الحج وحدة اجتماعية في بلد الحرمين
الخميس - 24 أغسطس 2017
Thu - 24 Aug 2017
الحج ظاهرة اجتماعية عظيمة ومؤتمر إسلامي كبير، يجتمع فيه المسلمون من كل حدب وصوب ومن كل عرق ولون، يجمعهم ويوحدهم مقصد ومبتغى واحد، أن يغفر الله ذنوبهم ويطهرهم ويتقبل عبادتهم وحجهم ومناسكهم، وأن تكون خالصة لوجه الكريم. فالحج أكثر العبادات الإسلامية اشتمالا على الأمور التعبدية ذات الأثر الواضح في حياة المسلمين أفرادا وشعوبا، وهو شحنة روحية يتزود بها المسلم فتملأ جوانحه خشية وتقى لله وعزما على طاعته وندما على معصيته، وتغذي فيه عاطفة الحب لله ولرسوله، وتوقظ فيه مشاعر الأخوة لأبناء دينه في كل مكان، والغيرة على حرماته، كما أنه يوحد مشاعرهم وأهدافهم لأداء هذه الفريضة.
والحج منظومة اجتماعية إنسانية امتددت منذ آلاف السنين من التاريخ، اشتملت على مضامين تربوية ودينية جعلها الله مرتبطة بهذه العبادة، وفيه فرصة للتفاعل والاحتكاك بين المسلمين في مصالحهم ومعاشهم وتوثيق روابطهم وجمع كلمتهم وإحباط مكائد أعدائهم. ولو استلهم المسلمون من الحج الدروس والعبر لنشأت أعظم حضارة إسلامية إنسانية على مستوياتها كافة في تاريخ الوجود، ولانضم كل إنسان إلى هذه المنظومة العالمية الاجتماعية المقدسة.
ومن الجوانب الظاهرة لهذا النظام المقدس العظيم لشعيرة الحج الذي يربى على الوحدة والنسق الاجتماعي أنه يطلب من الكل أن يتخلوا عن ملابسهم الخاصة وأن يرتدوا لباسا واحد بسيطا، فتزول الفروق بينهم، وتختفي هنا امتيازات الملابس الغربية والشرقية، ويبدو الناس في لباس الإحرام المشترك وكأن لكل منهم وضعا واحدا، فالكل عباد الله، ولا وضع لهم سوى العبودية لله وحده وأداء مناسك الحج، ولا يسمح لأي كائن من كان بتعكير صفو فريضة الحج بفعل مزايدين أو ممن يخدمون مصالح أو شعارات سياسية أو دعوات طائفية.
والناظر لميدان عرفات يستشعر العجب والحكمة الإلهية، فترى عباد الله يأتون فوجا بعد فوج من كل النواحي، وعلى هيئة بسيطة بيضاء لا فرق بينهم، وقد فقد الكل صفته المميزة، وعلى لسان الكل شعار واحد «لبيك اللهم لبيك، لبيك اللهم لبيك»، فالحج يربي المسلم على احتمال الشدائد والمشقات والصبر على المكاره ومواجهة الحياة بصعوباتها وتسهيلاتها، وعلى الخصال الحميدة، والخلق النبيل، والسلوك الطيب، كالتواضع وخدمة الآخرين وحب الغير، والعمل على بث روح الإيثار في الجماعة، والمساواة بين الناس كافة، فيحقق الوحدة الاجتماعية الإسلامية في ظل الله والاجتماع على كلمة سواء.
والمسلم يقرأ عن تاريخ هذه البقاع المقدسة والحرمين الشريفين منذ صباه -وحتى خروجه للحج- وقائع وأحداثا عظيمة حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من ذاكرته، وتحيا كل الذكريات فجأة حين يصل الإنسان ويقف وجها لوجه أمام الكعبة، فهو يجد نفسه واقفا أمام تاريخ كامل مجسدا في كل زاوية من زوايا هذه المشاعر المقدسة، مشاعر عظيمة تهتز لها العقول والقلوب المؤمنة، حفظ الله حجاج بيته من كل سوء ومكروه.
والحج منظومة اجتماعية إنسانية امتددت منذ آلاف السنين من التاريخ، اشتملت على مضامين تربوية ودينية جعلها الله مرتبطة بهذه العبادة، وفيه فرصة للتفاعل والاحتكاك بين المسلمين في مصالحهم ومعاشهم وتوثيق روابطهم وجمع كلمتهم وإحباط مكائد أعدائهم. ولو استلهم المسلمون من الحج الدروس والعبر لنشأت أعظم حضارة إسلامية إنسانية على مستوياتها كافة في تاريخ الوجود، ولانضم كل إنسان إلى هذه المنظومة العالمية الاجتماعية المقدسة.
ومن الجوانب الظاهرة لهذا النظام المقدس العظيم لشعيرة الحج الذي يربى على الوحدة والنسق الاجتماعي أنه يطلب من الكل أن يتخلوا عن ملابسهم الخاصة وأن يرتدوا لباسا واحد بسيطا، فتزول الفروق بينهم، وتختفي هنا امتيازات الملابس الغربية والشرقية، ويبدو الناس في لباس الإحرام المشترك وكأن لكل منهم وضعا واحدا، فالكل عباد الله، ولا وضع لهم سوى العبودية لله وحده وأداء مناسك الحج، ولا يسمح لأي كائن من كان بتعكير صفو فريضة الحج بفعل مزايدين أو ممن يخدمون مصالح أو شعارات سياسية أو دعوات طائفية.
والناظر لميدان عرفات يستشعر العجب والحكمة الإلهية، فترى عباد الله يأتون فوجا بعد فوج من كل النواحي، وعلى هيئة بسيطة بيضاء لا فرق بينهم، وقد فقد الكل صفته المميزة، وعلى لسان الكل شعار واحد «لبيك اللهم لبيك، لبيك اللهم لبيك»، فالحج يربي المسلم على احتمال الشدائد والمشقات والصبر على المكاره ومواجهة الحياة بصعوباتها وتسهيلاتها، وعلى الخصال الحميدة، والخلق النبيل، والسلوك الطيب، كالتواضع وخدمة الآخرين وحب الغير، والعمل على بث روح الإيثار في الجماعة، والمساواة بين الناس كافة، فيحقق الوحدة الاجتماعية الإسلامية في ظل الله والاجتماع على كلمة سواء.
والمسلم يقرأ عن تاريخ هذه البقاع المقدسة والحرمين الشريفين منذ صباه -وحتى خروجه للحج- وقائع وأحداثا عظيمة حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من ذاكرته، وتحيا كل الذكريات فجأة حين يصل الإنسان ويقف وجها لوجه أمام الكعبة، فهو يجد نفسه واقفا أمام تاريخ كامل مجسدا في كل زاوية من زوايا هذه المشاعر المقدسة، مشاعر عظيمة تهتز لها العقول والقلوب المؤمنة، حفظ الله حجاج بيته من كل سوء ومكروه.