قطر حاكت الأمر بليل

الجمعة - 09 يونيو 2017

Fri - 09 Jun 2017

منذ أن بدأت الأزمة القطرية في الظهور وردود الأفعال تتفاوت في العلن بين مؤيد ومعارض للنهج الذي انتهجته وسائل أعلام سعودية، إذ يرى البعض ضرورة غض الطرف عن التجاوزات القطرية في سبيل استمرارية لحمة العالم العربي ومجلس التعاون على وجه الخصوص على افتراض أن تلك التصريحات المنسوبة لها ليست صحيحة إلى أن ظهرت الحقيقة فصعدت حكومة المملكة العربية السعودية موقفها بقطع علاقاتها مع قطر وسحب سفيرها وإغلاقها كامل المنافذ المحاذية لها.

حينها أيقن وأدرك الجميع أن الأحداث التي تناولتها وسائل الإعلام أكبر مما كانت تتداوله، وأعظم مما هو متوقع، فخطوة من هذا النوع لا يمكن لدولة بحجم المملكة أن تتخذها دون أن يكون للانتهاكات القطرية اليد الطولى فيها، وأن احتمال الصمت عنها صفر، مع استنزاف كل المساعي المؤدية لرأب الصدع واتخاذ كافة التدابير المانعة لمثل هذه الأمور، مع استخدام الأساليب الحاثة على ثني المسؤولين في قطر للكف عن الانتهاكات الأمنية التي تقوم بها سرا أو علانية، لكن يبدو أن كل المساعي لم تفلح معها، وكل المحاولات ذهبت أدراج الرياح.

والآن هل بات الارتماء بأحضان الفرس هو المطلب الذي تسعى إليه مقابل التضحية بوجودها في مجلس التعاون، إذ إن تلك التصريحات المنسوبة لوكالات أنباء رسمية قطرية لم تكن نتيجة خلل واختراق كما ادعت خارجية قطر، بل الأمر حقيقة ومدبر ومخطط له، وقد حيك بليل.