العمادي.. المندوب السامي القطري في غزة
الجمعة - 28 يوليو 2017
Fri - 28 Jul 2017
ماذا يعني أن تتورط في كل أزمات المنطقة، وتستحم بدماء ضحايا إرهابك على امتداد الجغرافيا المتناحرة، ثم تمد يدك لقطاع غزة بالتمويل والمساعدات تحت العنوان الإنساني، ليست فقط محاولة على أي حال للتبرؤ من وزر الجرائم والحرائق التي أشعلتها قطر في خرائط المنطقة، بل هي خدمة للإسرائيلي كي يستمر الانقسام الذي ضرب الساحة الفلسطينية منذ أكثر من عشر سنوات، وتقوم دولة الإرهاب بتمويله كدور رديف للاحتلال الذي وفر له القطري هذا المخرج وتحمل فاتورة المصروفات، هذا بالضبط ما يقوم به الوزير القطري محمد العمادي أو «المندوب السامي» كما يحلو لكثير من الغزيين تسميته، لشبه الدور الذي يلعبه هو ودويلته في قطاع غزة الذي يتعرض فيه مليونا إنسان للاختطاف على يد تنظيم حماس الإخواني.
وصول العمادي في هذا التوقيت الدقيق والحرج إلى قطاع غزة هو رسالة وقحة لا تدل أبدا على القوة وإن اعتقد ذلك الكثيرون، فلطالما كانت هذه البقعة من الأرض المحتلة مسرحا للاصطفافات الإقليمية خلف الفرقاء في الساحة الفلسطينية، وقبلة للكثيرين ممن حاولوا غسل أيديهم من الدم أو لعب دور مشبوه أو استعادة دور من خلال الدخول إلى المنطقة عبر بوابة المساعدات الإنسانية واستغلال القضية الفلسطينية وصولا إلى إفراغها من مركزيتها وبعدها الوطني.
عندما يدخل العمادي من البوابة الإسرائيلية عبر حاجز «ايرز» الذي يفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية حاملا الملايين إلى أطراف محددة لتغذية مخطط انفصال الجسد الفلسطيني، واستمرار هذا الفصل النكد من الانقسام الذي ضرب أركان القضية وأدى إلى تراجعها، فعليك أن تدرك حينها حجم المؤامرة التي تديرها قطر ويستفيد منها فقط الاحتلال لضرب كل ممكنات التوحد وتغذية التشرذم بالمال السياسي.
يستطيع العمادي أن يتجول في شوارع غزة وأن يلتقط صور السلفي مع بعض الأشخاص، وأن يضع صورة أميره «تميم» ويحصل على توقيعات كنوع من المساندة والدعم ليزور كذلك مواقف ومعاناة الغزيين الذين لم يأمنوا للدور القطري في يوم، لكنها سطوة المال التي فرضت أحكامها على المقهورين، وسلطة الملثمين التي سلبتهم الإرادة تحت اسم المقاومة وحولتهم إلى قطيع يدور في الفلك القطري.
إلى الغرب من ميناء غزة الذي سعى الشهيد الراحل ياسر عرفات أن يكون في يوم ما ميناء للدولة العتيدة وبنى بالقرب منه ما يعرف بـ»المنتدى» مقر إقامته الذي قصف بالصواريخ الإسرائيلية فيما بعد، يتحول المكان إلى مقر للجنة القطرية للإعمار أو بالأحرى إلى منزل للسفير العمادي.
لعل المشهد المصور للرجل وهو يتفقد المشاريع القطرية في غزة ويدخل إلى أحد المنازل وينتقد طريقة التشطيب داخلها لا يدل على الحرص وإنما يدخل في سياق الاستعراض والبروباجندا لا أكثر، لكن لغته الاستعلائية أثناء الحديث مع أحد المقاولين تعطيك حجم السيطرة ومحاولات الإذلال وهو من تشدق بالإنسانية ومساعدة المنكوبين.
المشروع القطري وصل إلى حد الإفلاس ليس في غزة وحدها بل في كل مكان وصلته هذه السياسات المارقة، وتحول هذا المال إلى معول هدم وبفضله استمر الانقسام والمعاناة الفلسطينية إلى اليوم.
وصول العمادي في هذا التوقيت الدقيق والحرج إلى قطاع غزة هو رسالة وقحة لا تدل أبدا على القوة وإن اعتقد ذلك الكثيرون، فلطالما كانت هذه البقعة من الأرض المحتلة مسرحا للاصطفافات الإقليمية خلف الفرقاء في الساحة الفلسطينية، وقبلة للكثيرين ممن حاولوا غسل أيديهم من الدم أو لعب دور مشبوه أو استعادة دور من خلال الدخول إلى المنطقة عبر بوابة المساعدات الإنسانية واستغلال القضية الفلسطينية وصولا إلى إفراغها من مركزيتها وبعدها الوطني.
عندما يدخل العمادي من البوابة الإسرائيلية عبر حاجز «ايرز» الذي يفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية حاملا الملايين إلى أطراف محددة لتغذية مخطط انفصال الجسد الفلسطيني، واستمرار هذا الفصل النكد من الانقسام الذي ضرب أركان القضية وأدى إلى تراجعها، فعليك أن تدرك حينها حجم المؤامرة التي تديرها قطر ويستفيد منها فقط الاحتلال لضرب كل ممكنات التوحد وتغذية التشرذم بالمال السياسي.
يستطيع العمادي أن يتجول في شوارع غزة وأن يلتقط صور السلفي مع بعض الأشخاص، وأن يضع صورة أميره «تميم» ويحصل على توقيعات كنوع من المساندة والدعم ليزور كذلك مواقف ومعاناة الغزيين الذين لم يأمنوا للدور القطري في يوم، لكنها سطوة المال التي فرضت أحكامها على المقهورين، وسلطة الملثمين التي سلبتهم الإرادة تحت اسم المقاومة وحولتهم إلى قطيع يدور في الفلك القطري.
إلى الغرب من ميناء غزة الذي سعى الشهيد الراحل ياسر عرفات أن يكون في يوم ما ميناء للدولة العتيدة وبنى بالقرب منه ما يعرف بـ»المنتدى» مقر إقامته الذي قصف بالصواريخ الإسرائيلية فيما بعد، يتحول المكان إلى مقر للجنة القطرية للإعمار أو بالأحرى إلى منزل للسفير العمادي.
لعل المشهد المصور للرجل وهو يتفقد المشاريع القطرية في غزة ويدخل إلى أحد المنازل وينتقد طريقة التشطيب داخلها لا يدل على الحرص وإنما يدخل في سياق الاستعراض والبروباجندا لا أكثر، لكن لغته الاستعلائية أثناء الحديث مع أحد المقاولين تعطيك حجم السيطرة ومحاولات الإذلال وهو من تشدق بالإنسانية ومساعدة المنكوبين.
المشروع القطري وصل إلى حد الإفلاس ليس في غزة وحدها بل في كل مكان وصلته هذه السياسات المارقة، وتحول هذا المال إلى معول هدم وبفضله استمر الانقسام والمعاناة الفلسطينية إلى اليوم.