مراهقة سياسية!
الاثنين - 12 يونيو 2017
Mon - 12 Jun 2017
هناك من يعتقد بأن (لغة العيار اللي ما يصيبش يدوش) لغة تمنحه مكانة أكبر من حجمه السياسي والسكاني والجغرافي، وأن كل هذه المعطيات تحدد مدى الثقل السياسي لهذه الدولة أو تلك!
وهذه دلالة على أن المكانة السياسية بين دول العالم لا تقررها الأموال والتصريحات المتناقضة وغير المسؤولة في ذات الوقت، بل إن الثقل السياسي لأي دولة تحدده نوعية التعاطي مع القضايا على اختلافها سواء الإقليمية أو العالمية وبشكل يخدم جميع الأطراف المعنية، وهذا ما يجعل سياسة بهذا التوازن والحكمة أكثر قدرة على فرض وجودها الإيجابي على ساحة الدول المؤثرة في صناعة القرار العالمي.
وربما دولة مثل (قطر) ممثلة في قيادتها تبحث عن مكانة بين الكبار بغض النظر عن الطريقة الموصلة لها، حتى وإن كانت عبارة عن (مراهقة سياسية) تمر بمخاض عسير، ومن مدة ليست بالقصيرة، ويبدو أنه يتعثر يوما بعد يوم وبشكل مؤثر ينعكس سلبا عليها، فاللعب بالنار عادة ما تكون عواقبه وخيمة خاصة في المجال السياسي الذي يحدد مصير أفراد ودول في ذات الوقت، ومن لا يجيد التعامل في هذا المجال ولا يملك رؤية عميقة وشاملة للوضع الحرج الذي تمر به الأمة فإنه بلا شك سيكون في دائرة الخروج عن النص، وهذا ما يحدث تماما من دولة قطر وخاصة هجومها غير المبرر على دول الجوار وبخاصة السعودية التي لها ثقلها السياسي المؤثر عالميا من خلال أداء سياسي محنك اكتسبته على مدى السنين، والذي اتسم بالحكمة وضبط النفس والحرص على انتزاع حقوق شرعية للدول الإسلامية والدفاع عنها بشكل يخدم مصالحها جميعا بلا استثناء، وتفاجأ مؤخرا وليس أولا ولا أخيرا بتصريحات أقل ما يقال عنها إنها متناقضة، وفي وقت شهدت المملكة قمما ثلاثية حرصت على إقامتها بحثا عن حلول وقرارات تعيد التوازن لسياسة السلام العالمي، تصدم بهذا الخروج القطري عن النص الإسلامي والعربي، وبشكل لا يخدم سوى دولة الشر العالمي «إيران الإرهاب» التي وبلا شك ستجد في سياسة قطر غير المسؤولة مرتعا خصبا لممارسة عبثها في دول الجوار، وللأسف (بيد خليجية) تمارس شق الصف العربي والإسلامي وبشكل (انتحاري).
وإذا ما استمرت (قيادة قطر) على هذا النهج غير المتعقل فبالتأكيد ستسيء إلى نفسها أكثر مما تسيء لدولة بحجم السعودية التي تدرك كل خطوة تخطوها، وحتما فإن خطواتها لمعالجة (طيش القيادة القطرية) لن تكون عشوائية بل متزنة ومتعقلة، بعكس القيادة القطرية التي تظن بأن سياسة (خالف تعــرف) ستكون مجدية لها وقادرة على منحها مكانة تحلم بها كثيرا، وهذا لن يحدث لسبب بسيط للغاية وهو أن الكبار دوما قادرون على إيقاف عبث (الصغير) عندما يصبح في حالة من (الهذيان غير المنضبط)، وبالتالي يكون بحاجة إلى جرعة من العقوبات التي بالتأكيد ستعيده سريعا إلى وعيه وإدراكه بأنه لا يزال يحتاج الكثير ليتعلمه حتى يصل إلى مرحلة النضج السياسي الذي يمنحه عقلية احترام الكبار وعدم التطاول عليهم، لأنهم وإن صبروا عليه فإن لصبرهم حدودا، وقد قيل في الأمثال: اتق شر الحليم إذا غضب، وبالتأكيد فإن دولة بحجم قطر لن تحتمل غضب دولة مثل السعودية.. فهل تستمع لكلام العقل أم تستمر في طريق الانتحار السياسي؟!
