سعود ثامر الحارثي

على خطى المؤسس

الاحد - 02 يوليو 2017

Sun - 02 Jul 2017

الدولة السعودية منذ قيامها مرت بمراحل عدة، كل مرحلة لها رؤية خاصة بذلك الزمان والمكان الذي سادت فيه ابتداء بالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله) المؤسس لهذا الكيان العظيم، وصولا إلى الدولة السعودية المتعارف عليها الآن بالحديثة أو الرابعة أو الشابة، فعلى خطى المؤسس تم رسم خارطة هذه الدولة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ليجدد بذلك الدولة وليرسم ملامحها الجديدة، ليتم تأسيسها بدماء شابة وطموحة ستقودها على مسيرة الخير والعطاء نحو الاتجاه الصحيح المزدهر، وفق نهج دائم وثابت تحت راية التوحيد لا يشوبها أي تغيير خلال العصور الماضية أو القادمة.

الدولة الشابة الجديدة والفتية سيتم بناؤها وفقا (للرؤية السعودية 2030) التي تسعى للتغيير التام والتحول الجذري نحو الأفضل، هذه الرؤية انتهجها ذلك الأمير الشاب الطموح لتجد من يتبناها من أجل بناء دولة عظيمة وفق تخطيط مستقبلي بسواعد أبنائها الشبان من أجل بناء وطن أكثر ازدهارا وأمانا، وإن الخطط التي وضعت لهذه الرؤية من إنجازات وبرامج وقوانين وقرارات ستحقق الهدف الذي تصبو إليه، خصوصا أن نجاح هذه الخطط يعتمد بشكل كبير على شراكة المواطن وفهمه لها أينما كان موقعه سواء في القطاع العام أو الخاص لهذه الدولة.

هذا الجيل الثالث من نسل المؤسس الذي سيقود الدولة مستقبلا قد تأسس تعليميا وفكريا مواكبا للعصر الحديث بتقنيته، متفتحا على العالم، لينهض بالدولة اقتصاديا وفكريا وسياسيا، قادرون على النهوض بالمسؤوليات التي كلفوا بها، ليصبح المستقبل مطمئنا في الداخل والخارج، لتعيش الدولة عصرا مغايرا هو عصر الواقعية. هذا التعيين لأولئك القادة شكل ترحيبا من الشباب السعودي، الذي يعد الشريحة الكبرى في الدولة، لتفهم هذا الجيل القيادي الشاب لحاجة الشباب من أجل تحقيق رغباتهم، وطموحهم، وآمالهم، ومواهبهم، ليجعل من الشاب السعودي نموذجا في المعرفة والابتكار الذي تسعى القيادة لتحقيقه.

هذه القيادات الشابة التي تملك إرثا عظيما من القيم التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز ستعمل على تغيير كبير في موازين القوى المحلية والعالمية، فبإرادتهم سنكون في مكاننا الشامخ المستحق بمشيئة الله. فإذا كان هناك عنوان يطل على مستقبل مشرق وواعد لوطننا سيكون من خلال هذه القيادات الشابة.