أسنان جامعة الأمير سطام
الأربعاء - 02 أغسطس 2017
Wed - 02 Aug 2017
في الأسبوع الماضي كنت في زيارة لمركز الأسنان التابع لجامعة الأمير سطام بسبب شكوى ابنتي الصغيرة من مشكلة كبيرة في أسنانها، ولم تكن المشكلة كبيرة في بادئ الوقت ولكنها تنامت مع طول أمد مواعيد القطاع الحكومي وارتفاع التكاليف غير المبرر في القطاع الخاص.
وقد ذكرت لموظف الاستقبال أنني أعمل أستاذا في ذات الجامعة ظنا مني أن ذلك شرط للكشف والعلاج، وكان رد الموظف أن الخدمة مجانية وللجميع، وبناء على ذلك توقعت أن يكون هناك زحام وانتظار طويل، ولكن شيئا من هذا لم يحدث في ظل وجود عشرات العيادات التي يعمل بها أطباء الامتياز تحت إشراف مجموعة من الاستشاريين في جميع تخصصات طب وجراحة الأسنان، وهو ما كان سببا في سعادتي ذلك اليوم.
فوجود إمكانات ضخمة في جامعة ناشئة لم يكتمل عقدها الأول ليس بالشيء السهل، كما أن الأصعب هو إدارة تلك الموارد والاستفادة منها وتحويلها إلى واقع حقيقي وهو ما شاهدته في المركز، وكان باعثا في تجديد الأمل عند تعميم التجربة في المساهمة بوجود علاج فعال وناجع لكثير من المراجعين وانتهاء معاناة مواعيد طويلة دون جدوى مع وزارة الصحة التي لا تزيد طاقة مراكزها الاستيعابية في اليوم عن أكثر من عدد أصابع اليد الواحدة في حال توفر الطبيب الذي يتنقل بين أكثر من مركز خلال الأسبوع! مما أدى إلى استغلال القطاع الخاص واستنزاف جيوب الناس دون علاج أسنانهم بشكل مجود، بل قد يلحق الضرر بصحتهم عندما يكون الدافع المادي هو الأساس.
وتكرار مثل هذه المواقف والممارسات أدى إلى وجود خبرات سيئة تشكلت معها اتجاهات سالبة نحو الخدمة المقدمة. وهو تماما ما حدث مع ابنتي الصغيرة حيث رفضت العلاج في مركز الجامعة ظنا منها أن ما حدث في السابق سيتكرر، وقد حاولت جاهدا إقناعها بأن الوضع مختلف، ولكن ابنة الثماني سنوات رفضت بشكل قاطع، وهمت بمغادرة المكان، وكنت أتخيل هذا الموقف في أحد مراكز وزارة الصحة ومدى فرحة العاملين لأخذ فترة من الراحة أو في القطاع الخاص حيث تم قبض الثمن مقدما، وليس شرطا أن يتم العلاج.
ولكن ما حدث مختلف تماما فلم يكتف الأطباء بما قمت به من محاولات ولم يملوا من استخدام وسائل التعزيز والترغيب بالعلاج وتقديم المثيرات المحفزة مع استخدام تقنيات وأساليب فاعلة أدت بعد عدد من المحاولات إلى استجابة الطفلة وتقبل العلاج، وليس هذا فحسب بل تشكلت لديها اتجاهات إيجابية نحو المهنة جعلتها تقرر ببراءة الأطفال أن تجتهد لتصبح طبيبة أسنان في المستقبل؛ لما لمسته صدقا من تخفيف المعاناة فمشاعر الأطفال لا تكذب وما وجدته من التعامل التربوي الراقي والحس الأبوي من الأطباء السعوديين وأساتذتهم المبدعين الذين كان لهم دور فاعل في إعداد وتدريب كفاءات متميزة علما وخلقا في مهنة إنسانية راقية، بالإضافة لما وفرته الجامعة من إمكانات وكفاءات وبيئة عمل مناسبة ودعم معنوي ولوجستي غير محدود. وكما تشير دراسات علم نفس النمو إلى أن خروج الأسنان المبكر دليل على الموهبة والإبداع، فإن وجود عيادات أسنان قوية في جامعة ناشئة هو دليل على جامعة متميزة تسابق الزمن.
