اجتماع المنامة يضع إرهاب الدوحة تحت المجهر

الاجتماع يشكل فرصة لمراجعة الـ 25 يوما الماضية
الاجتماع يشكل فرصة لمراجعة الـ 25 يوما الماضية

السبت - 29 يوليو 2017

Sat - 29 Jul 2017

بعد 25 يوما من اجتماع القاهرة، يعود وزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لعقد اجتماعهم الثاني اليوم في العاصمة المنامة، في وقت لا يبدو فيه المشهد واضحا إزاء أهم الموضوعات المدرجة على جدول الاجتماعات، عدا بعض الإشارات التي حملها بيان رسمي بثته وكالتا الأنباء السعودية والبحرينية أمس، أفادتا بأنه يأتي في إطار «التشاور المستمر والتنسيق المشترك حول الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب، والكف عن تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وتغيير سياساتها التي تدعم الإرهاب وزعزعة الأمن القومي العربي والأمن والسلم الدوليين».



توقعات بإجراءات إضافية

وفي ظل التأكيدات التي أفصح عنها وزراء خارجية الدول الأربع في اجتماع القاهرة بأن خطواتهم المقبلة تجاه قطر سيتم درسها بـ «عناية فائقة» قبل الإعلان عنها، لا يستبعد مراقبون أن يحمل اجتماع المنامة اليوم مزيدا من الإجراءات المشتركة تجاه قطر، لا سيما مع عدم التزام سلطات الدوحة حتى الآن فيما يبدو بتنفيذ أي من المبادئ الستة التي تم الاتفاق عليها في اجتماع 5 يونيو الماضي، وظهور معلومات جديدة تثبت تورط النظام القطري في العديد من الأعمال المخلة والاستهدافات التي طالت قوات التحالف العربي الداعم للشرعية باليمن من جهة، والمزيد من الدلائل والقرائن حيال علاقتها بدعم منظمات الإرهاب في كل من اليمن وسوريا وليبيا.



مشاركة رباعية

وطبقا لبيان رسمي صادر أمس، فإنه من المقرر أن يشارك في اجتماع المنامة، وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خيفة، ونظراؤه السعودي عادل الجبير والإماراتي عبدالله بن زايد والمصري سامح شكري. وعلى الرغم من أن سلطات الدوحة أبرمت أخيرا اتفاقية ثنائية مع الولايات المتحدة بهدف وقف تمويل الإرهاب، وأدخلت بعض التعديلات على قانون مكافحة الإرهاب الخاص بها، إلا أن تينك الخطوتين لا تبدوان مقنعتين للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب. وسيشكل اجتماع المنامة فيما يبدو، فرصة لمراجعة مستجدات الأحداث خلال الـ 25 يوما الماضية، وسط استمرار قطر في مخالفة جميع المبادئ الستة.



حديث المبادئ

وتتحدث المبادئ الستة التي توافق عليها وزراء خارجية الدول الأربع في اجتماع القاهرة، عن ضرورة أن تلتزم قطر بمكافحة التطرف والإرهاب بكل صورهما، ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة لهما، وإيقاف كل أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية، والالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي في 2014 في إطار مجلس التعاون، والالتزام بكل مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية المنعقدة في الرياض بخصوص مكافحة الإرهاب، والامتناع عن التدخل بالشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون، وأن على كل دول المجتمع الدولي مسؤولية في مواجهة أشكال التطرف والإرهاب كافة.



ومنذ قرار قطع علاقات الدول الأربع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقتها بقطر، لم تبد سلطات الدوحة أي بوادر من شأنها تجنيبها المزيد من الإجراءات العقابية، فيما سعت من الجانب الآخر لمحاولة تدويل أزمتها عبر محاولتها إقحام العديد من الأطراف الدولية والإقليمية، غير أن تحركاتها تلك لم تفلح وباءت بالفشل.



وكانت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، أصدرت قبل أيام قليلة تحديثا جديدا لقائمة الإرهاب المدعوم من قطر، ضمن 18 كيانا وفردا، ليصبح إجمالي المدرجين على تلك القائمة 89 لكيانات وأفراد ثبت دعم سلطات الدوحة لها إن كان بشكل مباشر أو غير مباشر.



ما هدف الاجتماع الثاني؟

التشاور المستمر والتنسيق المشترك حول:

1 الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب.

2 الكف عن تدخلات قطر في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

3 تغيير سياسات قطر الداعمة للإرهاب وزعزعة الأمن القومي العربي والأمن والسلم الدوليين.



ما المبادئ الستة المطلوب من قطر الالتزام بها؟

• الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة لهما.

• إيقاف كل أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف.

• الالتزام باتفاق الرياض 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية 2014.

• الالتزام بكل مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض في مايو 2017.

• الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.

• مسؤولية كل دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.