شاهر النهاري

إصدار السعودية الجديد

الخميس - 06 يوليو 2017

Thu - 06 Jul 2017

عالم التقنية الحديث يقفز متسارعا على خطى التجدد، والتميز والإصدارات المتجددة التي تحترم الماضي، ولكنها تسعى للأفضل والأسرع والأكثر جودة وعطاء ومتانة.

ويبدو أن بعض الدول الناهضة قد اعتمدت ذات النهج الحريص الرصين المتجدد، لكيلا تقف عاجزة أمام متغيرات الحياة، وأمام تطور المجتمعات، والتقلبات السياسة، والاقتصادية، وتسعى لمواجهة ومعالجة المعطيات الجديدة بمفهوم العصر الجديد.



والسعودية الشابة أثبتت في إصدارها الجديد أنها مختلفة عن الماضي، رغم احترامها له، وأنها تسعى للجودة من مختلف النواحي، لكي تظل سائرة في خط بياني متصاعد، وحتى لا تعود لمعالجة نفس المعضلة، بنفس الحلول القديمة، المتشابهة النتائج.



دولة سعودية فتية جربت أن تقشع ثوب الكلاسيكية القديمة، فتبهر العالم بإصدارها الجديد:

1. طاقم حكومي في مقتبل العمر.

2. عراقة في التواجد، وسكينة عند الأزمات.

3. رؤية جديدة تخترق الحجب.

4. طموحات عظيمة لتبوؤ المقام المناسب للدولة، وبما تبذله من جهود، وتمتلكه من موارد، وما تستطيع تحريكه من ساكن.

5. احتضان الأصدقاء، ومد الجسور، وبسط السلام.

6. النظر للعدو نظرة حرص واحترام، ورسم الخطوط الحمراء، والتأكيد على عدم تخطيها.

7. عدم تهميش الآراء المخالفة، ومحاولة حل المشاكل والمعضلات بعين واثقة، وعقل واع، ودراية بالظروف، وأخذ الوقت الكافي.

8. الوضوح في العلاقات الدولية، واحترام التاريخ، والمعطيات القديمة والحديثة.

9. البحث الدائم عن الحلول، مهما كانت موجعة، ودون مكابرة، أو دفن للرأس.

10. درء الأخطار ومواجهتها وتطهير الدنس بطرق مدروسة وحنكة مشهودة.

11. التواجد عالميا بما تقتضي قيمة الدولة من عمق تاريخي، وتواجد استراتيجي وسياسي واقتصادي، وقدرة على تبوؤ المكانة، التي هيأها الله لها، ودون تجن، أو رضوخ منكسر.

12. التسابق مع المنظمات الحقوقية والإنسانية في تحقيق رؤاها على أرض الواقع.

13. البحث عن الكمال، دون ادعاء للكمال.



تلك هي مميزات الوطن السعودي بإصداره الجديد، خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الشاب، ووزير خارجيته النجيب، وبسياسة واضحة لكل عين محبة تتمعن في مختلف مشاركاتها على أصعدة التطوير المعيشي النهضوي الداخلي، ومسار التوازن الاجتماعي الحر، أو على المسار الخليجي والعربي والدولي السياسي، وقد يكون تفاعل وتعامل الدولة السعودية الجديدة مع ما حصل من حكومة دولة قطر مؤخرا أفضل صورة من حنكة وعظمة وتجدد التعامل يمكن قياسها.



السعودية بإصدارها الجديد استطاعت إدارة أزمة قطر على جميع المستويات والأصعدة الداخلية والخارجية، وتمكنت من كسب احترام أعدائها قبل أصدقائها، بعدم المراوحة والتخبط، وبمعرفة قدرها، وتمسكها بحقوقها، والتعامل مع حكومة قطر بوضوح، واحترام، يحسب لها وليس عليها.



خطوات مدروسة، وإشارات واضحة لكل من يريد أن يفهم، وتعامل مقتدر، لا يجري عبثا، ولا يجر للزوايا الضيقة، ولا يستثار، وإن غضب كتم غيظه، ليتمكن من الرؤية والتواجد العقلي المنطقي، السياسي في عمق الحدث، ودون نشاز.



إنه الإصدار الجديد من إنسان دولتنا الغالية، والذي نفتخر به، ونتمنى أن يستمر متوازنا، يعرف كيف تكون الأمور مستقبلا، ويعمل على تطويرها لصالحنا.

واقعا، لم نعد مختلفين عن تفكير واستراتيجية ومكانة دول العوالم المتقدمة، ولنا مثلهم طموحاتنا، وقدراتنا، وثقتنا، وإصداراتنا الجديدة، التي امتلكنا من خلالها القدرة على مواكبة جميع التغيرات والأحداث.



@Shaheralnahari