ساسة قطر.. من خيبة إلى أخرى
الأربعاء - 05 يوليو 2017
Wed - 05 Jul 2017
ساسة الدوحة يمارسون سطوة التلقين الكئيب على وسائل الإعلام القطرية محاولين تضليل الرأي العام المحلي تحت شعارات منها (الركوع)، (السيادة)، (الحصار) و(الحرية السياسية) لدغدغة عواطف المواطن القطري، هذا التأثير وقتي وسيزول مع تبلور الموقف الدولي الملزم لحكومة الدوحة لوقف دعمها للإرهاب بجميع صوره وحثها على التعاون الإيجابي حتى لا تسير الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.
من جهة أخرى فإن التناقض في الخطاب السياسي الغالب عليه الأنفة والكبر في بداية الأمر وتحديدا مع مبادرة عاهل الكويت الشيخ صباح الأحمد لرأب الصدع الخليجي، يترك الكثير من التساؤل، فقطع البث عن خطاب لحاكم الدوحة وما تبعه من أحداث مشابهة والصراخ بصوت عال من ألم المقاطعة وتسويقها بأنها حصار عند الدول الأوروبية وأمريكا وروسيا، ولم يجد نفعا، إلا أن دويه استمع له القطريون جيدا.
وهنا لا بد أن أشيد بالدبلوماسية العالية التي تعاملت بها كل من حكومة خادم الحرمين الشريف الملك سلمان ممثلة في وزير الخارجية عادل الجبير، ودولة الإمارات العربية ومملكة البحرين وجمهورية مصر لتوضيح الحقائق للعالم، ثم بدأ خطاب ساسة قطر المحلي والعربي والدولي يترنح فتارة يلوحون بشراء طائرات F-15 والقطري يتساءل أين ستحلق ولا مجال جوي لها وما فائدتها؟ وضد من سنستخدمها؟ ثم تبدأ مناورة جديدة لحفظ ماء الوجه - وإن كان أسود لا لونا بل عملا - فيعلن وزير خارجية الدوحة عدم استلامهم مطالب محددة ويأتيه الرد الدبلوماسي سريعا، وآخر (وإن كان كاهنهم) يدعو إلى التعامل مع تميم كالـ (الأخ الصغير) في وسائل إعلام أجنبية وبلغة غير العربية أيضا لحفظ ماء ذات الوجه.
وأيضا فضح كذب وتزييف منبر عزمي (فشارة) بتزوير التصريحات ونشر الأخبار الكاذبة وإعادة صياغتها مكرها أو السكوت عنها – كتصريح ترمب الشهير - كل هذا التخبط بعد أن تعرت مصداقيتهم وبانت حيلهم، فملف الخيانة القطري أصبح مكتملا وموثقا، والتسريبات البسيطة التي تنقلها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ما هي إلا إشارات لعل تميم بالإشارة يفهم.
القطريون شعروا بالخوف عندما أحسوا بحجم الخلل في الأسواق المالية وزاد مع نقص المواد التموينية وأنباء عن توقف مصنع غاز الهليوم وتعثر الشركات الرائدة في الأسواق وشلل التجار ووكلاء التوزيع وأصبح هناك من يسأل كيف سيكون حالنا في قطر بعد شهر أو شهرين فربما يكون أكثر بكثير من ذلك؟.
الحقيقة التي يدركها عقلاء ومثقفو قطر هي أن الوضع سيكون مؤسفا، لن يقف عند ما سبق بل سيشمل عجز المواد الطبية والصناعية ومواد البناء وهذه الثلاث بنود تعني باختصار توقف عجلة التنمية، ستتضاعف الأسعار بشكل رهيب مهما حاول النظام الحاكم تخفيفه، فالريال القطري يهوي أمام العملات الأخرى، الاحتياط المالي سينفذ، ستعجز أكبر الأساطيل سفنا أو طائرات عن إيصال ما كانت تحمله (800) ناقلة تدخل يوميا من منفذ سلوى السعودي، كانت معفاة من الضرائب الجمركية ومبالغ النقل رمزية.
