وتوافقت أحلام العابثين!

الجمعة - 25 أغسطس 2017

Fri - 25 Aug 2017

يذكر لنا التاريخ أن هناك ساسة كانت أحلامهم أقرب للجنون والخواء، تسيرهم هذه الأحلام نحو هاوية لا قرار لها لينتهي بهم المطاف إلى نقطة سوداء في تاريخ أمتهم، وما لبث بهم المقام حتى خرج علينا قبل أيام مندوب قطر لدى الأمم المتحدة ليتقدم بشكوى ضد المملكة متهما إياها بمنع المواطنين القطريين من الحج هذا العام، ولم يكتف المندوب بذلك بل عمل على خطوات أخرى لتدويل القضية.

أعلم أن رد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير على هذا الادعاء الباطل كان كافيا، ولكن يا ترى لماذا تتوافق أحلام قطر مع أحلام إيران العبثية في تدويل الحرمين الشريفين؟ فنحن نعرف أن الفرس وعبر صراعهم التاريخي الطويل مع العرب كانوا وما زالوا يكيدون المكائد ويخفون حقدهم الدفين وهم أضعف من المواجهة، فهم دائما ما يستترون خلف مأجورين تحركهم أيادي الملالي، ونعلم أيضا أن هناك أحلاما ما زالت تعشش في أذهان بعض الحكام فالذاكرة القربية معهم لا تبشر بخير، فليس مستغربا منهم أن تحركهم أحلامهم البائسة تجاه هذا الأمر ولكن ماذا عن الشقيقة قطر؟! قطر ومنذ أن كانت تحت حكم الأب وهي تحاول مناكفة السعودية في كل شيء تقريبا، وبقيت أحلام الأب في ضرب استقرار السعودية مجرد وهم في خيال من رسم وخطط، وعندما حكم الابن قطر تمنى الجميع أن تتجه بوصلة أحلامه إلى داخل بلاده بعيدا عن بلدان الآخرين، فكلنا يتمنى لقطر دائما التقدم والازدهار في سبيل تحقيق تنمية شاملة لها، ولكن فيما يبدو أن بوصلة أحلامه هو الآخر تراوح مكانها. فإيران تحاول منذ عام 1979 ولم تنجح رغم مكرها وخبثها، وتحاول استغلال أي حادثة لإثارة الموضوع مرة أخرى. ولا ننسى أن القذافي طالب مرارا بتدويل الحرمين، وفشلوا جميعا، وبقيت المملكة واحة أمن واستقرار ورخاء، وستظل بحول الله حامية وراعية للحرمين الشريفين، لذلك أقول للحالمين في قطر دعوا عنكم أحلامكم الواهية وترى غيركم كان أشطر!

الأكثر قراءة