وقفة: الضجيج الإعلامي في بعض المؤسسات دون وجود واقع ملموس نوع من الهياط الإداري.
وقد ذكرت لموظف الاستقبال أنني أعمل أستاذا في ذات الجامعة ظنا مني أن ذلك شرط للكشف والعلاج، وكان رد الموظف أن الخدمة مجانية وللجميع، وبناء على ذلك توقعت أن يكون هناك زحام وانتظار طويل، ولكن شيئا من هذا لم يحدث في ظل وجود عشرات العيادات التي يعمل بها أطباء الامتياز تحت إشراف مجموعة من الاستشاريين في جميع تخصصات طب وجراحة الأسنان، وهو ما كان سببا في سعادتي ذلك اليوم.
فوجود إمكانات ضخمة في جامعة ناشئة لم يكتمل عقدها الأول ليس بالشيء السهل، كما أن الأصعب هو إدارة تلك الموارد والاستفادة منها وتحويلها إلى واقع حقيقي وهو ما شاهدته في المركز، وكان باعثا في تجديد الأمل عند تعميم التجربة في المساهمة بوجود علاج فعال وناجع لكثير من المراجعين وانتهاء معاناة مواعيد طويلة دون جدوى مع وزارة الصحة التي لا تزيد طاقة مراكزها الاستيعابية في اليوم عن أكثر من عدد أصابع اليد الواحدة في حال توفر الطبيب الذي يتنقل بين أكثر من مركز خلال الأسبوع! مما أدى إلى استغلال القطاع الخاص واستنزاف جيوب الناس دون علاج أسنانهم بشكل مجود، بل قد يلحق الضرر بصحتهم عندما يكون الدافع المادي هو الأساس.
وتكرار مثل هذه المواقف والممارسات أدى إلى وجود خبرات سيئة تشكلت معها اتجاهات سالبة نحو الخدمة المقدمة. وهو تماما ما حدث مع ابنتي الصغيرة حيث رفضت العلاج في مركز الجامعة ظنا منها أن ما حدث في السابق سيتكرر، وقد حاولت جاهدا إقناعها بأن الوضع مختلف، ولكن ابنة الثماني سنوات رفضت بشكل قاطع، وهمت بمغادرة المكان، وكنت أتخيل هذا الموقف في أحد مراكز وزارة الصحة ومدى فرحة العاملين لأخذ فترة من الراحة أو في القطاع الخاص حيث تم قبض الثمن مقدما، وليس شرطا أن يتم العلاج.
ولكن ما حدث مختلف تماما فلم يكتف الأطباء بما قمت به من محاولات ولم يملوا من استخدام وسائل التعزيز والترغيب بالعلاج وتقديم المثيرات المحفزة مع استخدام تقنيات وأساليب فاعلة أدت بعد عدد من المحاولات إلى استجابة الطفلة وتقبل العلاج، وليس هذا فحسب بل تشكلت لديها اتجاهات إيجابية نحو المهنة جعلتها تقرر ببراءة الأطفال أن تجتهد لتصبح طبيبة أسنان في المستقبل؛ لما لمسته صدقا من تخفيف المعاناة فمشاعر الأطفال لا تكذب وما وجدته من التعامل التربوي الراقي والحس الأبوي من الأطباء السعوديين وأساتذتهم المبدعين الذين كان لهم دور فاعل في إعداد وتدريب كفاءات متميزة علما وخلقا في مهنة إنسانية راقية، بالإضافة لما وفرته الجامعة من إمكانات وكفاءات وبيئة عمل مناسبة ودعم معنوي ولوجستي غير محدود. وكما تشير دراسات علم نفس النمو إلى أن خروج الأسنان المبكر دليل على الموهبة والإبداع، فإن وجود عيادات أسنان قوية في جامعة ناشئة هو دليل على جامعة متميزة تسابق الزمن.
وقفة: الضجيج الإعلامي في بعض المؤسسات دون وجود واقع ملموس نوع من الهياط الإداري.