عبدالإله الجبل

شياطين الإنس!

السبت - 03 يونيو 2017

Sat - 03 Jun 2017

‏كل عام وأنتم بخير ورمضان مبارك، وبما أن التهاني سبقتني عبر الواتس اب الذي يفوز بأكثر برنامج لا تقرأ رسائله مرورا برسائل التهنئة عبر sms، ها أنا آتيكم عبر هذه الصحيفة الغراء وأهنئكم بهذا الشهر المبارك، أعاننا الله وإياكم على صيامه وقيامه؛ وكان الله في عون من بعد عن أهله ولم تكن لديه زوجة تؤويه.

‏ أؤمن أن الإجازة هي فترة التحرر من القيود التي يفرضها علينا روتين الدوام سواء كنت طالبا أو موظفا، والبعد عن ضغوطات الحياة، واستغلالها بما يعود عليك بالنفع، وليس من المنطق أن نفرض على البعض كيفية قضاء إجازتهم بإلزامهم بنظام معين، ولكن يجب التذكير بأن هناك مواسم عظيمة يجب استغلال كل دقيقة فيها كشهر رمضان شهر ضيافة الله، وبمناسبة الشهر الفضيل هناك مشهد رمضاني يتكرر وهو «زحمة قبل الإفطار» والذي يقدر الله عليه الخروج بعد العصر للسوق أو الوقوف عند إشارة مرورية ويعيش زحام اليوم الرمضاني، يفهم ما أعنيه ويدرك أنه في اختبار حقيقي وسيرى أخلاق البعض من ملاسنة وشتائم يفوت على أصحابها أنها لحظات تتوجب ضبط النفس.

‏‏حقيقة، مهما بلغ الشيطان من المكانة لدى بعض البشر إذ يعلقون عليه جميع المشاكل البدنية والاجتماعية والعلمية والعملية وما في الغيب لكنه يبقى «كيدا ضعيفا»، نعم هو السبب بنظرهم رغم أن عمله يمتد إلى الوسوسة فقط لتقوم أنت بالمهمة على أكمل وجه، مستبشرا فرحا دون إدراك ليتخلى عنك بعد ذلك تماما كبعض شياطين الإنس، ورغم أن الشياطين مصفدة في شهر الخير ويأخذ بعضهم إجازة عن العمل لمدة طويلة، إلا أن هناك ‏بشرا لو فكروا في سوء لجلس الشيطان متصدعا رأسه من هول أفكارهم! ‏وهذا ما يجب مراعاته والاستفادة من حقبة الخير والاستزادة من فضائل الشهر الكريم بتهذيب أنفسنا ‏وأن يكون هذا الشهر بمثابة ميلاد جديد!

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال