حبتين علامة الانتصار تتحول للفرح
«حبتين» باللهجة الدارجة إشارة اعتدنا رؤيتها في واقع حياتنا وخلف عدسات الكاميرا كل يوم لأشخاص يلوحون بإصبعين، وتشبع المجتمع برؤيتها من خلال المناسبات والشاشات الصغيرة والكبيرة، وتسربت حتى طالت أذهان الصغار فأصبحوا يلوحون بها كلما نظرنا إليهم، وهم يبتسمون لنا دون أن يفهموا المعنى الحقيقي لها
«حبتين» باللهجة الدارجة إشارة اعتدنا رؤيتها في واقع حياتنا وخلف عدسات الكاميرا كل يوم لأشخاص يلوحون بإصبعين، وتشبع المجتمع برؤيتها من خلال المناسبات والشاشات الصغيرة والكبيرة، وتسربت حتى طالت أذهان الصغار فأصبحوا يلوحون بها كلما نظرنا إليهم، وهم يبتسمون لنا دون أن يفهموا المعنى الحقيقي لها
الاثنين - 15 سبتمبر 2014
Mon - 15 Sep 2014
«حبتين» باللهجة الدارجة إشارة اعتدنا رؤيتها في واقع حياتنا وخلف عدسات الكاميرا كل يوم لأشخاص يلوحون بإصبعين، وتشبع المجتمع برؤيتها من خلال المناسبات والشاشات الصغيرة والكبيرة، وتسربت حتى طالت أذهان الصغار فأصبحوا يلوحون بها كلما نظرنا إليهم، وهم يبتسمون لنا دون أن يفهموا المعنى الحقيقي لها.
وصفها البعض بالوناسة والضحك، بينما اعتبرها بعضهم علامة النصر والمجد، وتاريخيا دونت وقائع وصورا عاصرت الحروب، لتؤكد لنا أنها علامة النصر التي أشار بها الملوك والرؤساء قديما، ولوح بها الباحثون عندما نجحوا في بحوثهم، وأشار بها تشرشل رئيس وزراء المملكة المتحدة إبان الحرب العالمية الثانية، لتبقى على عهدة التاريخ رمزا للصمود وعلامة رئيسة للنصر، وإن حاول البعض تشويهها أو العمل على انحرافها عما كانت ترمز له، بإدخال بعض النصوص المصاحبة للإشارة، والتي قد تجعل الآخرين يفسرونها على أنها تدل على أكثر من رمز واحد.
وأوضحت الأستاذة المساعدة في قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الدكتورة فتحية القرشي أنه دائما ما يميل الناس إلى إيجاد رموز مشتركة للتواصل بينهم عبر ثقافات العصر المختلفة وعبر الأزمنة، وإشارة رفع إصبعي الإبهام والسبابة إلى الأعلى عرفت بعلامة النصر التي تواصل بها زعماء الحروب في الماضي، وهي أحد رموز الثقافة المكتسبة من العادات، وتدل على أن هناك شيئا قد تحقق بنجاح، وهي ثقافة المنتصر التي دائما ما تبقى وتنتشر، وفي الغالب ما تندثر هذه الرموز والعادات وذلك عندما تفقد أهميتها وفوائدها.
وفي حال لم يكن فيها ضرر، ولا يترتب عليها أي مفاسد فلا بأس بها، بينما ينبغي على العرب أن يخترعوا أساليبهم الخاصة بهم، كما يتوجب عليهم معرفة الرموز أو الإشارات التي يستخدمونها.