سياسة حاكم الدوحة قادت القطريين من خيبة إلى أخرى، بجانب المخاوف التي تساور هذا النظام مما تخفيه الأيام القليلة القادمة وأنه سيواجه قضايا كبرى وبدل تصحيح أخطائه والعودة إلى عرين أشقائه يستمر مكابرا ليجر على بلاده كوارث ستكلفه ثمنا غاليا ومزيدا من العزلة العربية والإسلامية والدولية.
من جهة أخرى فإن التناقض في الخطاب السياسي الغالب عليه الأنفة والكبر في بداية الأمر وتحديدا مع مبادرة عاهل الكويت الشيخ صباح الأحمد لرأب الصدع الخليجي، يترك الكثير من التساؤل، فقطع البث عن خطاب لحاكم الدوحة وما تبعه من أحداث مشابهة والصراخ بصوت عال من ألم المقاطعة وتسويقها بأنها حصار عند الدول الأوروبية وأمريكا وروسيا، ولم يجد نفعا، إلا أن دويه استمع له القطريون جيدا.
وهنا لا بد أن أشيد بالدبلوماسية العالية التي تعاملت بها كل من حكومة خادم الحرمين الشريف الملك سلمان ممثلة في وزير الخارجية عادل الجبير، ودولة الإمارات العربية ومملكة البحرين وجمهورية مصر لتوضيح الحقائق للعالم، ثم بدأ خطاب ساسة قطر المحلي والعربي والدولي يترنح فتارة يلوحون بشراء طائرات F-15 والقطري يتساءل أين ستحلق ولا مجال جوي لها وما فائدتها؟ وضد من سنستخدمها؟ ثم تبدأ مناورة جديدة لحفظ ماء الوجه - وإن كان أسود لا لونا بل عملا - فيعلن وزير خارجية الدوحة عدم استلامهم مطالب محددة ويأتيه الرد الدبلوماسي سريعا، وآخر (وإن كان كاهنهم) يدعو إلى التعامل مع تميم كالـ (الأخ الصغير) في وسائل إعلام أجنبية وبلغة غير العربية أيضا لحفظ ماء ذات الوجه.
وأيضا فضح كذب وتزييف منبر عزمي (فشارة) بتزوير التصريحات ونشر الأخبار الكاذبة وإعادة صياغتها مكرها أو السكوت عنها – كتصريح ترمب الشهير - كل هذا التخبط بعد أن تعرت مصداقيتهم وبانت حيلهم، فملف الخيانة القطري أصبح مكتملا وموثقا، والتسريبات البسيطة التي تنقلها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ما هي إلا إشارات لعل تميم بالإشارة يفهم.
القطريون شعروا بالخوف عندما أحسوا بحجم الخلل في الأسواق المالية وزاد مع نقص المواد التموينية وأنباء عن توقف مصنع غاز الهليوم وتعثر الشركات الرائدة في الأسواق وشلل التجار ووكلاء التوزيع وأصبح هناك من يسأل كيف سيكون حالنا في قطر بعد شهر أو شهرين فربما يكون أكثر بكثير من ذلك؟.
الحقيقة التي يدركها عقلاء ومثقفو قطر هي أن الوضع سيكون مؤسفا، لن يقف عند ما سبق بل سيشمل عجز المواد الطبية والصناعية ومواد البناء وهذه الثلاث بنود تعني باختصار توقف عجلة التنمية، ستتضاعف الأسعار بشكل رهيب مهما حاول النظام الحاكم تخفيفه، فالريال القطري يهوي أمام العملات الأخرى، الاحتياط المالي سينفذ، ستعجز أكبر الأساطيل سفنا أو طائرات عن إيصال ما كانت تحمله (800) ناقلة تدخل يوميا من منفذ سلوى السعودي، كانت معفاة من الضرائب الجمركية ومبالغ النقل رمزية.
سياسة حاكم الدوحة قادت القطريين من خيبة إلى أخرى، بجانب المخاوف التي تساور هذا النظام مما تخفيه الأيام القليلة القادمة وأنه سيواجه قضايا كبرى وبدل تصحيح أخطائه والعودة إلى عرين أشقائه يستمر مكابرا ليجر على بلاده كوارث ستكلفه ثمنا غاليا ومزيدا من العزلة العربية والإسلامية والدولية.