خطبة عيد كبير الملالي القناص
الجمعة - 30 يونيو 2017
Fri - 30 Jun 2017
ظهر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على منبر خطبة العيد في طهران بمنظر يختصر الوهم والغباء والشيطنة، فظهرت إلى يساره «سبطانة» بندقية آلية من خلف المنصة، ومن النوع المخصص للقنص، فلا يمكن تحديد الهدف من ذلك، فهل كان يرسل رسائل مطمئنة لمحبيه، بأنه يستطيع قنص كل من يقف في طريقه، رغم سنه الطاعن، أو أنه قادر على أن يتقي ضربات الغدر، حتى لو أتته من حرسه الثوري، المتراص حوله، والمندس بين صفوف المصلين.
الأمر جلي بأنه (دقة قديمة)، ممن يعتقدون بجدوى الحروب النفسية، التي تعودت عليها دول المؤامرات والثورات، والحكم بأجسام الحرس، والتلويح بالرصاص، ودعس المعارض بالأحذية، وترويع إنسان الشارع.
إيران ما زال الخميني يحكمها بجميع مفاهيمه الدموية، وبكل معطيات الطغيان، والطاعة العمياء، والتعايش مع الخرافات، وقصص البطولات والغيبيات والكرامات، ولا يظهر أنها تتقدم خطوة عصرية بالبحث عن سلام.
ترويج لقصص وحكايات وبضائع خيبة جرجرت هذا البلد إلى خانات الهزيمة، والعزلة، والخيانات، ومد الأذرع الخفية إلى أطراف العالم العربي، بالدمار والدماء.
العقل لا بد أنه يسأل، ولو على لسان طفل فارسي، فكيف تخيف هذه البندقية من امتلكوا من الأسلحة الحديثة ما يستطيعون بها تفجير البلدان عن بعد، وكيف يمكن أن تفهم خارج سياق الألعاب الالكترونية!
وبتشريح خطابه الثوري، نجد أنه كان طاووسيا، منتشيا، لدرجة أن الريش ظل يتطاير حوله في أعين محبيه ليصنع قوس قزح، وكانت كلماته في أعين من يعرفون حقيقته تعبر عن حال نعامة ظلت تدس عينيها تحت التراب، حتى لا تعود ترى من ذاتها غير عمق التخيلات.
لقد انطلق في خطبته بمنطق لا بد معه من أن نستجلب المثل الذي يقول: مجنون يحكي، وعاقل يسمع، فقد كان يتكلم بمنتهى جنون الكلمة لتصوير ما تفعله ميليشياته وأحزابه في كل من سوريا والعراق واليمن والبحرين والسعودية من جرائم حرب، بأنها خير ونعمة وبركة ومحبة تحط على تلك الأوطان بروح الإسلام والسلام، رغم غدرها وجنوحها وبشاعتها وما تسفكه من الدماء العربية الزكية.
ويعود بحالة فصام الفص الصدغي الواضحة، للتحدث عما يحدث للحوثي من ردع، وما يتم للمعارضة البحرينية من ترشيد، بتألم شديد، وحسرة، وتباك يصل إلى اللطم، والدعاء الذي يحرق جناح البعوضة على كل من يمنعهم من إكمال طموح مشاوير غيهم وسيطرتهم المتخيلة على خريطة وهمهم.
صرح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، في نفس يوم الخطبة (الاثنين)، أول أيام العيد بالنسبة للشيعة، والثاني من أيام عيد أهل السنة، في بيان رسمي صادر عن أمانة المجلس بأنه يبدي استغرابه من التناقض الظاهر بين ما أشار إليه الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته في أكثر من مناسبة بشأن رغبة إيران في فتح صفحة إيجابية جديدة في العلاقات الإيرانية العربية، وبين ما ورد في خطبة عيد الفطر العجيبة، التي ألقاها المرشد علي خامنئي وبما تضمنته من إشارات تحريض ووعيد وبما يوحي باستمرار إيران في مغبة التدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، ومنها اليمن والبحرين.
هذه إيران الكذب والتخلف والتناقض يا عالم، فلا عجب.
Shaheralnahari@
الأمر جلي بأنه (دقة قديمة)، ممن يعتقدون بجدوى الحروب النفسية، التي تعودت عليها دول المؤامرات والثورات، والحكم بأجسام الحرس، والتلويح بالرصاص، ودعس المعارض بالأحذية، وترويع إنسان الشارع.
إيران ما زال الخميني يحكمها بجميع مفاهيمه الدموية، وبكل معطيات الطغيان، والطاعة العمياء، والتعايش مع الخرافات، وقصص البطولات والغيبيات والكرامات، ولا يظهر أنها تتقدم خطوة عصرية بالبحث عن سلام.
ترويج لقصص وحكايات وبضائع خيبة جرجرت هذا البلد إلى خانات الهزيمة، والعزلة، والخيانات، ومد الأذرع الخفية إلى أطراف العالم العربي، بالدمار والدماء.
العقل لا بد أنه يسأل، ولو على لسان طفل فارسي، فكيف تخيف هذه البندقية من امتلكوا من الأسلحة الحديثة ما يستطيعون بها تفجير البلدان عن بعد، وكيف يمكن أن تفهم خارج سياق الألعاب الالكترونية!
وبتشريح خطابه الثوري، نجد أنه كان طاووسيا، منتشيا، لدرجة أن الريش ظل يتطاير حوله في أعين محبيه ليصنع قوس قزح، وكانت كلماته في أعين من يعرفون حقيقته تعبر عن حال نعامة ظلت تدس عينيها تحت التراب، حتى لا تعود ترى من ذاتها غير عمق التخيلات.
لقد انطلق في خطبته بمنطق لا بد معه من أن نستجلب المثل الذي يقول: مجنون يحكي، وعاقل يسمع، فقد كان يتكلم بمنتهى جنون الكلمة لتصوير ما تفعله ميليشياته وأحزابه في كل من سوريا والعراق واليمن والبحرين والسعودية من جرائم حرب، بأنها خير ونعمة وبركة ومحبة تحط على تلك الأوطان بروح الإسلام والسلام، رغم غدرها وجنوحها وبشاعتها وما تسفكه من الدماء العربية الزكية.
ويعود بحالة فصام الفص الصدغي الواضحة، للتحدث عما يحدث للحوثي من ردع، وما يتم للمعارضة البحرينية من ترشيد، بتألم شديد، وحسرة، وتباك يصل إلى اللطم، والدعاء الذي يحرق جناح البعوضة على كل من يمنعهم من إكمال طموح مشاوير غيهم وسيطرتهم المتخيلة على خريطة وهمهم.
صرح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، في نفس يوم الخطبة (الاثنين)، أول أيام العيد بالنسبة للشيعة، والثاني من أيام عيد أهل السنة، في بيان رسمي صادر عن أمانة المجلس بأنه يبدي استغرابه من التناقض الظاهر بين ما أشار إليه الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته في أكثر من مناسبة بشأن رغبة إيران في فتح صفحة إيجابية جديدة في العلاقات الإيرانية العربية، وبين ما ورد في خطبة عيد الفطر العجيبة، التي ألقاها المرشد علي خامنئي وبما تضمنته من إشارات تحريض ووعيد وبما يوحي باستمرار إيران في مغبة التدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، ومنها اليمن والبحرين.
هذه إيران الكذب والتخلف والتناقض يا عالم، فلا عجب.
Shaheralnahari@