وين أذنك؟!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الأربعاء - 07 يونيو 2017
Wed - 07 Jun 2017
يسافر سعودي إلى خارج الحدود، لكي يلتقي بسعودي آخر، وليتحدثا مطولا عن شأن سعودي في قناة تلفزيونية سعودية يشاهدها السعوديون الآخرون.
هذا ليس مشهدا كوميديا ساخرا في أحد «سكتشات» رمضان الفنية، مع أنه يصلح ليكون كذلك، يصلح ليكون حتى «نكتة» تبدأ بعبارة «كان فيه واحد سعودي.. الخ».
لكن الكوميديا الحقيقية أن هذا المشهد حقيقي ويتكرر كل يوم حتى أصبح مألوفا وطبيعيا ولا يثير استغراب أحد، لم يعد حتى يثير الضحك.
والحقيقة أيها الأفاضل والفاضلات أني لا أعلم السبب الذي يمنع وجود القنوات السعودية على الأراضي السعودية، وإذا كان هناك موانع فلماذا لا تزال هذه الموانع لأنه لا يليق أبدا بإعلام دولة «كبرى» أن يكون إعلاميوها وقنواتها عالة على غيرهم من دول الأرض. وحسب علمي، فإنه لا توجد دولة تبث أهم قنواتها من خارج حدودها. والتنقل بين دول العالم للبحث عن مكان لإنشاء قناة أمر يليق بالتنظيمات والأحزاب ولكنه لا يليق بدولة.
وحين كانت المرحومة «قناة العرب» في طور الإنشاء كانت المعضلة التي واجهتها هي «موقع القناة» ومن أي دولة تبث، مع أن هذا ما يفترض أنه أتفه مشكلة يمكن أن تواجه قناة تلفزيونية حقيقية، هذه المشكلة تواجه فقط القنوات التابعة لتنظيمات مطاردة دوليا.
وأظن أيضا أن الأيام أثبتت أن الإعلام سلاح فعال وخطير، ولا يليق أن يكون سلاحك بيد غيرك أيا كان، فصديقك اليوم قد لا يكون كذلك غدا. والأيام والأحداث تثبت ذلك حتى ملت من تكرار الإثباتات.
وعلى أي حال..
المشاهد السعودي هو «أكسجين» القنوات السعودية وحتى غير السعودية، وهذا يزيد الأمر غرابة، ويدل على أن شيئا ما في مكان ما لا يعمل بالطريقة الصحيحة التي تجعل الأشياء تسير بطريقة منطقية. وأن خللا ما ـ لا أعلم ما هو ـ يحول دون استثمار الإعلام السعودي على الأراضي السعودية للوصول للمشاهد السعودي.
agrni@
هذا ليس مشهدا كوميديا ساخرا في أحد «سكتشات» رمضان الفنية، مع أنه يصلح ليكون كذلك، يصلح ليكون حتى «نكتة» تبدأ بعبارة «كان فيه واحد سعودي.. الخ».
لكن الكوميديا الحقيقية أن هذا المشهد حقيقي ويتكرر كل يوم حتى أصبح مألوفا وطبيعيا ولا يثير استغراب أحد، لم يعد حتى يثير الضحك.
والحقيقة أيها الأفاضل والفاضلات أني لا أعلم السبب الذي يمنع وجود القنوات السعودية على الأراضي السعودية، وإذا كان هناك موانع فلماذا لا تزال هذه الموانع لأنه لا يليق أبدا بإعلام دولة «كبرى» أن يكون إعلاميوها وقنواتها عالة على غيرهم من دول الأرض. وحسب علمي، فإنه لا توجد دولة تبث أهم قنواتها من خارج حدودها. والتنقل بين دول العالم للبحث عن مكان لإنشاء قناة أمر يليق بالتنظيمات والأحزاب ولكنه لا يليق بدولة.
وحين كانت المرحومة «قناة العرب» في طور الإنشاء كانت المعضلة التي واجهتها هي «موقع القناة» ومن أي دولة تبث، مع أن هذا ما يفترض أنه أتفه مشكلة يمكن أن تواجه قناة تلفزيونية حقيقية، هذه المشكلة تواجه فقط القنوات التابعة لتنظيمات مطاردة دوليا.
وأظن أيضا أن الأيام أثبتت أن الإعلام سلاح فعال وخطير، ولا يليق أن يكون سلاحك بيد غيرك أيا كان، فصديقك اليوم قد لا يكون كذلك غدا. والأيام والأحداث تثبت ذلك حتى ملت من تكرار الإثباتات.
وعلى أي حال..
المشاهد السعودي هو «أكسجين» القنوات السعودية وحتى غير السعودية، وهذا يزيد الأمر غرابة، ويدل على أن شيئا ما في مكان ما لا يعمل بالطريقة الصحيحة التي تجعل الأشياء تسير بطريقة منطقية. وأن خللا ما ـ لا أعلم ما هو ـ يحول دون استثمار الإعلام السعودي على الأراضي السعودية للوصول للمشاهد السعودي.
agrni@