بتنا نخشى المطر!
السبت - 05 أغسطس 2017
Sat - 05 Aug 2017
أمست هواجس الأمطار تتملك مشاعرنا لمجرد سماع أخبارها. وغدت أحاديث السيول تثير فينا كل القلق، فلماذا بتنا نخشى المطر؟
سؤال بهذا البعد وهذا العمق لا يمكن أن يتصدى له فرد، كما لا يمكن لأي شخصية اعتبارية أن تتعرض له لمجرد المواجهة أو الظهور، فالإجابة على هذا السؤال تتطلب جهة أو شخصية تبوأت مكانة يناط بها التقيد بأعمال ومهام جليلة، مرهونة بتعهدات مشروطة بالالتزام الضامن لتأدية أعمال استثنائية لصيقة بخدمة ومتطلبات المجتمع، ولا أجد شخصية ولا جهة لها تلك العلاقة والتمكين سوى أمانة جدة، فنحن على مشارف مأساة جديدة من مآسي الأمطار والسيول، قد نصبح أو نمسي مع معاناة جديدة كتلك التي عانى منها سكان جدة في أعوام سابقة، بعد أن استشرى الرعب فيهم، لقد أحدثت تلك المأساة خللا نفسيا في بعض المواطنين، وما زالت تداعياتها تتجدد كلما قرب أو حان موعد هطول المطر، بحيث يحتد تفاقم تلك الأزمة مع تلبد السماء وتكثف الغيوم، هذا المقال هو نداء بمثابة استغاثة إلى من يهمه الأمر «أمانة جدة» فلعل استغاثتنا هذه، بعد أن بحت أصواتنا وحفيت أقدامنا، تصل إليهم فتقرؤها أعينهم بعد أن صمت مسامعهم، فلا يعود صداها خالي الوفاض كسابق عهدها، فنجر أذيال الخيبة والخسران مرة أخرى، فنعيد ونكرر تلك الأسطوانة لا حياة لمن تنادي، وقد أوشك الفأس أن يقع على الرأس، ولا بصيص أمل لحل هذه الإشكالية.
إن تباين قدر تعظيم المطر يتفاوت من موطن لآخر، فالصحاري والوديان تحب الأمطار وتطلبها، فيما بعض المدن تخاف المطر ومدينة جدة إحدى تلك المدن.
لا شك أن المطر في حد ذاته فضل ونعمة يمنها الله على من يشاء من عباده، غير أن هذه النعمة قد تصبح وبالا ونقمة، وباعث ذلك لا يجهله أحد.
نحن على شفا جرف هار وعلى أعتاب مأساة جديدة من مآسي كل موسم أمطار، قد نكون بعدها أو لا نكون، وقد نبقى أو نزول. لقد تكبدت أحياء شرق الخط السريع على وجه الخصوص على مدى أعوام سابقة وعانت أيما معاناة حتى بات ذكر الأمطار هما وغما يلازمان سكان تلك الأحياء. إن فاجعة سيول جدة ما زالت تراكماتها للأسف الشديد تتلجلج بين الفينة والأخرى، فحادثة من ذلك النوع لم يستوعب منها بعد الدروس والعبر، وماذا يعني توالي هذه الأزمات كل سنة، هل سقطت أحياء شرق الخط السريع كالسامر والأجواد سهوا من أجندة مشاريع الأمانة؟ وهل تعلم الأمانة بأن هناك من يحاول الوصول إلى منازلهم سباحة في دوامة ماء الأمطار معرضين أنفسهم وممتلكاتهم للخطر إما بتماس كهربائي أو غرق لا قدر الله، فعدم تفادي الاحتمالات المستقبلية لأحداث مشابهة يؤكد عدم المبالاة، فإلى متى سوف يعتصر القلب ألما بهذه الحال؟!
سؤال بهذا البعد وهذا العمق لا يمكن أن يتصدى له فرد، كما لا يمكن لأي شخصية اعتبارية أن تتعرض له لمجرد المواجهة أو الظهور، فالإجابة على هذا السؤال تتطلب جهة أو شخصية تبوأت مكانة يناط بها التقيد بأعمال ومهام جليلة، مرهونة بتعهدات مشروطة بالالتزام الضامن لتأدية أعمال استثنائية لصيقة بخدمة ومتطلبات المجتمع، ولا أجد شخصية ولا جهة لها تلك العلاقة والتمكين سوى أمانة جدة، فنحن على مشارف مأساة جديدة من مآسي الأمطار والسيول، قد نصبح أو نمسي مع معاناة جديدة كتلك التي عانى منها سكان جدة في أعوام سابقة، بعد أن استشرى الرعب فيهم، لقد أحدثت تلك المأساة خللا نفسيا في بعض المواطنين، وما زالت تداعياتها تتجدد كلما قرب أو حان موعد هطول المطر، بحيث يحتد تفاقم تلك الأزمة مع تلبد السماء وتكثف الغيوم، هذا المقال هو نداء بمثابة استغاثة إلى من يهمه الأمر «أمانة جدة» فلعل استغاثتنا هذه، بعد أن بحت أصواتنا وحفيت أقدامنا، تصل إليهم فتقرؤها أعينهم بعد أن صمت مسامعهم، فلا يعود صداها خالي الوفاض كسابق عهدها، فنجر أذيال الخيبة والخسران مرة أخرى، فنعيد ونكرر تلك الأسطوانة لا حياة لمن تنادي، وقد أوشك الفأس أن يقع على الرأس، ولا بصيص أمل لحل هذه الإشكالية.
إن تباين قدر تعظيم المطر يتفاوت من موطن لآخر، فالصحاري والوديان تحب الأمطار وتطلبها، فيما بعض المدن تخاف المطر ومدينة جدة إحدى تلك المدن.
لا شك أن المطر في حد ذاته فضل ونعمة يمنها الله على من يشاء من عباده، غير أن هذه النعمة قد تصبح وبالا ونقمة، وباعث ذلك لا يجهله أحد.
نحن على شفا جرف هار وعلى أعتاب مأساة جديدة من مآسي كل موسم أمطار، قد نكون بعدها أو لا نكون، وقد نبقى أو نزول. لقد تكبدت أحياء شرق الخط السريع على وجه الخصوص على مدى أعوام سابقة وعانت أيما معاناة حتى بات ذكر الأمطار هما وغما يلازمان سكان تلك الأحياء. إن فاجعة سيول جدة ما زالت تراكماتها للأسف الشديد تتلجلج بين الفينة والأخرى، فحادثة من ذلك النوع لم يستوعب منها بعد الدروس والعبر، وماذا يعني توالي هذه الأزمات كل سنة، هل سقطت أحياء شرق الخط السريع كالسامر والأجواد سهوا من أجندة مشاريع الأمانة؟ وهل تعلم الأمانة بأن هناك من يحاول الوصول إلى منازلهم سباحة في دوامة ماء الأمطار معرضين أنفسهم وممتلكاتهم للخطر إما بتماس كهربائي أو غرق لا قدر الله، فعدم تفادي الاحتمالات المستقبلية لأحداث مشابهة يؤكد عدم المبالاة، فإلى متى سوف يعتصر القلب ألما بهذه الحال؟!