وهذه دلالة على أن المكانة السياسية بين دول العالم لا تقررها الأموال والتصريحات المتناقضة وغير المسؤولة في ذات الوقت، بل إن الثقل السياسي لأي دولة تحدده نوعية التعاطي مع القضايا على اختلافها سواء الإقليمية أو العالمية وبشكل يخدم جميع الأطراف المعنية، وهذا ما يجعل سياسة بهذا التوازن والحكمة أكثر قدرة على فرض وجودها الإيجابي على ساحة الدول المؤثرة في صناعة القرار العالمي.
وربما دولة مثل (قطر) ممثلة في قيادتها تبحث عن مكانة بين الكبار بغض النظر عن الطريقة الموصلة لها، حتى وإن كانت عبارة عن (مراهقة سياسية) تمر بمخاض عسير، ومن مدة ليست بالقصيرة، ويبدو أنه يتعثر يوما بعد يوم وبشكل مؤثر ينعكس سلبا عليها، فاللعب بالنار عادة ما تكون عواقبه وخيمة خاصة في المجال السياسي الذي يحدد مصير أفراد ودول في ذات الوقت، ومن لا يجيد التعامل في هذا المجال ولا يملك رؤية عميقة وشاملة للوضع الحرج الذي تمر به الأمة فإنه بلا شك سيكون في دائرة الخروج عن النص، وهذا ما يحدث تماما من دولة قطر وخاصة هجومها غير المبرر على دول الجوار وبخاصة السعودية التي لها ثقلها السياسي المؤثر عالميا من خلال أداء سياسي محنك اكتسبته على مدى السنين، والذي اتسم بالحكمة وضبط النفس والحرص على انتزاع حقوق شرعية للدول الإسلامية والدفاع عنها بشكل يخدم مصالحها جميعا بلا استثناء، وتفاجأ مؤخرا وليس أولا ولا أخيرا بتصريحات أقل ما يقال عنها إنها متناقضة، وفي وقت شهدت المملكة قمما ثلاثية حرصت على إقامتها بحثا عن حلول وقرارات تعيد التوازن لسياسة السلام العالمي، تصدم بهذا الخروج القطري عن النص الإسلامي والعربي، وبشكل لا يخدم سوى دولة الشر العالمي «إيران الإرهاب» التي وبلا شك ستجد في سياسة قطر غير المسؤولة مرتعا خصبا لممارسة عبثها في دول الجوار، وللأسف (بيد خليجية) تمارس شق الصف العربي والإسلامي وبشكل (انتحاري).
وإذا ما استمرت (قيادة قطر) على هذا النهج غير المتعقل فبالتأكيد ستسيء إلى نفسها أكثر مما تسيء لدولة بحجم السعودية التي تدرك كل خطوة تخطوها، وحتما فإن خطواتها لمعالجة (طيش القيادة القطرية) لن تكون عشوائية بل متزنة ومتعقلة، بعكس القيادة القطرية التي تظن بأن سياسة (خالف تعــرف) ستكون مجدية لها وقادرة على منحها مكانة تحلم بها كثيرا، وهذا لن يحدث لسبب بسيط للغاية وهو أن الكبار دوما قادرون على إيقاف عبث (الصغير) عندما يصبح في حالة من (الهذيان غير المنضبط)، وبالتالي يكون بحاجة إلى جرعة من العقوبات التي بالتأكيد ستعيده سريعا إلى وعيه وإدراكه بأنه لا يزال يحتاج الكثير ليتعلمه حتى يصل إلى مرحلة النضج السياسي الذي يمنحه عقلية احترام الكبار وعدم التطاول عليهم، لأنهم وإن صبروا عليه فإن لصبرهم حدودا، وقد قيل في الأمثال: اتق شر الحليم إذا غضب، وبالتأكيد فإن دولة بحجم قطر لن تحتمل غضب دولة مثل السعودية.. فهل تستمع لكلام العقل أم تستمر في طريق الانتحار السياسي؟!