بين مهرجان الجنادرية وعكاظ

الجمعة - 04 أغسطس 2017

Fri - 04 Aug 2017

مهرجان الجنادرية العام الماضي 31 اختلف عن سابقه بكثير من الهموم والإخفاقات البشرية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحتى ثقافيا، ونحن السعوديين لنا نصيب وافر من هذه الهموم التي طالت كل شيء وعصفت بحقوق الكثيرين من العرب حتى في الحياة، ويظل الهم الثقافي العربي على رأس القائمة، خاصة إذا اعتبرنا أن أهمها: الطائفية والتدخل في الشأن الداخلي ودعم الإرهاب بهدف زرع الفتنة وتمكين الجهل من عقول من أعطوا تفسيرات للدين لم يقل بها العلماء.

كذلك الهموم الثقافية التي يحملها العرب إلى العالم المعاصر، وما يعانيه العالم من صراع وويلات الحروب التي ما زالت تفرق بين الإنسانية جمعاء، فلا يزال هناك فريق ينحاز إلى نشر المحبة والسلام، رسالة عربية إلى كافة العالم، ومن هذا المنطلق تم إطلاق المهرجان الثقافي الجنادرية لنشر التسامح عبر تراث الأمة ورصيدها المعرفي، لتأكيد أن واقعنا الثقافي في أمس الحاجة إلى إعادة النظر وضرورة الاهتمام بالمثقف ولغة الضاد والمزج بينه وبين المنتج الثقافي المعاصر دون تعارض للقيم والمبادئ للمجتمع السعودي المحافظ، بهدف النهوض بالأمة حضاريا نحو القرن الحادي والعشرين، والسعودية في رسالتها للعالم لا تدخر وسعا في تقديم الثقافة الإسلامية في أبهى صورها إيمانا منها بشمولية الثقافة وعمقها برعاية خادم الحرمين الشريفين، ملك الحزم حفظه الله، وولي عهده الأمين، والمملكة قادرة بإذن الله ومؤهلة بما لديها من رصيد ثقافي ومعرفي عبر تاريخها الحافل.

الأكثر قراءة