فرنسا: فرصة لإنهاء الصراع السوري بحوار مع روسيا

الخميس - 29 يونيو 2017

Thu - 29 Jun 2017

u0627u0644u0645u0628u0639u0648u062b u0627u0644u0623u0645u0631u064au0643u064a u0644u0644u062au062du0627u0644u0641 u0636u062f u062fu0627u0639u0634 u0644u062fu0649 u0632u064au0627u0631u062au0647 u0645u062fu064au0646u0629 u0627u0644u0637u0628u0642u0629 u0642u0631u0628 u0627u0644u0631u0642u0629       (u0631u0648u064au062au0631u0632)
المبعوث الأمريكي للتحالف ضد داعش لدى زيارته مدينة الطبقة قرب الرقة (رويترز)
أعلنت فرنسا أمس أنها ترى فرصة لكسر الجمود في الحرب السورية في ظل تقبل روسيا على ما يبدو لعدم وجود حل عسكري للصراع، وبعد تخلي بعض معارضي الرئيس السوري بشار الأسد عن شروطهم المسبقة.



وأتاح انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون فرصة لباريس لمراجعة سياستها بشأن سوريا، إذ يعد البعض أن موقف الحكومة السابقة بضرورة تنحي الأسد كان متعنتا جدا وعقبة أمام تحقيق السلام.



والأسبوع الماضي حول ماكرون موقف فرنسا من مستقبل الأسد قائلا إنه لا يرى خليفة شرعيا له في الوقت الراهن وأن الأولوية هي الحيلولة دون أن تصبح سوريا دولة فاشلة. وتراجعت الولايات المتحدة هذا العام أيضا عن إصرارها على رحيل الأسد كي تتيح الفرصة لحل سياسي.



ويحاول وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان إيف لو دريان إجراء حوار أوثق مع موسكو، إذ تسعى باريس أيضا لاستغلال عدم وجود سياسة أمريكية واضحة بشأن سوريا لتمنح لنفسها دورا أكبر.



وقال لو دريان الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند «لا أستطيع أن أذكر أي تفاصيل، لكني أعتقد أن هناك فرصة سانحة في الوقت الحاضر، وأعتقد أن الروس، شأنهم شأن الجميع، يدركون أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع». وأضاف في لقاء مع صحيفة لوموند «يجب أن نكون قادرين على تحقيق الهدف بطرق جديدة تشمل وضع مبادئ متينة تبدو لا خلاف عليها، وعدم وضع شروط مسبقة بلاغية، ولكن من خلال خلق جسور جديدة بين مختلف الجهات الفاعلة».



وقال مسؤولون فرنسيون إن جزءا من الأسباب التي دفعت باريس للسعي لإعادة الحوار مع روسيا حول سوريا هو الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة التي يرون أنها لا تملك سياسة واضحة تتجاوز مسألة إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش.



وبدوره أعرب وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل عن رأيه في أن هناك تقاربا بين روسيا والولايات المتحدة في النزاع السوري.

وتحدث أمس بعد مباحثاته مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في كراسنودار عن «تغير في الموقف على كلا الجانبين» يشير إلى ضرورة الوصول إلى عملية سياسية في النهاية. وأشار إلى أن هناك تعاونا محددا للولايات المتحدة مع روسيا في جنوب سوريا التي تعد «بادرة أمل».



وتابع «أملنا هو أن تتم مواصلة بناء ذلك، وأن نصل أخيرا لعملية سياسية من المؤكد ألا يمكن أن يبقى الأسد رئيسا في نهايتها».



ميدانيا، حذرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أمس من إمكان اندلاع مواجهات ضارية مع الجيش التركي في شمال غرب سوريا إذا ما هاجم المناطق الخاضعة لسيطرتها.



وقال ناصر حاج منصور مستشار قسد إن القوات اتخذت قرارا بمواجهة القوات التركية «إذا هم حاولوا تجاوز الخطوط المعروفة».

وفي المقابل، قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي أمس إن تركيا سترد على أي إطلاق للنار من وحدات حماية الشعب الكردية ولن تقف صامتة أمام أي أنشطة معادية ترتكبها جماعات إرهابية في الخارج.