ضيوف الملك يسخرون من دعوات تسييس الحج

وصول 1279 حاجا من ضيوف البرنامج إلى مكة
وصول 1279 حاجا من ضيوف البرنامج إلى مكة

السبت - 26 أغسطس 2017

Sat - 26 Aug 2017

انتقد عدد من الحجاج المستضافين في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج والعمرة دعوات البعض لتسييس الحج، لافتين إلى أن هناك أيادي خفية تقف وراء تلك الدعوات، مشيدين بما تبذله حكومة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وتهيئة المشاعر المقدسة وتذليل كل الصعوبات من أجل راحة ضيوف الرحمن.

وأعربوا عن سرورهم بالخدمات المقدمة منذ لحظة اختيارهم ضمن قائمة الضيوف إلى حين وصولهم إلى الأراضي المقدسة بمكة المكرمة واستقبالهم من المدير التنفيذي للبرنامج عبدالله المدلج ونائبه ومسؤولي اللجان.

وأكد محاضر اللغة العربية بمعهد للتكنولوجيا والتقنية في نيجيريا حمد حماد أن أمن المملكة يعد أمنا للعالم الإسلامي أجمع، منتقدا دعوة إحدى الدول لتسييس الحج وأن يكون الحج مسؤولية مشتركة بين الدول الإسلامية.

وأضاف «هذا كلام مضحك، ومن يقوله يحمل حقدا ضد المسلمين وليس ضد المملكة، لأنها تسعى بكل ما تملك لتوحيد كلمة المسلمين، ونحن نعلم أن هذه البلاد أنشأت رابطة العالم الإسلامي بهدف توحيد الأمة».

وقال «إن المملكة لها هدف نبيل وهو جمع كلمة الأمة الإسلامية، وشعارها الكتاب والسنة، وأستغرب كيف يأتي مسلم ويعارض هذا»، داعيا من يتحدثون عن المملكة بالسوء أن يراجعوا سياساتهم وأفكارهم في هذه الأيام المباركة، وأن يعرفوا أنهم على باطل فلا أحد ينكر جهودها إلا من أراد أن يتعامى، وقد تكفل الله بحفظ هذه البلاد والذين يريدون السوء بها كأنهم يحاربون الله.

وتابع «سمعت عن توسعة الحرم المكي الشريف ورأيت صورا عنها ولم أكن أتصور حقيقتها وطبيعتها، ولما وصلت ورأيت بعيني أدركت حجم الجهود المبذولة، وقد زاد عدد الحجاج ولاحظت أنهم يطوفون في كل الأدوار، وهذا دليل على أن المملكة رفعت من الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام».

من جانبه، عبر الحاج أحمد ذيب من جمهورية بارجواي عن امتنانه لحكومة المملكة، سائلا المولى عز وجل أن يمتع خادم الحرمين الشريفين بدوام الصحة والعافية وأن يجعل ما يبذله في سبيل خدمة ضيوف الرحمن في ميزان حسناته، مضيفا «نشعر أننا في بيوتنا من الكرم وحسن الضيافة، وقد رأيت التسهيلات الكبيرة التي سخرتها المملكة ليؤدي الحجاج الفريضة بيسر وسهولة».

وثمن وائل أبو نعاج من روسيا البيضاء جهود حكومة المملكة في توسعة الحرمين والمشاعر المقدسة والمرافق التابعة لها، وقال «بعد وصولي لأرض الحرمين لم أتفاجأ بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة لأني منذ لحظة اختياري بدأت أتابع مراسم الاستقبال في المملكة عبر وسائل الإعلام ولما وصلت وجدت أكثر مما قرأت وسمعت وقد أكمل كل شيء بسهولة ويسر».

بدوره، أشاد عضو مجلس الشيوخ الأرجنتيني روبن داريو بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين في سبيل جمع كلمة المسلمين، وتوحيد صفهم ونصرة قضاياهم، منوها بدور وزارة الشؤون الإسلامية التي تمد المراكز الإسلامية في الأرجنتين بالمصاحف والكتب الدينية التي تساعدهم في الدعوة إلى دين الحق وتصحيح الأفكار الخاطئة عنه، إضافة إلى توعية المسلمين الجدد.

إلى ذلك توالى وصول الحجاج ضيوف خادم الحرمين الشريفين إلى مكة المكرمة، حيث وصل أمس241 ضيفا، ليرتفع عدد الضيوف الواصلين إلى 1279 حاجا وحاجة من بين 1300 حاج وحاجة صدر الأمر السامي الكريم باستضافتهم لأداء فريضة الحج هذا العام.

ومن المقرر أن يكتمل وصول الضيوف اليوم، حيث يصل 21 حاجا من الولايات المتحدة الأمريكية وقيرقيزستان.

من جانبهم، أعرب الضيوف عن سعادتهم بالوصول إلى مكة المكرمة، حيث المسجد الحرام والكعبة المشرفة مهوى أفئدة المسلمين في بقاع الأرض قاطبة، رافعين جزيل الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على مكرمته باستضافتهم لأداء فريضة الحج، مشيدين بالخدمات المقدمة لهم التي تعكس كرم قادة وأهل هذه البلاد الطيبة.