فهد المرسال

قطر والشيطان!

الأحد - 18 يونيو 2017

Sun - 18 Jun 2017

الوطنية شعور عميق، إحساس لا يمكن تقمص دوره أو الادعاء به، هو مقيم في اللا وعي كأرواحنا التي لا ترى، يهب كأم رؤوم حينما تدافع عن صغيرها وقد استشعرت خطرا محيقا مقتربا، تلك هي حكاية وطنيتنا الصافية والتعبير عنها بأساليبها المتعددة تقف مدافعة صادة تذود عن أمن الوطن.

في أزمة علاقاتنا مع قطر حتم الموقف وقفة الكل بلا دراية مبطنة أو صافرة بداية لتعلن لنا البداية كحال الخونة وأبواق الإرهاب نحن نقف للتاريخ والوطن خلف قادتنا الكرام، ما جرى ردة فعل أولى طبيعية وطنية زاهية أمام عبث «دويلة صغيرة» ترهقها «عقدة الجغرافيا» ما فتئت منذ عقدين تحتك بالكبار لعلها تبدو كبيرة كما يفعل الأطفال حينما يرسمون «الشوارب» بالكحل الأسود ليبدوا رجالا! وفي النهاية لا يجلس في «صدر المجلس» إلا الكبار تاريخا وحكمة وحضورا!

أعترف بأنني قديما كنت أغبط حكومتنا على قدرتها على ضبط النفس وكظم الغيظ أمام ما أشاهده في قناة الجزيرة من تطاول وتحريض واستهداف لوطني، الآن وبعد أن «حصحص الحق» فقط عرفت معنى مقولة «احذر» من غضب الملوك.

امتلأت خريطة وطننا الكبيرة بوقفة الشعب المنددة المتلاحمة مع موقف قيادته، وبقيت بعض الفراغات خالية من رؤوس استأثرت الحياد الجبان محاولة درء سوءتها المفضوحة لنراها عارية تختبئ خلف الصمت والتغريد عن فضل السواك ومفطرات رمضان! خوفا على عروش قادتهم الحاضنة لهم! وخسارة «معايدة» الشنط السوداء!

بعد أن صدعوا رؤوسنا بفضائل أصنامهم خلف الحدود وأحلام خلافتهم الشيطانية المزعومة!

في عين العاصفة انكشفت الأقنعة وأصبح «اللعب على المكشوف» وبدأت الرؤوس الخائنة مكشوفة بلا عمائم تخبئها، ليكون الحساب العسير، فالمملكة العربية السعودية تتقدم العالم الذي يحارب الإرهاب بتحالفاته وانتصاراته، وتزيح الستار عن أكبر داعمي الإرهاب ومناصريه، قطر التي أغلقت آذانها عن دعوات أشقاء الدم والجغرافيا في الخليج العربي بالكف عن تلك التحركات الشيطانية، حفظ الله الوطن.