لا صوت يعلو فوق صوت الوطن
السبت - 01 يوليو 2017
Sat - 01 Jul 2017
البعض يصور دفاعك عن وطنك «تطبيلا» منهيا عنه، ويراه غلوا وتزلفا للحكومة، وأنا أراه غير ذلك تماما، بل هو من موجبات الوطنية الحقة، فالوطني الحق هو من يحب بلاده، ويدعم سلطتها، ويصون مصالحها. وصفها جورج هيجل بالـ»مشاعر السياسية»، واعتبر تضحية المرء بفرديته لصالح الدولة أعظم اختبار للوطنية، ويصف قاموس أكسفورد «الوطني بالشخص الذي يدعم بلاده بقوة، والمستعد للدفاع عنها من الأعداء أو المنتقصين»، وموسوعة ستانفورد للفلسفة أوردت ما وصفته بالتعريف القياسي للوطنية وهو (حب المرء لبلاده)، ويقول مارك توين «الوطنية هي أن تدعم بلادك في جميع الأوقات»، لذا لا أرى هناك أي رابط بين الوطنية والتطبيل.
كان لا بد علي أن أوضح ماهية الوطنية قبل أن أبدأ حديثي عن خطوة قطع العلاقات مع حكومة قطر الطائشة، الخطوة التي أثبتت العديد من الأمور على الصعيدين الخارجي والداخلي، وكان من بين الأمور التي أثبتتها إخراج المعدن الحقيقي لكثير من الإعلاميين أو المشتغلين بالهم السياسي، وحتى الدعاة وبعض طلبة العلم، وأصبح الجميع يعرف من دافع عن مصالح بلده ضد خيانة حكومة قطر، ومن لاذ بالصمت خوفا على مصالحه المادية أو الحزبية مع هذه الحكومة الطائشة. وأنا اليوم لست بصدد جرد وتصنيف الناس فلا مكان اليوم لمكارثية جديدة، فالحكومة هي صاحب الشأن في ذلك، وهي أدرى بخبايا الأمور، ولكن يؤسفني القول إن كل من كان له رأي سياسي في كثير من القضايا الداخلية والخارجية سابقا ولاذ بالصمت اليوم هو خائن لوطنه ولبلده.. تخلى عن وطنيته لأجل مصالح فردية لن تغنيه غدا من شيء.. وكما قلت سلفا لا مكان اليوم لمكارثية جديدة ولا تنتظروا مني أن أعد لكم قائمة عار، ولكن الرسالة تدل دربها.
كان لا بد علي أن أوضح ماهية الوطنية قبل أن أبدأ حديثي عن خطوة قطع العلاقات مع حكومة قطر الطائشة، الخطوة التي أثبتت العديد من الأمور على الصعيدين الخارجي والداخلي، وكان من بين الأمور التي أثبتتها إخراج المعدن الحقيقي لكثير من الإعلاميين أو المشتغلين بالهم السياسي، وحتى الدعاة وبعض طلبة العلم، وأصبح الجميع يعرف من دافع عن مصالح بلده ضد خيانة حكومة قطر، ومن لاذ بالصمت خوفا على مصالحه المادية أو الحزبية مع هذه الحكومة الطائشة. وأنا اليوم لست بصدد جرد وتصنيف الناس فلا مكان اليوم لمكارثية جديدة، فالحكومة هي صاحب الشأن في ذلك، وهي أدرى بخبايا الأمور، ولكن يؤسفني القول إن كل من كان له رأي سياسي في كثير من القضايا الداخلية والخارجية سابقا ولاذ بالصمت اليوم هو خائن لوطنه ولبلده.. تخلى عن وطنيته لأجل مصالح فردية لن تغنيه غدا من شيء.. وكما قلت سلفا لا مكان اليوم لمكارثية جديدة ولا تنتظروا مني أن أعد لكم قائمة عار، ولكن الرسالة تدل دربها.