دراسة تثبت براءة سكان الفصح من تدمير جزيرتهم
الخميس - 31 أغسطس 2017
Thu - 31 Aug 2017
طرح بحث جديد أدلة تتعارض مع الاعتقاد السائد بأن سكان جزيرة رابا نوي المعروفة بجزيرة الفصح أو القيامة، تسببوا في كارثة بيئية من خلال إزالة الغابات بسرعة والإفراط في استغلال الموارد الطبيعية.
وبحسب موقع Sci-News فالبحث الجديد المنشور بالمجلة الأمريكية للأنثروبولوجيا الفيزيائية، يدعم فكرة أن قصة الجزيرة هي أكثر تعقيدا وإثارة للاهتمام من المفترض.
ويقول أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة بينجهامتون كارل ليبو المشارك في البحث «إن القصة التقليدية هي أن شعب رابا نوي استغل موارده بشكل سيئ وأسهم مع مرور الوقت في نفاد الطعام، وأحد هذه الموارد كان استخدم أشجار الجزيرة لصناعات متعددة ومنها الزوارق، ونتيجة للاستهلاك الدائم للأشجار لم يعد لديهم زوارق، وترتب عليه عدم قدرتهم على الصيد، لذلك اعتمدوا أكثر وأكثر على الغذاء المتوفر على الأرض. وهذا الاعتماد أسهم في انخفاض الإنتاجية بسبب تآكل التربة، مما أدى إلى فشل المحاصيل».
وحلل ليبو وزملاؤه من جامعة بريستول في المملكة المتحدة، ومؤسسة كريستيان ألبريختس-ونيفرزيتات في ألمانيا، ومتحف كون تيكي في النرويج، وجامعة أوريجون وهاواي، بقايا الإنسان والحيوان والنباتات من الآثار الأثرية في جزيرة الفصح التي يرجع تاريخها إلى 1400 م. واستخدم الباحثون تحليلات النظائر الكربونية والنيتروجينية الكربونية والأحماض الأمينية الخاصة بتحليل النظائر النوعية للكولاجين المعزولة من العظام البشرية والحيوانية قبل عصور ما قبل التاريخ، وتقييم استخدام الموارد البحرية مقابل الأرضية. وأظهرت النتائج أن نحو نصف البروتين في الوجبات الغذائية من البشر جاءت من مصادر بحرية، وهو أعلى بكثير من التقديرات السابقة.
وقال البروفسور ليبو «وجدنا أن هناك حمية بحرية كبيرة إلى حد ما، وأن الناس كانوا يأكلون من البحر وليس كما كنا نعتقد، بالإضافة إلى ذلك فإن ما حصلوا عليه من الموارد الأرضية جاء من تربة معدلة جدا، وأنهم كانوا يثرون التربة من أجل زراعة المحاصيل».
وتشير النتائج إلى الجهود المتضافرة للتلاعب بالتربة الزراعية، مما يدفع إلى الاعتقاد أن سكان الجزيرة لديهم معرفة واسعة بكيفية التغلب على خصوبة التربة الفقيرة، وتحسين الظروف البيئية، وإيجاد إمدادات غذائية مستدامة، وتبين هذه الأنشطة قدرا كبيرا من التكيف والقدرة على الصمود أمام التحديات البيئية - وهي نتيجة تتنافى مع سرد «الإبادة الجماعية». ويضيف ليبو «كان شعب رابا نوي ذكيا، وسوف نستمر بالبحث وتحليل ما عثرنا عليه خلال السنوات المضية».
عن الجزيرة
- تقع في المحيط الهادئ الجنوبي، وهي جزء من تشيلي.
- تعد إحدى أكثر الجزر المعزولة المسكونة في العالم.
- مشهورة بوجود عدد من المواي، وهي تماثيل صخرية ممتدة على طول الأشرطة الساحلية.
وبحسب موقع Sci-News فالبحث الجديد المنشور بالمجلة الأمريكية للأنثروبولوجيا الفيزيائية، يدعم فكرة أن قصة الجزيرة هي أكثر تعقيدا وإثارة للاهتمام من المفترض.
ويقول أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة بينجهامتون كارل ليبو المشارك في البحث «إن القصة التقليدية هي أن شعب رابا نوي استغل موارده بشكل سيئ وأسهم مع مرور الوقت في نفاد الطعام، وأحد هذه الموارد كان استخدم أشجار الجزيرة لصناعات متعددة ومنها الزوارق، ونتيجة للاستهلاك الدائم للأشجار لم يعد لديهم زوارق، وترتب عليه عدم قدرتهم على الصيد، لذلك اعتمدوا أكثر وأكثر على الغذاء المتوفر على الأرض. وهذا الاعتماد أسهم في انخفاض الإنتاجية بسبب تآكل التربة، مما أدى إلى فشل المحاصيل».
وحلل ليبو وزملاؤه من جامعة بريستول في المملكة المتحدة، ومؤسسة كريستيان ألبريختس-ونيفرزيتات في ألمانيا، ومتحف كون تيكي في النرويج، وجامعة أوريجون وهاواي، بقايا الإنسان والحيوان والنباتات من الآثار الأثرية في جزيرة الفصح التي يرجع تاريخها إلى 1400 م. واستخدم الباحثون تحليلات النظائر الكربونية والنيتروجينية الكربونية والأحماض الأمينية الخاصة بتحليل النظائر النوعية للكولاجين المعزولة من العظام البشرية والحيوانية قبل عصور ما قبل التاريخ، وتقييم استخدام الموارد البحرية مقابل الأرضية. وأظهرت النتائج أن نحو نصف البروتين في الوجبات الغذائية من البشر جاءت من مصادر بحرية، وهو أعلى بكثير من التقديرات السابقة.
وقال البروفسور ليبو «وجدنا أن هناك حمية بحرية كبيرة إلى حد ما، وأن الناس كانوا يأكلون من البحر وليس كما كنا نعتقد، بالإضافة إلى ذلك فإن ما حصلوا عليه من الموارد الأرضية جاء من تربة معدلة جدا، وأنهم كانوا يثرون التربة من أجل زراعة المحاصيل».
وتشير النتائج إلى الجهود المتضافرة للتلاعب بالتربة الزراعية، مما يدفع إلى الاعتقاد أن سكان الجزيرة لديهم معرفة واسعة بكيفية التغلب على خصوبة التربة الفقيرة، وتحسين الظروف البيئية، وإيجاد إمدادات غذائية مستدامة، وتبين هذه الأنشطة قدرا كبيرا من التكيف والقدرة على الصمود أمام التحديات البيئية - وهي نتيجة تتنافى مع سرد «الإبادة الجماعية». ويضيف ليبو «كان شعب رابا نوي ذكيا، وسوف نستمر بالبحث وتحليل ما عثرنا عليه خلال السنوات المضية».
عن الجزيرة
- تقع في المحيط الهادئ الجنوبي، وهي جزء من تشيلي.
- تعد إحدى أكثر الجزر المعزولة المسكونة في العالم.
- مشهورة بوجود عدد من المواي، وهي تماثيل صخرية ممتدة على طول الأشرطة الساحلية.