والذكريات صدى السنين الحاكي
السبت - 17 يونيو 2017
Sat - 17 Jun 2017
جاء بمقال الأستاذة القديرة عزيزة المانع بجريدة عكاظ في 5/ 8 / 1438 المعنون بـ (المقعد الأمامي والمقعد الخلفي) وخلاصة مقالها أن بعض السيدات اللاتي كن حاضرات أحد المحافل الرسمية بادرن إلى الجلوس بالمقاعد الأمامية (والعادة المتبعة في المحافل الرسمية أن تكون المقاعد الأمامية للرجال، ولفئات معينة من الناس وفقا لمناصبهم الوظيفية أو لوجاهتهم الاجتماعية) فجاء إليهن أحد المشرفين وطلب منهن الرجوع إلى المقاعد الخلفية فرفضن وتركهن، وكان خروجا عن العادة المتبعة. تذكرت قصتي منذ عدة سنوات أنني دعيت من النادي الأدبي بجدة لحضور حفل يشرفه معالي الوزير إياد مدني، ولما وصلت أخذت مقعدا في الصف الثاني، وحضر بعدي الأستاذ د.أحمد علي والأستاذ محمد سعيد طيب، فجلسا في الصف الأول فقمت وسلمت عليهما وعدت إلى مقعدي في الصف الثاني، فطلبا مني أن أكون في معيتهما في الصف الأول فاعتذرت لهما، وفيما نحن كذلك إذا بالضيف الكبير معالي الوزير يصل ويشاهدنا الثلاثة واقفين فسأل (لماذا أنتم واقفون؟) فقال لمعاليه الأستاذ محمد سعيد طيب هذا حبيبنا الأخ الكبير الخياط يصر على الجلوس في الصف الثاني، ودعوناه للجلوس في الصف الأول واعتذر. فقال معاليه بكل أدب (الأستاذ الخياط يجلس بجانبي على المنصة)، ولم أخالف أمره وهكذا كان. ولمعاليه الشكر ووافر التقدير والشكر موصول لسعادة الأستاذ د. أحمد علي والأستاذ القدير الكبير محمد سعيد طيب. وقد شجعني على طرح الموضوع، وقد مضى عليه أكثر من خمسة وعشرين عاما، أن عنترة العبسي كان يذكر عبلة بأيام الصبا في قصيدته المشهورة ومطلعها:
لا وعينيك وأعظم بالقسم وفم عن غرة الصبح ابتسم
ومن بين الأبيات:
اذكري يا عبل أيام الصبا إذ كنت أرعى بين عينيك الغنم
اذكري إذ أنت طفلة حلوة قد كساك الحسن فرعا للقدم
ويختم قصيدته:
اطلبي الإيوان أحمله على راحتي كسرى وهامات العجم
أو سليني الهرم المشهور يا عبل أجلب لك من مصر الهرم
فهل كان يحسب عنترة أنه سيدنا سليمان عليه السلام؟ طبعا لا.. ولكنه الحب وما يفعل. أما عنوان ما أكتب (من ثقب المجتمع) فهذا العنوان كان يكتب تحته بجريدة البلاد (أيام زمان) الأستاذ حسين بن أحمد نظيف والذي كان يمتهن السمكرة، وكان والده الشيخ أحمد محاميا بالمحكمة الشرعية، وكان أخوه حسون قهوجيا. وكل ميسر لما خلق له ولله في خلقه شؤون.
لا وعينيك وأعظم بالقسم وفم عن غرة الصبح ابتسم
ومن بين الأبيات:
اذكري يا عبل أيام الصبا إذ كنت أرعى بين عينيك الغنم
اذكري إذ أنت طفلة حلوة قد كساك الحسن فرعا للقدم
ويختم قصيدته:
اطلبي الإيوان أحمله على راحتي كسرى وهامات العجم
أو سليني الهرم المشهور يا عبل أجلب لك من مصر الهرم
فهل كان يحسب عنترة أنه سيدنا سليمان عليه السلام؟ طبعا لا.. ولكنه الحب وما يفعل. أما عنوان ما أكتب (من ثقب المجتمع) فهذا العنوان كان يكتب تحته بجريدة البلاد (أيام زمان) الأستاذ حسين بن أحمد نظيف والذي كان يمتهن السمكرة، وكان والده الشيخ أحمد محاميا بالمحكمة الشرعية، وكان أخوه حسون قهوجيا. وكل ميسر لما خلق له ولله في خلقه شؤون.