أصدقاء.. ولكن!
السبت - 12 أغسطس 2017
Sat - 12 Aug 2017
لفترة طويلة من عمري كان بيني وبينك عداء لم أعلم مسبباته أو العوامل التي دعت إليه، جل ما أحطت به أنك من ألد الأعداء، مرت الأيام وفي كل يوم بينما كان يضاف إلى عمري ساعات أخرى إلى أن وجدت أن نسبة ذلك العداء داخلي أخذت تتناقص شيئا فشيئا.
تعلمت وبعد مدة من الزمن كيف بي أن أتعامل معك بمنطق وعقلانية بحتة في عزلة عن المشاعر المفرطة التي قد تودي بنا نحن الاثنين معا، تعلمت كيف بي أن أجعلك زميلا عوضا عن أن تكون عدوا حتى ترتاح نفسي من كل ذلك العداء الذي نشأ وحتى تلتئم تلك الجراح التي خلفتها المعارك بيننا، أتى بعدها الوقت الذي وجدتك صديقا لي ولم نكتف بالزمالة فحسب كل ذلك حينما أصبحت أنظر بتمعن وأبحر في إيجابياتك جيدا، وأغض الطرف عن السلبيات المحيطة بك، نعم محوت من ذاكرتي تلك المعارك الطوال التي دارت بيننا في زمن من الأزمان، فتحت صفحة بيضاء لتدون فيها ما تريد وكأن شيئا لم يكن.
مرت أيام وليال كنا فيها أنا وأنت فقط، أصبحت تعلم مكنونات نفسي جيدا لدرجة تتخطى معرفة الآخر لي، إن قست علي الحياة هرعت نحوك باكية لأجدك تطبطب علي وتمسح ما انهمر من عيني من الدمع حزنا وألما، فوجدتك الطبيب لروحي والأمان لنفسي.
عشنا في سلام تام حتى أتت هذه اللحظة والتي تشبه الكثير من اللحظات السابقة في صعوبتها، ولكن على أمل أن ننجو منها هذه المرة أيضا حتى نعود إلى صفونا عقب ذلك. أيها الليل أخاطبك، سلبت مني بعضا من أغلى ما أملك، استيقظت ذات يوم ووجدتهم قد رحلوا.. أرواحا كانت تحيط بنا تؤنس حياتنا وتعطيها عبقها، الآن باتت تحت الثرى. اختارهم الله ليرحلوا عنا في ليال مظلمة، بكينا عليهم بحرقة حينها. أما أنا يا صديقي فأصبحت أخافك جدا وافتقدت طعم الأمان لبرهة، أخاف أن أستيقظ ذات يوم لأجد أن عزيزا آخر شاء الله أن يرحل في ظلمتك القاحلة. أعتذر منك ولكن دعني قليلا لألملم شتات نفسي وأعود لرشدي لعلنا نعود كما كنا بل أفضل حالا من الآن.
رحلتم وفور وقوع ذلك محيت عنا كل ذكرى لكم ولم يبق سوى الابتسامة، لعلها رسالة من المولى عز وجل لكي نحتضن أسماءكم بين أدعيتنا. رحمكم الله وطيب ثراكم، ورحم حالنا إذا صرنا إلى ما صرتم إليه وأحسن خواتيمنا.
تعلمت وبعد مدة من الزمن كيف بي أن أتعامل معك بمنطق وعقلانية بحتة في عزلة عن المشاعر المفرطة التي قد تودي بنا نحن الاثنين معا، تعلمت كيف بي أن أجعلك زميلا عوضا عن أن تكون عدوا حتى ترتاح نفسي من كل ذلك العداء الذي نشأ وحتى تلتئم تلك الجراح التي خلفتها المعارك بيننا، أتى بعدها الوقت الذي وجدتك صديقا لي ولم نكتف بالزمالة فحسب كل ذلك حينما أصبحت أنظر بتمعن وأبحر في إيجابياتك جيدا، وأغض الطرف عن السلبيات المحيطة بك، نعم محوت من ذاكرتي تلك المعارك الطوال التي دارت بيننا في زمن من الأزمان، فتحت صفحة بيضاء لتدون فيها ما تريد وكأن شيئا لم يكن.
مرت أيام وليال كنا فيها أنا وأنت فقط، أصبحت تعلم مكنونات نفسي جيدا لدرجة تتخطى معرفة الآخر لي، إن قست علي الحياة هرعت نحوك باكية لأجدك تطبطب علي وتمسح ما انهمر من عيني من الدمع حزنا وألما، فوجدتك الطبيب لروحي والأمان لنفسي.
عشنا في سلام تام حتى أتت هذه اللحظة والتي تشبه الكثير من اللحظات السابقة في صعوبتها، ولكن على أمل أن ننجو منها هذه المرة أيضا حتى نعود إلى صفونا عقب ذلك. أيها الليل أخاطبك، سلبت مني بعضا من أغلى ما أملك، استيقظت ذات يوم ووجدتهم قد رحلوا.. أرواحا كانت تحيط بنا تؤنس حياتنا وتعطيها عبقها، الآن باتت تحت الثرى. اختارهم الله ليرحلوا عنا في ليال مظلمة، بكينا عليهم بحرقة حينها. أما أنا يا صديقي فأصبحت أخافك جدا وافتقدت طعم الأمان لبرهة، أخاف أن أستيقظ ذات يوم لأجد أن عزيزا آخر شاء الله أن يرحل في ظلمتك القاحلة. أعتذر منك ولكن دعني قليلا لألملم شتات نفسي وأعود لرشدي لعلنا نعود كما كنا بل أفضل حالا من الآن.
رحلتم وفور وقوع ذلك محيت عنا كل ذكرى لكم ولم يبق سوى الابتسامة، لعلها رسالة من المولى عز وجل لكي نحتضن أسماءكم بين أدعيتنا. رحمكم الله وطيب ثراكم، ورحم حالنا إذا صرنا إلى ما صرتم إليه وأحسن خواتيمنا.