خطر المعرفات الوهمية
الجمعة - 21 يوليو 2017
Fri - 21 Jul 2017
العالم الافتراضي مليء بالمتناقضات، ومزدحم بسفاسف الأمور واحتمال حضور الخطأ فيه كبير، فمع تكالب الأزمات وتعدد الأحداث أصبحت المعلومة فيه مضطربة نوعا ما، ومن هذا المنطلق فإن التحري والتثبت عن كل معلومة أو خبر باتا مطلبا ضروريا قبل أن تتداولهما الألسن وتتناولهما الأيدي، فضلا عن أن يعمل بهما، ففي مثل هذا العالم الشاسع والزاخر بأصول المعرفة والمفعم بضخامة المعلومات، أصبح في قدرة الإنسان العادي استحضار قدر كاف من العلوم النظرية والعملية بلا قيود، بإمكانيات بسيطة وتكاليف محدودة، فالحصول على هذه المعلومة لم يعد من الصعوبة بمكان، في ظل وفرة عوامل التقنية، وتعدد طرق البحث، لعصر لا انتهاء فيه لتوالد العلوم، بحيث أضحى الوصول إليها فيه من اليسر والسهولة ما يحفز المرء للتبحر في فضاءاتها بشكل أعمق وأوسع، فكبسة زر واحدة كفيلة لسدل عدد هائل من البيانات، والمعلومات المكتظة بجوانب عديدة من أبحاث وتخصصات لا يحصى عددها، غير أن هذه البيانات ورغم كمها الهائل، قد يصعب الوقوف على صحتها في أحايين كثيرة مما يجبر الإنسان اضطرارا، للبحث عن مرجع أو مصدر موثوق يمكن أن يزيل الغمامة ويمحو عنها الغبش فيؤكد أو ينفي ما تم الوقوف عليه من معلومة وخبر. فسلامة المحتوى ليست بالضرورة دليلا قاطعا على سلامة المعلومة، لا سيما إذا ما تعلقت تلك المعلومة أو ذاك الخبر بأمن الوطن، فكثير من الأخبار المتداولة مشكوك في صحتها، وتزييف الحقائق أمر وارد ولا نستطيع أن نقطع باستحالته، في ظل تنامي ظاهرة الإشاعات وترهات الأكاذيب وتفشي انتهاك الخصوصيات.
هناك الآلاف من المعرفات الوهمية، التي تزداد نشاطا مع وقوع الأزمات والأحداث المهمة، هدفها الأول والأخير هو بث الفتن والإساءة والتي غالبا ما تغلف بصور وشعارات براقة، يتخلل محتواها العسل المختلط بالسم، تزييفا للحقائق، حتى يغدو المجتمع مشوشا لا سمح الله حائما في دائرة الترقب والقلق، فوطن ينعم بالأمن والأمان، نجد من يستغل موقفا سياديا فيجعل منه خللا وانفلاتا أمنيا، وآخر يغرد بوجود أخطاء وزارية قد ارتكبت، وهو يبرك في وحل الأخطاء، وآخر ينتقد أحكاما وقرارات قد اتخذت، وهو يفتقد لأدوات ومقومات النقد.
إن من يعمل خلف الظل والكواليس من أمثال هؤلاء يدرك تماما أن ليس في العالم بأسره وطن أكثر أمنا وأمانا من هذا الوطن، لذا ساء أولئك النكرة هذا الأمن وهذا الاستقرار والتوافق الأسري لحكومة خادم الحرمين الشريفين، فأبوا إلا أن يبثوا القلاقل والفتن بغية زعزعة هذا الاستقرار وهذا الأمن، ولكن أنى لهم ذلك. إن خطورة هذه المعرفات الوهمية تكمن في كونها تحمل أسماء محلية وهمية، وتلتحف بشعارات ترمز إلى الوطنية وهي بعيدة عنها، لا شك أن افتقاد المعلومة الصحيحة سوف يوقع الإنسان فريسة أكاذيب تلك المعرفات المضللة، ويفتح المجال واسعا للأقاويل والإشاعات المغرضة، فالحذر كل الحذر منها.
هناك الآلاف من المعرفات الوهمية، التي تزداد نشاطا مع وقوع الأزمات والأحداث المهمة، هدفها الأول والأخير هو بث الفتن والإساءة والتي غالبا ما تغلف بصور وشعارات براقة، يتخلل محتواها العسل المختلط بالسم، تزييفا للحقائق، حتى يغدو المجتمع مشوشا لا سمح الله حائما في دائرة الترقب والقلق، فوطن ينعم بالأمن والأمان، نجد من يستغل موقفا سياديا فيجعل منه خللا وانفلاتا أمنيا، وآخر يغرد بوجود أخطاء وزارية قد ارتكبت، وهو يبرك في وحل الأخطاء، وآخر ينتقد أحكاما وقرارات قد اتخذت، وهو يفتقد لأدوات ومقومات النقد.
إن من يعمل خلف الظل والكواليس من أمثال هؤلاء يدرك تماما أن ليس في العالم بأسره وطن أكثر أمنا وأمانا من هذا الوطن، لذا ساء أولئك النكرة هذا الأمن وهذا الاستقرار والتوافق الأسري لحكومة خادم الحرمين الشريفين، فأبوا إلا أن يبثوا القلاقل والفتن بغية زعزعة هذا الاستقرار وهذا الأمن، ولكن أنى لهم ذلك. إن خطورة هذه المعرفات الوهمية تكمن في كونها تحمل أسماء محلية وهمية، وتلتحف بشعارات ترمز إلى الوطنية وهي بعيدة عنها، لا شك أن افتقاد المعلومة الصحيحة سوف يوقع الإنسان فريسة أكاذيب تلك المعرفات المضللة، ويفتح المجال واسعا للأقاويل والإشاعات المغرضة، فالحذر كل الحذر منها.