فائض بطالة جامعية

السبت - 03 يونيو 2017

Sat - 03 Jun 2017

يمثل التعليم أهمية عالية في المملكة، حيث شهد في السنوات الأخيرة تطورا وتوسعا كبيرا، وذلك عن طريق زيادة أعداد الجامعات والفرص التعليمية، وبالتالي ارتفاع أعداد الخريجين بمختلف التخصصات.

ظهرت على إثرها مشكلة أدت لاختلال التوازن، وهي تخريج كمية كبيرة من الجامعيين مقارنة بكمية الفرص الوظيفية المطروحة في سوق العمل، وتكون بعدها فائضا من الخريجين الباحثين عن عمل، ثم انضمت هذه الأعداد الهائلة لصفوف البطالة.

البطالة هي من أعصى المشكلات وأصعبها، تعطل مسيرة التقدم وتمس شريحة قادرة على تطوير المجتمع وقيادة عمليات التنمية، وينتج عن البطالة آثار سلبية مختلفة.

من آثارها الاقتصادية أنه إذا كان الباحثون عن العمل من المتعلمين الجامعيين فإن بطالتهم تعني هدرا للميزانية المخصصة للإنفاق على تعليمهم المجاني، والهدر لا يتمثل فقط في الجانب المادي، إنما أيضا في القوى البشرية والطاقات الشابة الجاهزة للعمل بلا عمل، وبالتالي تهدر الطاقة وتصرف بشكل عبثي غير مفيد.

التعليم الجامعي في المملكة لا يزال يعاني من القصور التنموي، ولا تزال الجامعات السعودية تتنكر لحاجات سوق العمل ومتطلباته. الحل بالتأكيد لا يعني ربط التعليم بالتوظيف، ولكن تحتاج الجامعات السعودية أن توفق بين متطلبات سوق العمل واحتياجات المتعلمين للحصول على تعليم جامعي عال، والتقليل من الأعداد الهائلة للخريجين العاطلين عن العمل.

الأكثر قراءة