سياحة أبها

الثلاثاء - 04 يوليو 2017

Tue - 04 Jul 2017

وضع الأمير منصور بن مقرن نائب أمير منطقة عسير بعض النقاط على حروف سياحة أبها عسير، وأشار إلى الحضور الإعلامي اللافت في حفل تتويج أبها عاصمة للسياحة العربية 2017 ودور الإعلام في منح أبها المساحة التي تستحقها في سباقها الزمني مع بقية مدن الجذب السياحي لدينا ولدى دول الخليج العربي.

اللقاء الثاني للإعلاميين بحضور الأمير الشاب منصور بن مقرن الذي نظمته إمارة المنطقة ومجلس التنمية السياحي شهد حضور عدد كبير من رموز الإعلام، وغاب عنه مشاهير وسائل التواصل الحديثة وهم نجوم المستقبل، كما غاب بعض الرموز من كتاب وإعلاميين، لعل لهم عذرا ونحن نلوم.

في كلمة الأمير رسائل ضمنية عن دور الإعلام وتوجيه للجهات المعنية بمواكبة القيمة الاستراتيجية السياحية لأبها عسير. وفي كلمة الدكتور علي بن شويل القرني عدة مفاجآت سارة عن دور جامعة الملك خالد في البناء السياحي المستقبلي، أما الكاتب الأنيق علي الموسى فقد قارن بين لمعان الأهلي وبريقه وصولجانه مع ما كانت عليه مدينة أبها من أبهة وقيمة سياحية لافتة، وقال كلاما مهما قد يكون خارطة طريق لمن يعنيهم الأمر.

المداخلات كانت مرتبة، والتعليقات محدودة، ومكتسبات اللقاء عديدة، وبقي الاتجاه للصناعة السياحية المكبلة بنظرة الظلاميين المحبطين الذين يريدون أن يكون المجتمع السعودي كله شريحة واحدة يدور في فلكهم، ومن يخرج عن هذا الفلك يعتبر مستهدفا بسياط نقدهم اللاذع وحصارهم الرهيب.

كتاب صراع الحضارات يؤكد أن كل مجتمع في التركيبات السكانية في أي زمان وأي مكان إذا لم يكن مكونا من كافة الشرائح «ثقافة، فن، رياضة، اقتصاد، مسرح...إلخ» فهو مجتمع منغلق محدود الفكر، محدود الإبداع، غير قادر على أسلمة الحياة، وغير قادر على التكيف مع الناموس الكوني الطبيعي.

الفوارق بين السياحة لدينا والسياحة في الغرب أنهم يستطيعون الحصول على وسائل النظافة الفكرية بسهولة تامة، بينما ما زالت لدينا بعيدة المنال، وبالتالي فإن الاتجاه للبناء الاستراتيجي السياحي لتوفير مداخيل للبشر، ومناخات جاذبة للمستثمرين والسياح، ووظائف للعاطلين وإثراء الفكر، واقتسام كعكة المليارات التي يصرفها سياحنا خارجيا، وفتح دوائر الضوء للجميع دون استثناء، يحتاج للمضي بقوة الإرادة دون الالتفات للرؤية الضيقة للظلاميين، بل يجب تجاهلهم تماما، لأن التجاهل صدقة على فقراء الأدب.

همسة: عدد من الأسر السعودية والخليجية الغنية تقضي صيفها في أبها سنويا رغم تمتعها سابقا بكل منتجعات العالم الشهيرة، هذا كلام مشفر أو رسالة من تحت الماء لمن نسف سياحة أبها وقال أخشى أن يصدمهم واقع المدينة.