محمد حطحوط

معلومة صادمة: ماكدونالدز ليس في قطاع التغذية!

السبت - 29 يوليو 2017

Sat - 29 Jul 2017

بغض النظر عن كلام أباطرة الصحة عن أضرار الوجبات السريعة، والتي تثبت الأبحاث كل يوم أنها خلف كل سرطان وخلف غالب الأمراض التي تزعج المستشفيات كل يوم، مطعم ماكدونالدز لديه حكاية تستحق أن تروى وفيها الكثير من الدروس لأي إنسان يريد أن تكون له بصمة في هذا العالم. لم يكن (نظام السرعة) الذي بدأه الأخوان ريتشارد ماكدونالدز وموريس هو نقطة التحول على الرغم من أنه أحدث ثورة في عالم المطاعم.



سبب الثورة أن متوسط وقت الانتظار عند طلبك من نافذة مطعم كان 30 دقيقة، استطاع الأخوان بالفكرة الجديدة (نظام السرعة أو Speedy system) اختصار الوقت لـ30 ثانية فقط! هذا النظام ليس اختراعا منهما، وإنما أخذا نظريات السرعة وإدارة الجودة المطبقة وقتها في مصانع العالم المتميزة ونقلاها لقطاع مختلف تماما وهو قطاع التغذية، فأعاد الرجلان صناعة المطبخ بناء على كيف يتم تقليل الوقت المستغرق لصناعة البرجر.



التحول في تاريخ ماكدونالدز لم يكن بسبب ما عمله الأخوان. التحول الحقيقي والمذهل حدث عندما دخل معهما رجل اسمه راي كوك، وهو مسوق ورجل مبيعات محترف من ضاحية شيكاغو، حيث أقنعهما بعد عناء طويل بفتح باب الامتياز التجاري، وهنا تغير كل شيء وبدأت تنتشر فروعها انتشار النار في الهشيم. عانت الشركة في بدايتها من الأمور المالية كثيرا، تماما مثل أي شركة ناشئة ولديها الكثير من الالتزامات، ولكن سبب ذلك أن إدارة مطعم ماكدونالدز كانت تظن أنها في قطاع المطاعم والتغذية بينما الواقع ليس كذلك. شركة ماك حول العالم تستمد قوتها ليس من قيمة برجر بـ20 ريالا، وإنما من الأرض التي تحت المطعم والتي قيمتها 20 مليونا! سياسة المطعم شراء أفضل الأراضي حول العالم، وإجبار المستأجر على استئجار الأرض منهم، على مدد بعيدة، مما صنع القيمة السوقية المذهلة للشركة اليوم وهذا ليس بسبب الفروع الكثيرة، وإنما بسبب الأراضي الضخمة التي تسيطر عليها في أرجاء المعمورة.



شركة يمكن أن نتعلم منها الكثير، حيث تبيع 75 برجرا في الثانية الواحدة. يزور هذه المطاعم يوميا 68 مليون عميل، وهذا يعني أنها تغذي 1% من سكان الكرة الأرضية كل مساء! ثم يأتي شاب من مدينة سعودية كريمة تسأله أين تريد أن نتعشى؟ فيجيب بثقة الدنيا: في مطعم 88، لأنه يظن أن حرف M وهو رمز ماك، عبارة عن الرقم 88 بالأرقام العربية!



مطاعم ماكدونالدز



1 فتح باب الامتياز التجاري سبب انتشارها

2 تستمد قوتها من شراء أفضل الأراضي حول العالم

• تبيع 75 قطعة برجر في الثانية الواحدة

• يزورها 68 مليون عميل يوميا

• تغذي 1% من سكان الكرة الأرضية كل مساء



@mhathut