القرضاوي أنموذج لإرهابيي القائمة
السبت - 10 يونيو 2017
Sat - 10 Jun 2017
أعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين تصنيف 59 فردا و12 كيانا في قوائم الإرهاب المحظورة لديها، بوعد تحديثها تباعا.
ويأتي ذلك نتيجة التزامها بمحاربة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف، وأدوات نشره وترويجه، واستمرار السلطات في الدوحة بانتهاك تعهدها في اتفاق الرياض 2013، وآليته التنفيذية، والاتفاق التكميلي 2014، بعدم دعم، أو إيواء عناصر أو منظمات تهدد أمن الدول، ولكنها لم تتجاوب بالمطلق.
ومن المؤكد أن تلك الدول المتضررة قد عانت، وكظمت الغيظ، وحاولت إصلاح ذات البين والعمل حثيثا على احتواء الأعمال الإرهابية، التي كانت مكشوفة للرأي العام، منذ تسريب تسجيلات أمير قطر السابق ووزير خارجيته مع الزعيم القذافي، حيال خططهم لتحطيم تلك الدول، وأولها السعودية، لتصبح لهم اليد العليا فيها.
والحقيقة أن تلك القائمة لم تكن مستغربة على الأذن العربية، بل إن تأخرها إلى هذا التوقيت هو ما كان مستغربا. ولكن الشقيقة الحليمة الكبيرة السعودية، كانت تصبر، وتبذل، وتحاول الإصلاح، قبل أن تغضب غضبتها اليائسة، والتي رأينا جديتها مؤخرا.
والأكثر غرابة أن حكومة قطر ظلت حتى اليوم تعاند، وتكابر، وتتهم، وتخون، وتمد يدها لأعداء الأشقاء الخليجيين والعرب، مستعينة بهم، لتثبت أنها مصابة بجنون العظمة! قائمة من الشر المستطير، ومن طموح الدوس على دماء وركام من يقف في طريق سيطرتهم على الأوضاع. ولعل حكاية القرضاوي أوضح مثال بينهم، والذي طرد من بلاده في عهد جمال عبدالناصر، لما كان يشكله للدولة المصرية من تهديد، فلم يجد له حضنا، ولا محطة إعادة إطلاق شرور أفضل من قطر، مما يظهر أن حكومتها كانت منذ البدايات تبحث لها عن قيمة في جنون كل معارض، تزيدها حجما.
ومنذ 1961، يتدرج القرضاوي في المناصب بداية بإدارة المعهد الديني الثانوي، ثم يحصل على الجنسية، ويرتقي عميدا لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، ثم مديرا لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر، ثم رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. القرضاوي الذي يعد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المعروفين، كان منظرها الأول، وهو من رفض تولي منصب مرشدها كنوع من التقية.
وباندلاع ثورة يناير تلوح للقرضاوي فرصة السيطرة من خلال قناة الجزيرة بتسيير وتخدير المصريين وجمعهم حول الإخوان، وبالتالي عودته لمصر فاتحا يخطب في ميدان التحرير والجامع الأزهر.
وفي ثورة 30 يونيو يتم إجهاض أحلامه وتخطيطاته، فيشن حربا شعواء ضد كل من قام بالثورة على مرسي والإخوان، ويتهمهم بأنهم خوارج، وينادي بحل دمائهم! وعقب فض تجمع رابعة يبرز اسمه في قضية «اقتحام السجون» والتي حرض وخطط فيها على تهريب قيادات الإخوان، وتثبت عليه تهم قتل المتظاهرين في الميادين المصرية، والتخابر مع منظمات ودول أجنبية، ورعاية أعمال عنف إرهابية داخل مصر، والتعاون مع حزب الله اللبناني، وتدبير تسلل عناصر حماس لسيناء عبر الأنفاق السرية، لإثارة الفوضى والتخريب في مصر. مثل هذا الشخص شر ونحس على كل مكان يحل فيه، حتى قطر.
ولا شك أن الخناق قد ضاق على حكومة قطر من كل الجهات، وأنه لا بد لها من توبة نصوح، وعودة للمنظومة الخليجية والعربية، لكيلا تستمر في عنبر عزلتها القاتلة.
