رئيس البرازيل: اتهامي بالفساد خيال سيضر الاقتصاد

الأربعاء - 28 يونيو 2017

Wed - 28 Jun 2017

u062au0627u0645u0631 u064au062au062du062fu062b u0641u064a u0645u0624u062au0645u0631 u0635u062du0641u064a u0628u0627u0644u0642u0635u0631 u0627u0644u0631u0626u0627u0633u064a                (u0631u0648u064au062au0631u0632)
تامر يتحدث في مؤتمر صحفي بالقصر الرئاسي (رويترز)
وصف الرئيس البرازيلي ميشيل تامر تهمة الفساد التي وجهها له المدعي العام أمس الأول بأنها «ضرب من الخيال»، وسط تخبط البلاد في أزمة سياسية متفاقمة في عهد أول رئيس يواجه اتهامات أثناء ممارسة مهامه.



وقال تامر إن الاتهامات الموجهة له سيكون لها تأثير سلبي على التعافي الاقتصادي للبرازيل وربما تشل جهود الإصلاح.



واتهم المدعي العام تامر الليلة قبل الماضية بالترتيب للحصول على رشاوى بملايين الدولارات. واعتبر الرئيس البرازيلي أن المدراء التنفيذيين لشركة (جيه. بي. إس) جروب أكبر شركة مصنعة للحوم بالعالم، الذين اتهموه في شهادة ضمن صفقة قانونية بالترتيب للحصول على 38 مليون ريال (11.4 مليون دولار) من الشركة خلال الأشهر القليلة المقبلة، أقدموا على هذه الخطوة للإفلات من عقوبة السجن على جرائم ارتكبوها بأنفسهم.



وقال تامر في خطاب بثه التلفزيون الرسمي «اتهمت بتلقي رشاوى من دون تقاضي سنت واحد». وأضاف «لم أر شيئا من ذلك المال، ولم أشارك في التخطيط لارتكاب أي جريمة».



وبموجب القانون البرازيلي يتعين الآن على مجلس النواب بالكونجرس التصويت بشأن السماح للمحكمة العليا بمحاكمة الرئيس المحافظ الذي حل محل الرئيسة اليسارية المعزولة ديلما روسيف قبل نحو عام. ويجب أن يصوت ثلثا أعضاء مجلس النواب ضد تامر لكي تجري محاكمته.



ويقول حلفاء تامر بمجلس النواب إنهم يملكون ما يكفي من الأصوات لضمان عدم تقديمه للمحاكمة، لكن يتوقع أن يوجه المدعي العام رودريجو جانوت اتهامات جديدة بالابتزاز وتضليل العدالة ضد تامر في الأسابيع القليلة المقبلة، مما سيجبر المشرعين على التصويت على تقديم تامر للمحاكمة في عدة جولات تتعلق بتهم مختلفة.



وفي حال وافقت المحكمة العليا على النظر في القضية يتنحى تامر عن ممارسة مهامه لمدة 180 يوما على الأقل تنتقل خلالها سلطاته بشكل موقت لرئيس مجلس النواب رودريجو مايا.



وكشف المحققون عن مستويات فساد مذهلة في السنوات القليلة الماضية تورطت فيها النخبة السياسية وكبار رجال الأعمال.



وتركز معظم هذا الفساد في دفع شركات رشاوى بمليارات الدولارات لسياسيين ومسؤولين تنفيذيين بشركات تديرها الدولة مقابل الحصول على عقود مربحة.



ويخضع تامر وثلث أعضاء حكومته وأربعة من الرؤساء السابقين وعشرات النواب للتحقيق في هذه القضايا. ووجه الادعاء اتهامات لبعضهم بالفعل. وأدين أكثر من 90 شخصا في هذه الجرائم.