فتنة الجندي حسن كابوس

الاثنين - 03 يوليو 2017

Mon - 03 Jul 2017

التاريخ مليء بالمآسي، ففي عهد الدولة العثمانية إبان حكم السلطان عبدالمجيد العثماني حدثت فتنة الأغوات بالحرم النبوي بالمدينة المنورة، والجندي حسن كابوس.

فقد أغلق الحرم لمدة ستين يوما ومنعت الصلاة فيه في عام 1115هجرية، وهذا ناتج عن ضعف الدولة العثمانية في عهد آخر السلاطين لميلهم للترف والنعيم وإحاطتهم بالبطانة الفاسدة.

فالجندي حسن كابوس ينتمي لأسرة مصرية هاجرت قبل تلك الحادثة بمئة عام. التحق حسن كابوس بفرقة النوبتجاية في الحرم، وكون له مركزا مرموقا نظرا لقوة شخصيته، رغم أنه كان جنديا فقط.

يسيطر على العقول الواهية احتلال مراكز مرموقة ولا تدرك ما يحدث بعد استغلال السلطة، والذي نتج عنه انتفاضة العرب وانحيازهم للإنجليز ضد الأتراك بسبب تهميشهم مما أدى لتمزيق الدولة العثمانية، وجعل المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي رغم اتساع رقعة الدولة العثمانية يسخرون من الحكم العثماني في الحرمين، ومن تبرك العثمانيين ببناء الأضرحة على قبور الصحابة بالبقيع، والتي أمر الملك عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، بإزالتها.

وأعيدت المدينة كما كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك عام 1344هـ.

ومن المحزن أن الإخوان المسلمين وحزبهم المتطرف يتباكون على العثمانيين، رغم أن التاريخ ذكر لنا مآسي تلك الدولة وما جرته من ويلات على العالم العربي حتى بلغتهم.

والله الغالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

الأكثر قراءة