الحزم عندما لا ينفع الحلم
الأحد - 18 يونيو 2017
Sun - 18 Jun 2017
لم يكن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر قرارا مستغربا في ظل سياسة الحزم التي باتت تتبعها المملكة العربية السعودية في سياستها الخارجية مؤخرا بعد أن تبين للجميع عدم جدوى سياسة الحلم والاحتواء التي كانت تنتهجها، لأن البعض ينطبق عليه قول الشاعر:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته * وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
فها هو المخلوع علي عبدالله صالح بعد أن أكرمته السعودية وتجاهلت خيانته لها في حرب الخليج الثانية، بل إنه عندما تعرض للتفجير والحرق بعد أن خلعه شعبه، استضافته الرياض وقامت بعلاجه، وما إن عاد لليمن حتى ظهر وجهه الخبيث وتنكر لليد التي أكرمته وارتمى في أحضان إيران وسلم اليمن للحوثي يفسد فيها حتى تدخلت السعودية وأعلنت عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية وحماية اليمن من الاستغلال الفارسي.
وها هي محور الشر إيران بعد أن تناسينا جرائمها السابقة في مواسم الحج، وجرائمها في العراق وسوريا ولبنان واليمن من أجل تقريب وجهات النظر ولم الشمل، لأنها محسوبة على العالم الإسلامي، وإن كان زورا، إلا أنها تأبى إلا أن تظهر وجهها القبيح، وتحاول الإساءة لنا ودعم الإرهاب الموجه ضدنا من أجل محاولاتها الفاشلة لزعزعة أمننا، لتأتي ثالثة الأثافي الجارة الصغيرة قطر وتنسى تجاهلنا لإساءاتها المتكررة وصبرنا على استفزازاتها لنا عبر قناة الجزيرة التي لم تترك أحدا من أعداء السعودية إلا استضافته لينثر ما في جوفه من قيح وحقد علينا منذ ما يزيد على عقدين من الزمن، وبدلا من مراعاتها لروابط الدم والدين التي تربطها مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية تأتي لتطعن الوحدة الخليجية في خاصرتها وتنسلخ من الصف الخليجي الموحد ضد الإرهاب لترتمي في أحضان راعية الإرهاب إيران وربيبتها جماعة الإخوان المسلمين وأذنابهما في الشرق الأوسط ظنا منها أن ذلك سيمنحها مكانة أكبر من مكانتها الحقيقية.
إن سياسة الحلم لم تجد نفعا مع هذه النماذج التي تأصل فيها الشر والخيانة، فكان لزاما أن تتعامل معها السعودية بكل حزم بداية بعاصفة الحزم في اليمن، ثم قطع العلاقات مع إيران، وما تلاه من تصريح لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأنه لا يمكن أن تكون هناك نقطة تلاق بيننا وبين إيران، وأخيرا قطع العلاقات مع حكومة الدوحة.
أخيرا، أوجه رسالة للشعب القطري الحبيب وأقول لهم أنتم إخوتنا وتربطنا بكم روابط الدم والعقيدة فلا تقطعوها بحجة الوطنية المزعومة، فإن التفافكم حول قيادة الدوحة الحالية ليس من الوطنية في شيء، بل هو الضلال المبين، فها هي قيادتكم قبلت على نفسها أن تكون مطية لجماعة الإخوان المسلمين والتي جعلتها خنجرا في يد الإرهاب الإيراني يطعن به الخليج العربي.
يا أهلنا في قطر اعتبروا مما يجري لإخواننا في العراق وسوريا ولبنان واليمن على يد الفرس الإيرانيين وأذنابهم، وانظروا إلى إخوانكم في البحرين والقطيف لتعلموا المخطط الإيراني للمنطقة، فإنهم وإن توددوا لكم اليوم من أجل مصالحهم، سينقلبون عليكم غدا.
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته * وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
فها هو المخلوع علي عبدالله صالح بعد أن أكرمته السعودية وتجاهلت خيانته لها في حرب الخليج الثانية، بل إنه عندما تعرض للتفجير والحرق بعد أن خلعه شعبه، استضافته الرياض وقامت بعلاجه، وما إن عاد لليمن حتى ظهر وجهه الخبيث وتنكر لليد التي أكرمته وارتمى في أحضان إيران وسلم اليمن للحوثي يفسد فيها حتى تدخلت السعودية وأعلنت عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية وحماية اليمن من الاستغلال الفارسي.
وها هي محور الشر إيران بعد أن تناسينا جرائمها السابقة في مواسم الحج، وجرائمها في العراق وسوريا ولبنان واليمن من أجل تقريب وجهات النظر ولم الشمل، لأنها محسوبة على العالم الإسلامي، وإن كان زورا، إلا أنها تأبى إلا أن تظهر وجهها القبيح، وتحاول الإساءة لنا ودعم الإرهاب الموجه ضدنا من أجل محاولاتها الفاشلة لزعزعة أمننا، لتأتي ثالثة الأثافي الجارة الصغيرة قطر وتنسى تجاهلنا لإساءاتها المتكررة وصبرنا على استفزازاتها لنا عبر قناة الجزيرة التي لم تترك أحدا من أعداء السعودية إلا استضافته لينثر ما في جوفه من قيح وحقد علينا منذ ما يزيد على عقدين من الزمن، وبدلا من مراعاتها لروابط الدم والدين التي تربطها مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية تأتي لتطعن الوحدة الخليجية في خاصرتها وتنسلخ من الصف الخليجي الموحد ضد الإرهاب لترتمي في أحضان راعية الإرهاب إيران وربيبتها جماعة الإخوان المسلمين وأذنابهما في الشرق الأوسط ظنا منها أن ذلك سيمنحها مكانة أكبر من مكانتها الحقيقية.
إن سياسة الحلم لم تجد نفعا مع هذه النماذج التي تأصل فيها الشر والخيانة، فكان لزاما أن تتعامل معها السعودية بكل حزم بداية بعاصفة الحزم في اليمن، ثم قطع العلاقات مع إيران، وما تلاه من تصريح لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأنه لا يمكن أن تكون هناك نقطة تلاق بيننا وبين إيران، وأخيرا قطع العلاقات مع حكومة الدوحة.
أخيرا، أوجه رسالة للشعب القطري الحبيب وأقول لهم أنتم إخوتنا وتربطنا بكم روابط الدم والعقيدة فلا تقطعوها بحجة الوطنية المزعومة، فإن التفافكم حول قيادة الدوحة الحالية ليس من الوطنية في شيء، بل هو الضلال المبين، فها هي قيادتكم قبلت على نفسها أن تكون مطية لجماعة الإخوان المسلمين والتي جعلتها خنجرا في يد الإرهاب الإيراني يطعن به الخليج العربي.
يا أهلنا في قطر اعتبروا مما يجري لإخواننا في العراق وسوريا ولبنان واليمن على يد الفرس الإيرانيين وأذنابهم، وانظروا إلى إخوانكم في البحرين والقطيف لتعلموا المخطط الإيراني للمنطقة، فإنهم وإن توددوا لكم اليوم من أجل مصالحهم، سينقلبون عليكم غدا.