توافق سعودي ألماني بشأن الأزمة القطرية

الاثنين - 03 يوليو 2017

Mon - 03 Jul 2017

اتفقت المواقف السعودية والألمانية على أهمية وقف تمويل الإرهاب بكل أشكاله، والمضي قدما في اتخاذ كل الإجراءات التي تحقق ذلك.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لوزيري خارجية السعودية عادل الجبير وألمانيا الاتحادية زيجمار جابرييل، عقداه بجدة مساء أمس، على هامش زيارة الوزير الألماني للسعودية.





شركاؤنا التجاريون

وقال الجبير في بداية المؤتمر الصحفي «أرحب بزميلي وصديقي وزير الخارجية الألماني في زيارته الأولى للسعودية كوزير خارجية»، مضيفا: كان نقاشنا شاملا ومثمرا وبناء، بحثنا العلاقات الثنائية التي نعتبرها علاقات مميزة، وهي من أهم شركائنا التجاريين في العالم، وتلعب دورا إيجابيا في المنطقة، وهي من أهم الدول فيما يتعلق بتطبيق رؤية 2030 من حيث التقنية والقدرات الموجودة، وكيفية تكثيف العلاقات بين البلدين. بحثنا مواضيع المنطقة ابتداء بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكيفية إيجاد حل شامل ودائم مبني على قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين. بحثنا الأوضاع في سوريا والعراق، والأوضاع في اليمن، وأطلعته على آخر تطورات الأوضاع مع قطر.



الأزمة القطرية

وشدد على أن الطرفين اتفقا في موضوع قطر على أهمية وقف دعم تمويل الإرهاب ودعم التطرف والتحريض وبث الكراهية والتدخلات في شؤون دول الجوار، وأعرب عن تطلع الدول الأربع على أن يكون رد الأشقاء في قطر على الطلبات إيجابيا، «حتى نستطيع الوصول إلى حل لهذه الأزمة»، وأكد حرص الدول الأربع على بناء أفضل العلاقات مع قطر، وأكد كذلك أن الهدف من الإجراءات المتخذة هو تغيير إجراءات قطر التي «نعتبر أنها تسيء لقطر ولدول المنطقة وللعالم، ونتطلع لاستلام الرد وسندرسه بدقة واتخاذ ما يلزم حيالها».

من جانبه أكد وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل أنهما تحدثا عن كل المواضيع الصعبة، قائلا «نرى أن هناك حاجة كبيرة للوصول إلى حل في اليمن. محاولة الحوثي وصالح يجب أن تنتهي، يجب أن تكون هناك مصالحة وطنية في اليمن، وإنهاء الوجود العسكري لأطراف أخرى، ويجب أن يتم فتح الممرات الإنسانية في اليمن، وتم الاتفاق على ذلك مع الجبير».



استقرار المنطقة

وأوضح أنهما أكدا على وحدة العراق وأنه لا يجب تقسيمه، و»نرحب بتحسين التعاون في جنوب سوريا بين روسيا والأردن، وتحدثنا عن الأزمة الكبيرة في الخليج، والاتفاق المشترك على إنهاء أي دعم للإرهاب أو المنظمات المتطرفة. نحن نعرف أن هناك شخصيات تقوم بذلك، ولكن يجب أن ننجح لينتهي الدعم للإرهاب والتطرف بالمنطقة، ويدور الأمر حول استقرار مجلس التعاون الخليجي، وأن يكون قادرا على العمل، لأن ذلك شرط للاستقرار والأمن بالمنطقة، ونحن نهتم بوحدة دول المجلس وندعم جهود الوساطة لأمير الكويت ووزير الخارجية الأمريكي. نرى أن هناك مجالا للوصول إلى حل معقول يركز على العلاقات الجيدة بين الجيران بمجلس التعاون الخليجي، والتوصل إلى آلية تنهي تمويل الإرهاب والتطرف بالمنطقة وخصوصا في الخليج، وناقشنا اقتراحات مختلفة حول الآليات والوسائل، أجرينا مباحثات جيدة اليوم».



أسئلة من المؤتمر



1 وفي رده على سؤال عن الحل الوسط للخروج من الأزمة مع قطر، ولماذا حصلت الأزمة الآن رغم أن الاتهامات ليست جديدة، شدد الجبير على أن



«الاتفاقيات التي توصلنا لها بالرياض والتي التزمت بها قطر.. القطريون حققوا بعض التقدم فيها، ولكنه ليس بالتقدم الكافي الذي يصل لدرجة الإرضاء. حصلت تطورات كثيرة من 2014 بتدخلات قطر بشؤون دول الجوار وإيواء ممولي الإرهاب الذين يعملون من قطر، إضافة إلى خطاب الكراهية من الجزيرة وغيرها. نحن نقول إن ذلك لم يعد مقبولا، نريد منها أن تتبنى السياسات التي لا تروج الإرهاب والتطرف والكراهية، وألا يقوموا بإيواء ممولي الإرهاب. أغلب النقاط المدرجة تعود إلى اتفاق الرياض 2014 لا جديد فيها، وأتمنى أن يقود المنطق هذه العملية لمصلحة قطر ودول العالم».



2 وفي إجابته عن السؤال نفسه، قال جابرييل «أنا مطمئن جدا، والمطالب تركز على إنهاء تمويل الإرهاب والتطرف. هذه نطقة مهمة، ونحن ندعمها في أوروبا أيضا ».



3 وفي سؤال حول مدى تغير موقف ألمانيا تجاه الأزمة الخليجية، أكد الجبير على أن موقف ألمانيا كان ثابتا من الأزمة القطرية ولم يكن فيه تغيير، وكان هناك تفسير لم يكن صائبا أدى لانطباع في وسائل الإعلام، الموقف الألماني هو ما عبر عنه الوزير في بداية المؤتمر منذ بداية الأزمة.



4 وحول الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية الدول المقاطعة لقطر، كشف عن أن الاجتماع سيكون نهار الأربعاء، وأن المهلة تم تمديدها 48 ساعة، لأنهم استقبلوا الرد وسيسلم لنا وسندرسه بدقة، موضوع المهلة انتهى ليس عليه خلاف، الرد سيصل خلال فترة الـ48 ساعة، المهلة المقترحة«.