هل الصين في طريقها لتصبح قوة عالمية؟
الخميس - 06 يوليو 2017
Thu - 06 Jul 2017
عندما سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس الخاصة بتغير المناخ في يونيو الماضي، تحولت جميع الأنظار للصين.
ونظرا لأن الصين هي أكبر دولة باعثة للانبعاثات الغازية في العالم، ولكن كذلك أكبر مستثمر في الطاقة المتجددة، فقد حظيت بالإشادة لتعهدها باتخاذ إجراء ضد التغير المناخي وفقا لاتفاقية باريس.
وعندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية، حظيت الصين مجددا بالإشادة، وهذه المرة لالتزامها بالاتفاقية. وتوقع المحللون ووسائل الإعلام بأن الصين ستصبح زعيم المناخ الجديد في العالم، لكن ربما كانوا متفائلين بصورة أكثر من اللازم.
لقد كانت القيادة الصينية موجودة في بروكسل لحضور قمة الاتحاد الأوروبي-الصين عندما صرح ترمب بهذا الإعلان. وصاغت القيادة الصينية مع نظرائها الأوروبيين بيانا يدعم بصورة قوية اتفاقية باريس. وتم تداول مشروع البيان على نطاق واسع.
وتنفس المعنيون بشؤون البيئة الصعداء، وانتظروا لكي يقوم الطرفان بإعلان البيان. لكنهما لم يفعلا ذلك مطلقا.
وقرر رئيس الوزراء الصيني لي كيه تشيانج استخدام البيان كورقة مساومة لتأمين الدعم الأوروبي لتحصل الصين على «وضعية اقتصاد سوق» لدى منظمة التجارة العالمية. وعندما لم يحدث ذلك، رفض لي كيه توقيع البيان الخاص بالمناخ.
وفي الوقت الذي تزداد فيه عزلة أمريكا تحت إدارة ترمب، دخلت الصين دائرة الضوء باعتبارها الزعيم غير المحتمل للعالم في مجالات مثل المناخ والتجارة. وسوف يخضع موقفها للاختبار خلال قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الصناعية والناشئة الكبرى في هامبورج في يوليو الحالي.
ميل لعدم الالتزام
ولكن رحلة الصين تجاه القيادة العالمية تشبه عملية اتخاذ خطوتين للأمام وخطوة للخلف. ويقول المراقبون إن الافتقار إلى الشفافية والميل لعدم الالتزام بالقواعد يقوضان طموحات الصين الكبيرة للغاية.
وقال جيانج شيشو الأستاذ بجامعة شنجهاي لصحيفة جلوبال تايمز «التي تديرها الدولة إن تولي القيادة العالمية أمر كبير، وما زال مبكرا للغاية بالنسبة للصين»، في إشارة لدور البلاد في مكافحة التغير المناخي.
وكانت الصين استثمرت 78.3 مليار دولار في الطاقات المتجددة العام الماضي، متفوقة على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على السواء. وقد تعهدت الصين باستثمار 360 مليار دولار إضافية بحلول 2020، كما أنها بالفعل توظف أكثر من 40% من القوة العاملة في قطاع الطاقة المتجددة في العالم.
ولكن المنتقدين يقولون إن الصين لا تقود بمعنى تقديم المقترحات، والعمل على إقناع الآخرين، أو تجاوز الأهداف التي وضعتها لنفسها. وبالإضافة لذلك، تواصل الصين تصدير محطات الطاقة التي تعمل بالفحم وغيرها من التكنولوجيات التي تسبب التلوث. ولكن بمجرد أن يبدأ العالم في الحديث عن الصين كقائدة تبدو أنها بالفعل في منتصف الطريق. وقال ميكو هوتاري من معهد ميركس الصيني في برلين «نقلل من تقدير قوة الإدراك».
شرط مسبق
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج ألقى خطابا بارزا في يناير الماضي دفاعا عن التجارة الحرة والعولمة، في دافوس. وكرر رئيس الوزراء الصيني أخيرا نفس الأفكار لدى افتتاحه لفعاليات تعرف بدافوس الصيفي في مدينة داليان الصينية.
وقال لي كيه في إشارة لمحاولات ترمب الدفع لتبني اتفاقيات تجارة «عادلة» ورسوم إضافية إن التجارة الحرة «شرط مسبق للتجارة العادلة». ويقول المنتقدون إنه من الناحية العملية، لدى الصين بعض من أصعب الحواجز في طريق أسواقها. وكانت شركات أوروبية قالت الشهر الماضي إنها تواجه صعوبة في القيام بأعمال في الصين، كما أنها تشعر بأنه أصبحت غير مرحب بها.
وقال جويرج وتكي المستشار بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «رسخ الأوروبيون والأمريكيون الهيكل التجاري كقوى اقتصادية- والآن نبتعد عن ذلك». وأضاف من المرجح أن تختار الصين الاتفاقات الثنائية على الحصول على إجماع بين أطراف عدة.
وقال هوتاري «الصين تتحمل المسؤولية عندما يكون الأمر مفيدا لها- وحين ذاك وفق شروطها الخاصة»، مضيفا أن العلاقات الدولية في وجهة النظر الصينية سوف تكون ثنائية ومبهمة بدون الكثير من القواعد أو المؤسسات لحماية الدول الأصغر ولكن «في ظل نواد تكون الصين فيها الجالسة على عجلة القيادة».
ونظرا لأن الصين هي أكبر دولة باعثة للانبعاثات الغازية في العالم، ولكن كذلك أكبر مستثمر في الطاقة المتجددة، فقد حظيت بالإشادة لتعهدها باتخاذ إجراء ضد التغير المناخي وفقا لاتفاقية باريس.
وعندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية، حظيت الصين مجددا بالإشادة، وهذه المرة لالتزامها بالاتفاقية. وتوقع المحللون ووسائل الإعلام بأن الصين ستصبح زعيم المناخ الجديد في العالم، لكن ربما كانوا متفائلين بصورة أكثر من اللازم.
لقد كانت القيادة الصينية موجودة في بروكسل لحضور قمة الاتحاد الأوروبي-الصين عندما صرح ترمب بهذا الإعلان. وصاغت القيادة الصينية مع نظرائها الأوروبيين بيانا يدعم بصورة قوية اتفاقية باريس. وتم تداول مشروع البيان على نطاق واسع.
وتنفس المعنيون بشؤون البيئة الصعداء، وانتظروا لكي يقوم الطرفان بإعلان البيان. لكنهما لم يفعلا ذلك مطلقا.
وقرر رئيس الوزراء الصيني لي كيه تشيانج استخدام البيان كورقة مساومة لتأمين الدعم الأوروبي لتحصل الصين على «وضعية اقتصاد سوق» لدى منظمة التجارة العالمية. وعندما لم يحدث ذلك، رفض لي كيه توقيع البيان الخاص بالمناخ.
وفي الوقت الذي تزداد فيه عزلة أمريكا تحت إدارة ترمب، دخلت الصين دائرة الضوء باعتبارها الزعيم غير المحتمل للعالم في مجالات مثل المناخ والتجارة. وسوف يخضع موقفها للاختبار خلال قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الصناعية والناشئة الكبرى في هامبورج في يوليو الحالي.
ميل لعدم الالتزام
ولكن رحلة الصين تجاه القيادة العالمية تشبه عملية اتخاذ خطوتين للأمام وخطوة للخلف. ويقول المراقبون إن الافتقار إلى الشفافية والميل لعدم الالتزام بالقواعد يقوضان طموحات الصين الكبيرة للغاية.
وقال جيانج شيشو الأستاذ بجامعة شنجهاي لصحيفة جلوبال تايمز «التي تديرها الدولة إن تولي القيادة العالمية أمر كبير، وما زال مبكرا للغاية بالنسبة للصين»، في إشارة لدور البلاد في مكافحة التغير المناخي.
وكانت الصين استثمرت 78.3 مليار دولار في الطاقات المتجددة العام الماضي، متفوقة على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على السواء. وقد تعهدت الصين باستثمار 360 مليار دولار إضافية بحلول 2020، كما أنها بالفعل توظف أكثر من 40% من القوة العاملة في قطاع الطاقة المتجددة في العالم.
ولكن المنتقدين يقولون إن الصين لا تقود بمعنى تقديم المقترحات، والعمل على إقناع الآخرين، أو تجاوز الأهداف التي وضعتها لنفسها. وبالإضافة لذلك، تواصل الصين تصدير محطات الطاقة التي تعمل بالفحم وغيرها من التكنولوجيات التي تسبب التلوث. ولكن بمجرد أن يبدأ العالم في الحديث عن الصين كقائدة تبدو أنها بالفعل في منتصف الطريق. وقال ميكو هوتاري من معهد ميركس الصيني في برلين «نقلل من تقدير قوة الإدراك».
شرط مسبق
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج ألقى خطابا بارزا في يناير الماضي دفاعا عن التجارة الحرة والعولمة، في دافوس. وكرر رئيس الوزراء الصيني أخيرا نفس الأفكار لدى افتتاحه لفعاليات تعرف بدافوس الصيفي في مدينة داليان الصينية.
وقال لي كيه في إشارة لمحاولات ترمب الدفع لتبني اتفاقيات تجارة «عادلة» ورسوم إضافية إن التجارة الحرة «شرط مسبق للتجارة العادلة». ويقول المنتقدون إنه من الناحية العملية، لدى الصين بعض من أصعب الحواجز في طريق أسواقها. وكانت شركات أوروبية قالت الشهر الماضي إنها تواجه صعوبة في القيام بأعمال في الصين، كما أنها تشعر بأنه أصبحت غير مرحب بها.
وقال جويرج وتكي المستشار بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «رسخ الأوروبيون والأمريكيون الهيكل التجاري كقوى اقتصادية- والآن نبتعد عن ذلك». وأضاف من المرجح أن تختار الصين الاتفاقات الثنائية على الحصول على إجماع بين أطراف عدة.
وقال هوتاري «الصين تتحمل المسؤولية عندما يكون الأمر مفيدا لها- وحين ذاك وفق شروطها الخاصة»، مضيفا أن العلاقات الدولية في وجهة النظر الصينية سوف تكون ثنائية ومبهمة بدون الكثير من القواعد أو المؤسسات لحماية الدول الأصغر ولكن «في ظل نواد تكون الصين فيها الجالسة على عجلة القيادة».
الأكثر قراءة
"سدايا" تطلق أداة التقييم الذاتي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي عبر منصة حوكمة البيانات الوطنية
"كاوست" توقع اتفاقية مع جامعة "كونيتيكت" للابتكار والتسويق التجاري
الشركة السعودية للكهرباء وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) تدعمان المملكة لتحقيق أهدافها في خفض الانبعاثات الكربونية عبر تقنية جديدة في رابغ
جامعة الأعمال تطلق أيام كلية ادارة الأعمال بأكثر من ٥٠ خبير ومؤثر ينقلون تجاربهم في التقنية والابتكار والاستدامة
الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
بي دبليو سي الشرق الأوسط توافق على استحواذ على شركة إمكان التعليمية للخدمات الاستشارية لتعزيز استثماراتها في مجال تطوير التعليم وتنمية المهارات في المنطقة