين امتلأت قلوبهم حبا وتعظيما لأرض الإسلام والصحابة.

3 أعمدة الأولاد

أعمدة الأولاد الثلاثة من أكثر الوجهات التي يقصدها بعض الحجاج الآسيويين ظنا منهم أن الدعاء عندها ينهي معاناة العقم والحرمان من الأولاد، قبل أن تتم إزالة تلك الأعمدة في التوسعة السعودية الثالثة.

4 ركعات الغار

حرصا من بعض الحجاج على اتباع هدي الرسول عليه الصلاة والسلام يتجاوزون سنته إلى اتباع ما كان عليه قبل نزول الرسالة، بحيث يصعدون أعالي جبل النور للظفر بعدد من الركعات في ذلك الغار أسوة بما كان يفعله الرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك الغار عندما كان يتعبد فيه قبل أن يبعث إلى قومه.

5 عمود أم هانئ

تحتل السارية التي يطلق عليها كثير من الحجاج «عمود أم هانئ» أهمية كبيرة لدى بعض الحجاج ، إذ تمثل محطة مهمة في حادثة الإسراء والمعراج، قبل أن تتم إزاحتها في توسعة المطاف، إلا أن ذلك لم يمنع البعض من المحاولة لمعرفة تلك النقطة بالرغم من اختفائها، وتحذير رجال الهيئة من التعلق بأي شيء من الأعمدة والسواري.

6 استقبال القبلتين

يتجاوز اجتهاد بعض الزوار الصلاة إلى الكعبة حيث يهتمون بالصلاة في الجهة الجنوبية لجمع قبلة الكعبة باستقبال بيت المقدس والظفر بالتوجه إلى القبلة الأولى والثانية، رغم كون الكعبة المشرفة هي القبلة الوحيدة للمسلمين بعد تحول القبلة في عهده عليه الصلاة والسلام.