تطوير الإنجليزية يصطدم بنقص المناهج في مدارس مكة

أدى نقص المناهج ووصول كميات قليلة من الكتب الدراسية الجديدة إلى مدارس محدودة في مكة المكرمة، إلى تعثر انطلاقة مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير منهج اللغة الإنجليزية، وتأزم الوضع بالنسبة لبعض الطلاب المنتقلين من مدارس إلى أخرى حيث تخلت كل مدرسة عن تسليمهم مناهج اللغة الإنجليزية التي لم تصل في الأساس من إدارة التربية والتعليم.

وقال الطالب رعد الحارثي: انتقلت إلى إحدى المدارس بعد تسلمي لكتب المناهج التعليمية عدا الإنجليزية من مدرستي القديمة بحسب النظام المعمول به في إدارة التعليم، مضيفا أن المدرسة الجديدة رفضت تسليمه كتب الإنجليزية، وتساءل عن الجهة المسؤولة للتعامل مع مثل حالته وغيره كثير من الطلاب وما إذا كان يقع على عاتقهم توفير الكتب التي لم تستطع إدارة التعليم توفيرها.

وأكد عبدالرحمن الشهري ولي أمر أحد الطلاب أن ابنه لم يتسلم كتب المناهج المطورة للغة الإنجليزية بينما تسلمها أربعة فقط من زملائه في الفصل، لافتا إلى أن المشكلة تنطبق على عدد من الفصول ولا ندري ما هي الآلية التي تتبعها كل من إدارتي التعليم والمدرسة في توزيع الكتب، علما بأن المناهج مطورة فكيف للمعلم أن يشرحها لأربعة أوخمسة طلاب دون غيرهم، ويطالب التلاميذ بالتحصيل مع بداية متعثرة.

وأشار إلى أنه اضطر لتصوير الكتاب الجديد حرصا على مواكبة ابنه لانطلاقة الدراسة بالمناهج المطورة.

في موازاة ذلك، أقر الناطق الإعلامي لإدارة تعليم مكة المكرمة عبدالعزيز الثقفي، بوجود نقص في مقررات الصف السادس الابتدائي المنهج القديم للبنين والبنات، مشيرا إلى أنه سيتم تسليمها.

واعتبر عدم تسليم الكتب بالنسبة للطلاب المنتقلين إلى مدارس جديدة حالات فردية، إلى جانب مدرسة تأخرت في استلام حصتها من المقررات الجديدة رغم تأكيد الإدارة على المدارس كافة بسرعة الاستلام وفق آلية التوزيع المتبعة في الإدارة.

وبدوره، أكد مصدر في تعليم مكة أن هناك نقصا في كتب مقررات اللغة الإنجليزية، مشيرا إلى تسلم بعض المدارس كميات قليلة من الكتب في حين لم تتسلم مدارس أخرى، ولا توجد أي آلية محددة لتسليم الطلاب الكتب الجديدة.