فيلم «وسطي» يعيد الذاكرة إلى تراجيديا مسرحية
الأربعاء - 19 يوليو 2017
Wed - 19 Jul 2017
«ما تخشاه قد يكون هو تحديدا ما تحتاجه».. جملة يمكن اعتبارها واحدة من رسائل الفيلم السينمائي القصير (وسطي) الذي لم يمنعه إيقاعه السريع واعتماده على قصة واقعية من نسج حكايته الخاصة وبناء مشاهد عليها جسدت الكيفية التي نظرت بها السينما إلى المسرح، لتخرج بواحد من أكثر أحداثه تراجيدية على الإطلاق.
قدم هذا الفيلم ضمن مهرجان ليالي الأفلام القصيرة الذي انطلق في الرياض مساء السبت الماضي، ليعيد ذاكرة المشاهدين إلى حقبة زمنية ماضية حين اعتلى محتسبون مسرح جامعة اليمامة ليوقفوا بالقوة عرض مسرحية «وسطي بلا وسطية» وهو المشهد العاصف الذي أعاد الفيلم تطبيقه بدقة قبل أن ينطلق في رسم العلاقة المفترضة بين أبطاله والمسرحية، محولا ذلك الحدث ذا السلوك بالغ الحدة والجدلية الفكرية المعقدة إلى قصة إنسانية بسيطة تصف أريحية الحياة دون شروط.
10 أعوام تفصل ما بين المسرحية والفيلم، وهي الفترة التي كان على بطل الفيلم أن يستمتع بها بحاسة البصر التي ستتراجع تدريجيا قبل أن يفقدها بسبب مرض جيني غامض، وهنا يقرر أن يفعل كل ما بوسعه مع صديقه لرؤية كل شيء وزيارة كل مكان وقراءة كل كتاب، قبل أن يتحتم عليه بعدها الاكتفاء عن بصره ببصيرته، حيث سيدرك أن الأعوام الـ10 فترة قصيرة للاستمتاع برؤية الحياة، دون أن يفكر في أنها قد تكون كذلك فترة كافية للوصول إلى حل مشكلة بطريقة لا يمكن التنبؤ بها.
وبالنسبة لمن حضروا أحداث المسرحية في حينها، كان العمل الذي قدمه الثلاثي علي الكلثمي ومحمد الحمدان ومؤيد النفيعي بمثابة قراءة جديدة للمشهد بشكل يزيح الأدلجة لمصلحة الكوميديا، كما يشير ضمنا إلى المشهد الذي احتاج سنوات قبل أن يتمكن من الرؤية بوضوح فيما بعد، مكتشفا أن الإشكالات التي اعترضت واقع الفنون والثقافة سابقا قد تحولت لاحقا إلى أمل حقيقي بلغ أقصى تجلياته حين قدم الفيلم عرضه الأول بعد عشر سنوات، من مكان الحادثة نفسها، مسرح جامعة اليمامة.
قدم هذا الفيلم ضمن مهرجان ليالي الأفلام القصيرة الذي انطلق في الرياض مساء السبت الماضي، ليعيد ذاكرة المشاهدين إلى حقبة زمنية ماضية حين اعتلى محتسبون مسرح جامعة اليمامة ليوقفوا بالقوة عرض مسرحية «وسطي بلا وسطية» وهو المشهد العاصف الذي أعاد الفيلم تطبيقه بدقة قبل أن ينطلق في رسم العلاقة المفترضة بين أبطاله والمسرحية، محولا ذلك الحدث ذا السلوك بالغ الحدة والجدلية الفكرية المعقدة إلى قصة إنسانية بسيطة تصف أريحية الحياة دون شروط.
10 أعوام تفصل ما بين المسرحية والفيلم، وهي الفترة التي كان على بطل الفيلم أن يستمتع بها بحاسة البصر التي ستتراجع تدريجيا قبل أن يفقدها بسبب مرض جيني غامض، وهنا يقرر أن يفعل كل ما بوسعه مع صديقه لرؤية كل شيء وزيارة كل مكان وقراءة كل كتاب، قبل أن يتحتم عليه بعدها الاكتفاء عن بصره ببصيرته، حيث سيدرك أن الأعوام الـ10 فترة قصيرة للاستمتاع برؤية الحياة، دون أن يفكر في أنها قد تكون كذلك فترة كافية للوصول إلى حل مشكلة بطريقة لا يمكن التنبؤ بها.
وبالنسبة لمن حضروا أحداث المسرحية في حينها، كان العمل الذي قدمه الثلاثي علي الكلثمي ومحمد الحمدان ومؤيد النفيعي بمثابة قراءة جديدة للمشهد بشكل يزيح الأدلجة لمصلحة الكوميديا، كما يشير ضمنا إلى المشهد الذي احتاج سنوات قبل أن يتمكن من الرؤية بوضوح فيما بعد، مكتشفا أن الإشكالات التي اعترضت واقع الفنون والثقافة سابقا قد تحولت لاحقا إلى أمل حقيقي بلغ أقصى تجلياته حين قدم الفيلم عرضه الأول بعد عشر سنوات، من مكان الحادثة نفسها، مسرح جامعة اليمامة.