عبدالعزيز سليمان سبهاني

التفاؤل والأمل

الاثنين - 03 يوليو 2017

Mon - 03 Jul 2017

تنمية المهارات، وشحذ الطاقات، وتفعيل القدرات، تركز على الطاقة الإيجابية التي لدينا، والتي لا تخلو من التفاؤل والأمل، وهما من العناصر التي نستطيع من خلالها إطلاق ما نملك من مواهب مع توظيفها بشكل سليم، فالانهماك في العمل رغم ما قد نواجهه من ضغوطات روتينية ـ حسب طبيعة العمل ـ كزيادة عدد العملاء مثلا، يؤدي إلى زيادة الإصرار على العطاء، والابتهاج بالأداء، فالتفاؤل والأمل يوجدان الشغف، ويدعمانه.

يزيد التفاؤل والأمل من صد الأفكار غير الإيجابية، والتي قد تصدر من آخرين سلبيين في نظرتهم، أو من مواقف قد يتعرضون لها كعوائق، فتجدهم يحاورون أنفسهم بموضوعية، ويحفزون ذواتهم الداخلية بأنفسهم، متمسكين بالمستقبل، ونظرتهم له بأنه أجمل وأفضل، عاملين على تحقيق الأهداف التي وضعوها لأنفسهم، أو التي وضعت لهم، مدركين لما هم عليه من إيجابية فكرية، يعملون من خلالها، فالتفاؤل والأمل صفقة تعقدها مع نفسك، وتحفز بها ذاتك.

مما يمتلكه المتفائلون، أصحاب الأمل، كصفات شخصية في مجملها فطرية، إلا أنها أيضا قابلة لاكتساب الجاذبية الشخصية، فهم مبتسمون، ناشرون للإيجابية، بعيدون عن القلق والتوتر، بعيدون عن الاضطرابات في الأنا الداخلية ـ الذات ـ والتي تعني الخوف من الفشل في ما لديهم ليحققوه من أهداف، بمعنى آخر، ثقة عالية بالنفس والإمكانيات، لديهم أيضا حماس للأداء، ورغبة في الإنجاز، متزنين بين آمالهم وواقعهم، وأحلامهم وأهدافهم، فهم يحلمون من أجل أن يحققوا ذلك، كونهم على دراية تامة بأن التعاسة والمشاعر السلبية تؤدي إلى التوتر، ثم القلق، فاليأس.

مما يمتلكونه أيضا، النشاط والحيوية، فينهضون باكرا للمشاركة والفعل، ممتلئين بالطموح ممتلكين للقيم التي يعملون من خلالها، كالانضباط، والالتزام، وحب العطاء، والمثابرة، وغيرها من القيم الإيجابية المرغوبة والمطلوبة.

إن التفاؤل والأمل أسلوبا حياة من أجل الغد، يتيحان لك كيف تدير وقتك الحاضر وأنت مفعم بالسعادة، لتحقق الغد المنشود، فالغد هو ما تبحث عنه لتصبح عليه، عليك أن تملأ حياتك إيجابية، املأها تفاؤلا وأملا.

الأكثر قراءة