المدارس الداخلية البريطانية: وجهة أولياء الأمور صيفا
الأحد - 30 يوليو 2017
Sun - 30 Jul 2017
يقضي الطالب السعودي إجازة هي الأطول في المعدل العالمي لإجازات طلاب المدارس. يحتار أغلب الطلاب السعوديين وأسرهم في كيفية تمضية هذه الإجازة التي لا تدر لا فرصة للعمل بالساعات مقابل أجر مادي يستحق، ولا فرصة للتدريب حتى تصقل الخبرات في سن مبكر، ما يجعل شريحة كبيرة من الطلبة في مواجهة حقيقية لفراغ قاتل وتقادم مبكر في المهارات العلمية وخمول في الأنشطة البدنية، إذا لم نتجاهل الواقع الاقتصادي الصعب للشريحة المتوسطة التي لا يمكنها تأمين احتياجات سد وقتل فراغ الصيف.
في الماضي فشلت إلى حد كبير المخيمات الدعوية في تنشئة جيل أكثر حيوية ونشاطا ومنافسة للنجاح ومواجهة مصاعب الحياة بروح التحدي، كما فشلت المراكز الصيفية في ذلك، فكان مآلها إلى النسيان.
إذا اعتبرنا الشريحة المتوسطة مقياسا للمجتمع السعودي، فسنجد أن الأسرة السعودية اليوم تواجه أحد الأمرين: إما أن تتخذ موقف المتفرج قاصر الحيلة في سد فراغ أبنائها من الطلاب، وإما أن تواجه المزيد من الأعباء الاقتصادية الضرورية لتقويم التربية والمهارات التي ستكون ثمرتها رسم طريق النجاح للأبناء، ولكنه من خلال بوابات إيداع الأبناء لبرامج الصيف خارج البلاد.
في بريطانيا هذا العام، وفي تجربة سعودية جريئة قامت مؤسسة سميرة للخدمات الطلابية والتعليم، وهي أحد فروع شركة الراجحي للتعليم وتنمية الموارد البشرية بطرح برنامج تعليمي وترفيهي للأعمار من 9 إلى 19 سنة، وذلك في مدرسة أكاديمية داخلية (مغلقة)، تقع في قلب الريف البريطاني، بعيدا عن ضجيج المدن ولمدة شهر، تحت إشراف ومتابعة المشرف التربوي الأستاذ خالد التميمي المختص في السياحة البريطانية على مواقع التواصل الاجتماعي، ويهدف البرنامج لعدة برامج منوعة مثل تعلم اللغة الإنجليزية بمعدل لا يقل عن 16 ساعة بالأسبوع بالإضافة إلى الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية، ومن خلال هذا البرنامج يتعرف الطالب على المجتمع والبيئة المحيطة به، والبيئات الأخرى ومعالمها الجغرافية والتاريخية والعلمية، وتنمية العلاقات الاجتماعية والتدريب على أهمية الوقت واحترام المواعيد، وكذلك الاعتماد على النفس والتعاون والتآلف والمحبة.
ويتخلل البرنامج الرحلات المتنوعة التي تنمي لدى الطالب الشعور بالانتماء والمسؤولية الاجتماعية، ويتحقق من خلال قوانين الرحلة، مثل الانضباط في الحافلة وانتظار الدور، تعلم الطفل تهذيب السلوك ومشاركة الآخرين، وتساعد هذه القوانين على زيادة المهارات الحركية والفكرية، وتعلم الطالب التعامل مع الأنماط المختلفة من الناس، فهي عموما تفتح آفاقه وتزيد حصيلته المعرفية.
ويوجد الكثير من الأبعاد التربوية للرحلات، فهي تصل الطالب بالمجتمع وتعلمه كثيرا من أنماط السلوك المقبول، وتزيد من شعوره بالانتماء لوطنه، بالإضافة إلى الفوائد النفسية والمعرفية والمهارية التي يكتسبها الطفل، والتي سنتناولها في المقالات القادمة بإذن الله.
sehamaltwiri@
في الماضي فشلت إلى حد كبير المخيمات الدعوية في تنشئة جيل أكثر حيوية ونشاطا ومنافسة للنجاح ومواجهة مصاعب الحياة بروح التحدي، كما فشلت المراكز الصيفية في ذلك، فكان مآلها إلى النسيان.
إذا اعتبرنا الشريحة المتوسطة مقياسا للمجتمع السعودي، فسنجد أن الأسرة السعودية اليوم تواجه أحد الأمرين: إما أن تتخذ موقف المتفرج قاصر الحيلة في سد فراغ أبنائها من الطلاب، وإما أن تواجه المزيد من الأعباء الاقتصادية الضرورية لتقويم التربية والمهارات التي ستكون ثمرتها رسم طريق النجاح للأبناء، ولكنه من خلال بوابات إيداع الأبناء لبرامج الصيف خارج البلاد.
في بريطانيا هذا العام، وفي تجربة سعودية جريئة قامت مؤسسة سميرة للخدمات الطلابية والتعليم، وهي أحد فروع شركة الراجحي للتعليم وتنمية الموارد البشرية بطرح برنامج تعليمي وترفيهي للأعمار من 9 إلى 19 سنة، وذلك في مدرسة أكاديمية داخلية (مغلقة)، تقع في قلب الريف البريطاني، بعيدا عن ضجيج المدن ولمدة شهر، تحت إشراف ومتابعة المشرف التربوي الأستاذ خالد التميمي المختص في السياحة البريطانية على مواقع التواصل الاجتماعي، ويهدف البرنامج لعدة برامج منوعة مثل تعلم اللغة الإنجليزية بمعدل لا يقل عن 16 ساعة بالأسبوع بالإضافة إلى الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية، ومن خلال هذا البرنامج يتعرف الطالب على المجتمع والبيئة المحيطة به، والبيئات الأخرى ومعالمها الجغرافية والتاريخية والعلمية، وتنمية العلاقات الاجتماعية والتدريب على أهمية الوقت واحترام المواعيد، وكذلك الاعتماد على النفس والتعاون والتآلف والمحبة.
ويتخلل البرنامج الرحلات المتنوعة التي تنمي لدى الطالب الشعور بالانتماء والمسؤولية الاجتماعية، ويتحقق من خلال قوانين الرحلة، مثل الانضباط في الحافلة وانتظار الدور، تعلم الطفل تهذيب السلوك ومشاركة الآخرين، وتساعد هذه القوانين على زيادة المهارات الحركية والفكرية، وتعلم الطالب التعامل مع الأنماط المختلفة من الناس، فهي عموما تفتح آفاقه وتزيد حصيلته المعرفية.
ويوجد الكثير من الأبعاد التربوية للرحلات، فهي تصل الطالب بالمجتمع وتعلمه كثيرا من أنماط السلوك المقبول، وتزيد من شعوره بالانتماء لوطنه، بالإضافة إلى الفوائد النفسية والمعرفية والمهارية التي يكتسبها الطفل، والتي سنتناولها في المقالات القادمة بإذن الله.
sehamaltwiri@