قطع العلاقات يحرم القطرية 22% من ركابها

خسرت الخطوط القطرية قرابة 6 ملايين مسافر بنسبة تصل إلى 22% من عدد ركابها بحسب ما قدره المتخصص بصناعة الطيران الكابتن سليمان المحيميدي، مشيرا إلى أنه بعد منع طائراتها من الهبوط في مطارات الدول التي قاطعتها وفي مقدمتها السعودية والإمارات ومصر تكبدت القطرية ما يلي:



تسعة مطارات سعودية إضافة إلى وجهتها العاشرة والتي كان من المقرر بدء تشغيل رحلاتها إليها منتصف الشهر المقبل.

ما يزيد عن 6 ملايين مسافر سنويا أي ما يزيد عن 22% من إجمالي ركابها والتي كانت تستحوذ عليهم الخطوط القطرية من السعودية والإمارات ومصر والبحرين.



سلسلة التوريدات

وأوضح المحيميدي أن التأثير سيطال العديد من القطاعات التي تعمل في سلسلة التوريدات لقطاع الطيران القطري، كما سيفقد القطاع قيمة اقتصادية ضخمة بسبب سياسات حكومته العدوانية تجاه جيرانها، مبينا أن الخطوط القطرية ستضطر إلى:



إعادة هيكلة شبكتها لتقليل تأثير منع الهبوط وحظر عبور طائراتها للمجالات الجوية لدول الجوار التي تحيط بها من ثلاث جهات.

إيقاف العديد من طائراتها بسبب فوائض السعة المقعدية بسبب فقدان حصة كبيرة من ركابها وبالتالي ستتحمل فاتورة باهظة تزامنا مع فقدان حصة كبيرة من ركابها وتكاليف استرداد قيمة تذاكر السفر لبعض المسافرين وتكاليف توفير حجوزات بديلة على شركات طيران أخرى.



سمعة القطرية على المحك

وذكر المحيميدي أن الخطوط القطرية أمضت عدة سنوات لبناء سمعة تضعها في مصاف شركات الطيران النخبة، كما تمتعت بسجل سلامة يعد من أميز سجلات السلامة لشركات الطيران، لكن هذا مهدد بالتبخر؛ فالاتهامات الموجهة لدولة قطر بدعم الجماعات المتشددة ومجموعات بث الفتن والقلاقل في المنطقة قد تفقدها سمعتها كشركة مستقرة وآمنة، خصوصا أنها تعاني الآن من تبعات القرار الأمريكي بحظر الأجهزة الالكترونية على متن الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة من عدة مطارات ومنها الدوحة، والذي سيؤدي إلى عزوف شريحة ركاب لا بأس بها من عدة مناطق حول العالم عن السفر على متنها.



مطار حمد سيتأثر

وأكد المحيميدي أن تأثير الحظر سيمتد على مطار حمد الدولي بالدوحة والذي تعول عليه قطر لدعم اقتصادها، والخطوط القطرية للمساهمة في تحقيق نموها القياسي المتوقع خلال الثلاث سنوات القادمة – 20% سنوياً – والذي تستحوذ على أكثر من 70% من حجم حركة المسافرين فيه، وسيخسر أكثر من 10.8 ملايين مسافر حصة الخطوط القطرية من الركاب المفقودين من الدول المقاطعة، بالإضافة إلى عدد ركاب شركات الطيران التي أوقفت رحلاتها يوم الاثنين الماضي.