شعائر الله في قصائد الشعراء

مأخوذون بعظمة اللحظة وقدسية المشهد، بأفواج الحجيج، باتشاح البياض، ووحدة الأفئدة على "الله أكبر".

الشعراء والذين يعظمون الشعائر بطريقتهم الخاصة، ينظمون القصائد في حبور وروحانية كاملة، يصفون كيف كانت رحلتهم الإيمانية تارة، وكيف يثيرهم الحنين والوجد إلى البيت العتيق تارة أخرى.

هنا بعض الأبيات التي كتبت في الحج وإلى الحج:

أحمد شوقي.

لَكَ الدينُ يا رَبَّ الحَجيجِ جَمَعتَهُم _ لِبَيتٍ طَهورِ الساحِ وَالعَرَصاتِ

أَرى الناسَ أَصنافاً وَمِن كُلِّ بُقعَةٍ _ إِلَيكَ اِنتَهَوا مِن غُربَةٍ وَشَتاتِ

تَساوَوا فَلا الأَنسابُ فيها تَفاوُتٌ _لَدَيكَ وَلا الأَقدارُ مُختَلِفاتِ

ابن القيم الجوزية.

أما والذي حج المحبون بيته _ولبُّوا له عند المهل وأحرموا

وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعاً _لِعِزَّةِ من تعنو الوجوه وتُسلمُ

يُهلُّون بالبيداء لبيك ربَّنا _لك الملك والحمد الذي أنت تعلمُ

دعاهم فلبَّوه رضاً ومحبةً _فلما دَعَوه كان أقرب منهم

البرعي.

مَنْ نَالَ مِنْ عَرَفَاتِ نَظْرَةَ سَاعَةٍ _ نَالَ السُّرُورَ وَنَالَ كُلَّ مُرَادِ

تَاللَّهِ مَا أَحْلَى الْمَبِيتَ عَلَى مِنًى _فِي لَيْلِ عِيدٍ أَبْرَكِ الأَعْيَادِ

أبو نواس.

إلهَنا، ما أعدلَكْ _مَليكَ كلِّ من مَلَكْ

لبيكَ، قد لبَّيتُ لكْ _لبيكَ، إن الحمدَ لكْ

والملكَ، لا شريكَ لكْ _ما خابَ عبدٌ أمَّلَك

أنتَ لهُ حيثُ سلَكْ _لولاكَ ياربُّ هَلَكْ

فاروق جويدة.

الله أكبر والحجيج مواكب_ من كل لون قادم ولغات

الله وحدهم على وحي الهدى_ رغم اختلاف الجنس واللهجات

جاءوا فرادى يحملون ذنوبهم_ ويفيض صفح الله بالنفحات