@Shaheralnahari
ويأتي ذلك نتيجة التزامها بمحاربة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف، وأدوات نشره وترويجه، واستمرار السلطات في الدوحة بانتهاك تعهدها في اتفاق الرياض 2013، وآليته التنفيذية، والاتفاق التكميلي 2014، بعدم دعم، أو إيواء عناصر أو منظمات تهدد أمن الدول، ولكنها لم تتجاوب بالمطلق.
ومن المؤكد أن تلك الدول المتضررة قد عانت، وكظمت الغيظ، وحاولت إصلاح ذات البين والعمل حثيثا على احتواء الأعمال الإرهابية، التي كانت مكشوفة للرأي العام، منذ تسريب تسجيلات أمير قطر السابق ووزير خارجيته مع الزعيم القذافي، حيال خططهم لتحطيم تلك الدول، وأولها السعودية، لتصبح لهم اليد العليا فيها.
والحقيقة أن تلك القائمة لم تكن مستغربة على الأذن العربية، بل إن تأخرها إلى هذا التوقيت هو ما كان مستغربا. ولكن الشقيقة الحليمة الكبيرة السعودية، كانت تصبر، وتبذل، وتحاول الإصلاح، قبل أن تغضب غضبتها اليائسة، والتي رأينا جديتها مؤخرا.
والأكثر غرابة أن حكومة قطر ظلت حتى اليوم تعاند، وتكابر، وتتهم، وتخون، وتمد يدها لأعداء الأشقاء الخليجيين والعرب، مستعينة بهم، لتثبت أنها مصابة بجنون العظمة! قائمة من الشر المستطير، ومن طموح الدوس على دماء وركام من يقف في طريق سيطرتهم على الأوضاع. ولعل حكاية القرضاوي أوضح مثال بينهم، والذي طرد من بلاده في عهد جمال عبدالناصر، لما كان يشكله للدولة المصرية من تهديد، فلم يجد له حضنا، ولا محطة إعادة إطلاق شرور أفضل من قطر، مما يظهر أن حكومتها كانت منذ البدايات تبحث لها عن قيمة في جنون كل معارض، تزيدها حجما.
ومنذ 1961، يتدرج القرضاوي في المناصب بداية بإدارة المعهد الديني الثانوي، ثم يحصل على الجنسية، ويرتقي عميدا لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، ثم مديرا لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر، ثم رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. القرضاوي الذي يعد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المعروفين، كان منظرها الأول، وهو من رفض تولي منصب مرشدها كنوع من التقية.
وباندلاع ثورة يناير تلوح للقرضاوي فرصة السيطرة من خلال قناة الجزيرة بتسيير وتخدير المصريين وجمعهم حول الإخوان، وبالتالي عودته لمصر فاتحا يخطب في ميدان التحرير والجامع الأزهر.
وفي ثورة 30 يونيو يتم إجهاض أحلامه وتخطيطاته، فيشن حربا شعواء ضد كل من قام بالثورة على مرسي والإخوان، ويتهمهم بأنهم خوارج، وينادي بحل دمائهم! وعقب فض تجمع رابعة يبرز اسمه في قضية «اقتحام السجون» والتي حرض وخطط فيها على تهريب قيادات الإخوان، وتثبت عليه تهم قتل المتظاهرين في الميادين المصرية، والتخابر مع منظمات ودول أجنبية، ورعاية أعمال عنف إرهابية داخل مصر، والتعاون مع حزب الله اللبناني، وتدبير تسلل عناصر حماس لسيناء عبر الأنفاق السرية، لإثارة الفوضى والتخريب في مصر. مثل هذا الشخص شر ونحس على كل مكان يحل فيه، حتى قطر.
ولا شك أن الخناق قد ضاق على حكومة قطر من كل الجهات، وأنه لا بد لها من توبة نصوح، وعودة للمنظومة الخليجية والعربية، لكيلا تستمر في عنبر عزلتها القاتلة.
@Shaheralnahari