سفير التراث: حتى قوقل لن يعرف إجابات أسئلتي

السبت - 24 يونيو 2017

Sat - 24 Jun 2017

إلى جانب خبرته التي تتجاوز 12 عاما في مجال التراثيات، يمتلك عبدالرحمن القاسم رغبة واضحة في إثراء الناس بالثقافة والمعرفة في هذا المجال، بحيث لا تقتصر زياراتهم للمتاحف على الاكتفاء بمشاهدة المعروضات فقط، ومن هنا قرر أن يقيم لهم مسابقات يسألهم فيها عن بعض مسميات الأدوات القديمة، دون أن يغيب عنه حس الدعابة وهو يؤكد لهم أن إجابتها ليست موجودة حتى في محرك البحث الشهير قوقل.



شعور القاسم بأن في عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه الجيل الجديد هو ما جعله يبتكر هذه المسابقات التفاعلية لزوار أركانه في المناسبات التي يشارك فيها، حيث يتكفل بقيمة الجوائز من حسابه الخاص ويحرص أن تكون دائما مستمدة من التراث، لترسيخ المبدأ الذي يعمل عليه، مشيرا إلى أن هذه الفكرة تقود إلى حوار مفتوح مع الزوار يتولى فيه مهمة تثقيفهم بتاريخ الأدوات التراثية وطرق استخدامها.



يؤكد القاسم سعادته بهذه التجربة ويعلق «الجمهور متعطش للمعرفة، وفكرة المسابقة جعلت الكثيرين يبحثون عن المعلومة ويسألون آباءهم وأجدادهم كما زادت من شغف الشباب تجاه معرفة طبيعة الحياة في الماضي، لقد كنت أشعر بسعادة مضاعفة حين تأتيني إجابة صحيحة من شباب وشابات قد لا يكون بعضهم عاش في تلك الحقبة من الزمن».

يوظف القاسم الملقب بسفير التراث وسائل التواصل وبرامج السناب شات والانستقرام في تقديم دوره التثقيفي، دون أن يتوقف عن جمع المزيد من المقتنيات النادرة سواء عن طريق الشراء أو المقايضة مع أصحاب متاحف أخرى، كما يؤكد أن هذه المهنة ما زالت بحاجة إلى محققين تراثيين، كما أن استمرارية المشتغلين فيها ما زالت بحاجة إلى الاحتواء من المؤسسات الرسمية ذات الصلة.



القاسم في سطور :

1 بدأ مع تصميم المجسمات الطينية قبل أن يبدأ تأسيس متحفه الخاص قبل 12 عاما تقريبا

2 يتضمن متحفه ثلاث سيارات قديمة تعود إلى خمسينات القرن الماضي

3 يمتلك مقتنيات أثرية يتجاوز عمر بعضها 70 عاما

4 حصل على أكثر من 120 درعا وتكريما

5 اشتغل على مشروعات، أبرزها صناعة أكبر صحن تمر في العالم، وكذلك أكبر نموذج للنعل الشعبي المعروف بالزبيرية بطول 3.5 أمتار

الأكثر قراءة