الإرهاب المزور!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الخميس - 08 يونيو 2017
Thu - 08 Jun 2017
أكتب هذا المقال ـ العظيم بالطبع ـ والأخبار تتوالى عن هجوم مسلح على البرلمان الإيراني وضريح الخميني. وغني عن القول أن داعش تبنت هذه العملية فهذا واجبها الذي لا بد أن تقدمه، فحتى لو أن كائنات فضائية هي من نفذت الهجوم فإن من مصلحة داعش وإيران أن تتبنى داعش هذه العملية لأن ذلك يخدم الطرفين.
والحقيقة أن الإرهاب شيء قبيح ومؤذ، في أي مكان حدث، لكنه كأي بضاعة أخرى أصبح متاحا بنسخ رديئة ومزورة، وأصبح متاحا للجميع. وكل يدعي وصلا بـ «خطر الإرهاب»، وكل يريد أن يثبت أنه مستهدف من إرهابيي الأرض وبقية الكواكب المجاورة لنا في مجرتنا الصاخبة.
وفي ظل هذه الوفرة في العرض والطلب، فإنه يبدو من السهل على الدول التي تصدر الإرهاب أن تستخدم بنفسها نسخا مزورة غير ضارة حتى تقول للعالم «حتى أنا» لدي مثل هذا الذي تتحدثون عنه كثيرا.
قد يكون ما حدث في إيران حقيقيا، ولكن تاريخا طويلا من الكذب وتصدير الفتن يجعل الحقيقة تشبه الدجل حين يصدرونها للعالم. إضافة إلى أني عاجز عن معرفة الفائدة من تفجير إنسان نفسه بين شجرتين بجوار قبر، وما الرسالة المؤذية التي يريد إيصالها.
ويتأكد ـ لي على الأقل ـ أن ما حدث في إيران هو «إرهاب مزور»، إن أضفنا إلى ما سبق أمرين مهمين آخرين، الأول أني في الآونة الأخيرة بدأت أحب كثيرا نظرية المؤامرة وأجدها مسلية وممتعة أكثر من أي شيء آخر وتعطي مجالا خصبا للتأليف ومساحة أرحب للخيال، والأمر الآخر أن داعش لديها الاستعداد لتبني المسؤولية حتى عن حوادث السير في أي مكان في العالم كما حدث قبل أيام حين تبنت عملية في الفلبين ثم كشفت التحقيقات أن المجرم مجرد مقامر يريد الانتقام.
وعلى أي حال..
«لعبة» الإرهاب لعبة خطرة جدا، ودائما ما تنفجر في أيدي من يستخدمونها لإخافة الآخرين، وهذا حدث ويحدث وسيحدث. لكن «علّم يا معلم في قلب (ن) خبل».
@agrni
والحقيقة أن الإرهاب شيء قبيح ومؤذ، في أي مكان حدث، لكنه كأي بضاعة أخرى أصبح متاحا بنسخ رديئة ومزورة، وأصبح متاحا للجميع. وكل يدعي وصلا بـ «خطر الإرهاب»، وكل يريد أن يثبت أنه مستهدف من إرهابيي الأرض وبقية الكواكب المجاورة لنا في مجرتنا الصاخبة.
وفي ظل هذه الوفرة في العرض والطلب، فإنه يبدو من السهل على الدول التي تصدر الإرهاب أن تستخدم بنفسها نسخا مزورة غير ضارة حتى تقول للعالم «حتى أنا» لدي مثل هذا الذي تتحدثون عنه كثيرا.
قد يكون ما حدث في إيران حقيقيا، ولكن تاريخا طويلا من الكذب وتصدير الفتن يجعل الحقيقة تشبه الدجل حين يصدرونها للعالم. إضافة إلى أني عاجز عن معرفة الفائدة من تفجير إنسان نفسه بين شجرتين بجوار قبر، وما الرسالة المؤذية التي يريد إيصالها.
ويتأكد ـ لي على الأقل ـ أن ما حدث في إيران هو «إرهاب مزور»، إن أضفنا إلى ما سبق أمرين مهمين آخرين، الأول أني في الآونة الأخيرة بدأت أحب كثيرا نظرية المؤامرة وأجدها مسلية وممتعة أكثر من أي شيء آخر وتعطي مجالا خصبا للتأليف ومساحة أرحب للخيال، والأمر الآخر أن داعش لديها الاستعداد لتبني المسؤولية حتى عن حوادث السير في أي مكان في العالم كما حدث قبل أيام حين تبنت عملية في الفلبين ثم كشفت التحقيقات أن المجرم مجرد مقامر يريد الانتقام.
وعلى أي حال..
«لعبة» الإرهاب لعبة خطرة جدا، ودائما ما تنفجر في أيدي من يستخدمونها لإخافة الآخرين، وهذا حدث ويحدث وسيحدث. لكن «علّم يا معلم في قلب (ن) خبل».
@agrni