لماذا حلقت طائرة السعودية 4 ساعات فوق مانشستر؟

الخميس - 20 يوليو 2017

Thu - 20 Jul 2017

أجبرت طائرة للخطوط السعودية من نوع بوينج 787 دريملاينر اليوم على التحليق لمدة أربع ساعات حول مطار مانشستر، ولم تتمكن من الهبوط لأن جنيحات الهبوط «flaps» كانت عالقة وفقا لموقع Air live.



وكان من المفترض هبوط الطائرة التي كانت تحمل الرحلة SV123 في الـ 8:30 صباحا على المدرج 23L في مانشستر، والتي غادرت مطار جدة في الـ4:11 صباحا. ونجحت الطائرة في الهبوط في الـ12:30 مساء.



وتواصلت «مكة» مع المتحدث الرسمي للخطوط السعودية عبدالرحمن الطيب الذي اكتفى بالقول «لا يمكن التعليق الآن حتى ينتهي التحقيق، والذي يمكن أن يستمر لأسابيع عدة».



فيما أعلن الحساب الرسمي لمركز الاتصال بالخطوط السعودية أن الطائرة «اضطرت للتحليق فوق المطار إلى أن يجف المدرج».



ووثقت الحادثة عبر تويتر في وسم، بينما وثق البعض مقاطع فيديو لتحليق الطائرة.



ولبعض التفاصيل الفنية أشار خبراء الطيران القائمين على حساب مجموعة عشاق عالم الطيران في تويتر، إلى أنه وبحسب تعليمات الهبوط في الحالة التي حصلت للرحلة رقم SV123 ونتيجة لزيادة سرعة الهبوط بسبب العطل الفني فإن الطائرة كانت تحتاج لمدرج جاف، خاصة أن عطل الجنيحات «flaps jammed» يزيد من سرعة الهبوط، وبالتالي تحتاج الطائرة في تلك الحالات لمدرج لا يقل طوله عن 14 ألف قدم نتيجة هذه السرعة.



ونفى الخبراء صحة ما يتداول بأن تحليق الطائرة لمدة 4 ساعات كان لتخفيف الوزن، وذلك لأن الطائرة مزودة بنظام Fuel Dum.



ما هي استخدامات جنيحات الطائرة Flaps؟

أهم استخداماتها تقليل سرعة الطائرة أثناء الهبوط



ماذا حدث داخل الطائرة؟

أوضحت المواطنة سارة كلالي إحدى ركاب الرحلة هاتفيا للصحيفة أن الطائرة لم تكن مليئة بالركاب، مشيرة إلى أن الساعات الخمس الأولى من الرحلة كانت طبيعية، وبعد ساعة من إعلان الكابتن عن الهبوط في مطار مانشستر، عاد وأخبرهم بكل هدوء أن عطلا فنيا بسيطا أصاب الطائرة في الجزء الأيسر من جناحها الذي يسهل عليه عملية الهبوط، لذلك سيضطر للتحليق قليلا.. لكن لا داعي للقلق.



وتتابع: بعد ساعة ونصف الساعة من الإعلان الأول اعتذر الكابتن وأوضح لنا أنه لن يستطيع الهبوط لشدة هطول الأمطار، فاضطر حينها للاستمرار في التحليق، وأبلغنا بأنه سيضطر للهبوط في ليفربول إن لم يتوقف المطر.



وأردفت: وبعد ساعات عدة من التحليق قال لنا إنه لن يغامر بالذهاب إلى مطار آخر، خاصة أن الأمطار ما زالت تهطل على مطاري لندن وليفربول، وما إن أعلن الكابتن عن الهبوط بسلام في مطار مانشستر حتى بادر جميع الركاب بالتصفيق وشكر طاقم الطائرة على لطفهم وحسن تعاملهم.



وأكدت كلالي أن الوضع داخل الطائرة كان هادئا ولم يصب أحد بالذعر، إضافة إلى أن طاقم الطائرة كان يعتذر في كل دقيقة عن الخلل الفني.